الراعي: للتفاوض والإجماع على الأنسب والأكفأ للرئاسة

طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الكتل السياسية والنيابية بـ«التفاوض للإجماع على الشخص الأنسب والأكفأ»، آملاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري «قيادة هذه المسيرة التي لا تتحمل أي تأجيل بعد تسع جلسات انتخابية فاشلة».

وفي عظة ألقاها خلال ترؤسه قدّاس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، قال الراعي: «لعلّ الأحداث المؤلمة والمدانة المتواصلة في منطقة عرسال وجرودها، وقد وقع ضحيتها عدد من أفراد الجيش اللبناني المفدّى، تهزّ ضمائر المسؤولين السياسيين والنواب، لكي يدركوا أخطار ما يجري، ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية الخطيرة، ويقوموا بواجباتهم من أجل حماية المؤسسة العسكرية، وضبط الحدود». وسأل: «ألا تقتضي كلّ هذه الأوضاع الشاذّة في البلاد، والأحداث التي بدأت تعصف على أرضنا، أن يتنادى المسؤولون السياسيون والمجتمع المدني إلى عقد مؤتمر وطني، يوحد الرؤية والصفوف، من أجل حماية وطننا وشعبنا؟

وقال الراعي: «من أجل شهدائنا العسكريين والمدنيين نصلي كي يجعل الله من دمائهم الزكية صرخة حقّ في ضمير المسؤولين». وأضاف: «نصلي إلى الله أيضاً لكي يحرّك ضمائر قادة الدول فيعملوا بإخلاص وبمخافته على إحلال السلام في العراق، والحدّ من التقاتل الأخوي المذهبي، وعلى عودة المسيحيين إلى بيوتهم وأراضيهم في الموصل، ووضع حدّ لممارسات تنظيم «داعش» المنافية للإنسانية وللقوانين الدولية والأعراف الاجتماعية والمبادئ القرآنية».

وختم البطريرك الراعي: «نصلي من أجل السلام في سورية، بإيقاف الحرب وعودة النازحين إلى مناطقهم منعاً لاستغلالهم من قبل المسلحين غير الشرعيين، وإيجاد حلّ للنزاع الداخلي بالطرق السلمية، رحمة بالمواطنين الآمنين، وحماية للتراث والحضارة. ونصلي من أجل سكان غزة في فلسطين الجريحة، سائلين الله أن يُحرك ضمائر المسؤولين عن الشرعية الدولية، لكي يوقفوا هذا التعدي اللاإنساني والظالم من قبل «إسرائيل» على السكان الآمنين، وهذا الهدم الشامل للبيوت والمؤسسات ودور العبادة. وينبغي وقف إطلاق النار فوراً وحلّ الخلاف بالتفاوض والحوار، وحلّ القضية الفلسطينية بكلّ مندرجاتها».

والتقى الراعي بعد الظهر، وزير الإعلام رمزي جريج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى