قوات أميركية في البحرين… لحماية النظام أم منشآت سرية؟
كشف مسؤولون أميركيون أن نحو 170 عسكرياً من أعضاء الحرس الوطني الأميركي معظمهم من ولاية نيوجرسي سيتوجهون نحو البحرين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال الضابط في الحرس الوطني «باتريك دوتري» إن تلك القوات ستمكث في البحرين لمدة عام كامل ومهمتها « حماية منشآت عسكرية سرية تابعة للقوات البحرية الأميركية». وكشف دوتري أن «عدداً من أعضاء القوة شارك في مهمّات سابقة في كل من غوانتنامو والعراق في أعقاب أحداث 11 ايلول 2001.»
ويأتي نشر هذه القوات في البحرين في أعقاب تعالي الأصوات في الكونغرس الأميركي المحذرة من خطورة الأوضاع في البحرين، نظراً لاستمرار التظاهرات الشعبية الداعية للتغيير فيها، والتي واجهتها سلطات آل خليفة بالعنف واستخدام القوة المفرطة. وفي السياق ذاته ، علت دعوات تطالب بنقل مقر الأسطول الأميركي الخامس من البحرين، ولا سيما بعد طرد البحرين لمساعد وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، توم مالينوفسكي، في وقت سابق من شهر تموز الماضي.
ويرى مراقبون أن هذا الإجراء الأميركي يعكس «قلق الإدارة الأميركية حول أمن منشآتها العسكرية في البحرين مع استمرار تدهور الوضع الأمني في البحرين، وتصاعد توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط على خلفية العدوان «الإسرائيلي» على غزة والحرب في سورية والعراق».
ومما يجدر ذكره، أن الولايات المتحدة الأميركية تحتفظ بقرابة 7000 جندي في البحرين، وهي تستضيف مقراً للأسطول الأميركي الخامس ولقيادة القوات البحرية الأميركية، والتي لعبت دوراً كبيراً خلال حرب الخليج الأولى والثانية، وفي تأمين إمدادات النفط من منطقة الخليج الفارسي.