سليمان يطلب التمديد له من الأسد ويلقى الرفض سورية أظهرت قطبيات متعدّدة وتوازناً في إدارة السياسة الدولية
ركّزت اهتمامات القنوات الفضائية أمس على جملة من الملفات والعناوين على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما التطورات الأمنية والسياسية في مصر وسورية ولبنان، امتداداً إلى تركيا وأوكرانيا.
القنوات اللبنانية سلّطت الأضواء على عدد من الموضوعات، لا سيما نتائج الخطة الأمنية في طرابلس بعد دخول الجيش إليها، والتي لاقت ترحيباً وارتياحاً واسعين لدى الرأي العام في المدينة التي كانت رهينةً في أيدي المسلّحين. وانعكس نجاح هذه الخطة النسبي على مناطق أخرى، حيث كان التنويه بالخطة الأمنية في البقاع والتركيز على أنها تحظى بإجماع سياسي من أحزاب المنطقة كافة، وسط تساؤلات ما إذا كانت ستشمل هذه الخطة ملاحقة رئيس بلدية عرسال علي الحجيري وغيره من المتّهمين بقتل ضباط الجيش اللبناني وعناصره!
الاستحقاق الرئاسيّ وتداعيات الأزمة السورية، ملفان فرضا نفسيهما على حديث المتحاورين في ظل المواقف الشاجبة لمواقف الرئيس ميشال سليمان و الرافضة لترشح رئيس «القوات» سمير جعجع.
الملفات الإقليمية والدولية وتسارع التطورات السياسية والعسكرية احتلت شاشات القنوات العربية والعالمية، لا سيما فشل جهود اللحظات الأخيرة من وزير الخارجية الأميركية جون كيري بإنقاذ المفاوضات الفلسطينية ـ«الإسرائيلية»، في ظل إصرار فلسطينيّ بالتزام المفاوضات حتى يوم 29 نيسان والتمسّك بالانضمام إلى الوكالات الدولية.
الوضع السوري كالعادة كان مادة دسمة على طاولة البرامج الحوارية، إذ كان التركيز في عدد من القنوات الفضائية على أهمية صمود سورية، وتأثيره في ثبات الموقف الروسي في التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، والارتباط بين الملفين السوري والأوكراني، إضافة إلى الإنجازات التي يحقّقها الجيش العربي السوري على المستوى الميداني، وانعكاس ذلك على مسار الحل السياسي للأزمة السورية، لا سيما بعد فشل المخطّط التركي في سورية.