ولد الشيخ: مفاوضات الكويت تبدأ اليوم واليمن أقرب إلى السلام من أي وقت مضى
كشف المغرد الشهير «مجتهد» ان دولة الإمارات أبرز حلفاء السعودية في العدوان على اليمن، قررت الخروج من التحالف والعودة الى اليمن باستعانة أميركية.
وقال مجتهد في تغريدة على حسابه في «تويتر» إن طلب الامارات المشاركة بقوة عسكرية في اليمن ضد القاعدة بمثابة قرار العودة الى واجهة الاحداث ولكن تحت المظلة الاميركية، مشيراً الى ان ذلك يعد «خروجا مؤدبا عن «التحالف الخشبي» بحسب تعبيره.
وفي اشارة الى انقضاء الفترة الزمنية التي كان قد حددها محمد بن زايد وهي مائة يوم لتحقيق الأمن في عدن دون تحقيق اي تقدم يذكر قال مجتهد: «سلم لي على 100 يوم لتحقيق الأمن في عدن، التي تكفل بها محمد بن زايد بعد «تحرير عدن». واضاف مجتهد أن عدن تعد حتى الآن أسوأ مدينة من الناحية الأمنية في اليمن.
تأتي تغريدة مجتهد في وقت وقّعت لجنتان عن الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي وثيقة لوقف القتال في مدينة تعز وسط اليمن.
ونصّ الاتفاق على فتح المعابر بين مديريات المدينة وبينها وبين عدن وصنعاء والحديدة.
كذلك تم التوافق على السماح بعبور المدنيين ووصول المساعدات دون معوّقات.
الاتفاق المذكور أشار أيضاً إلى وجوب عدم اعتقال اي طرف لأشخاص من الطرف الآخر على أن يجري بحث مصير المفقودين والموقوفين.
المؤتمر الشعبي العام و«أنصار الله» يجددان مطالبتهما للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بإعلان موقف واضح يدين عدم التزام دول التحالف السعودي وقوات هادي بوقف إطلاق النار وعرقلة خطوات إحلال السلام. اجتماع مشترك لقيادات «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» في صنعاء يؤكد أن استمرار ما وصفوه بالعدوان والخروقات وعدم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ إلى اليوم هو تصعيد يؤثر على أي مفاوضات قادمة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مجلس الأمن قال الجمعة الماضي إن المجتمع الدولي لم يكن يوما أقرب إلى السلام في اليمن من الوقت الراهن.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن المفاوضات ستبدأ اليوم في 18 من نيسان الجاري في الكويت «بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي النزاع ويتيح استئناف الحوار السياسي الجامع بما ينسجم مع القرار الدولي رقم 2216» الذي أصدره مجلس الأمن العام الماضي.
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن «نجاح المفاوضات سيتطلب تسويات صعبة من كل الأطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق»، كما سيتطلب دعما إقليميا ودوليا. ودعا الأطراف إلى المشاركة في المفاوضات بحسن نية والتحلي بالليونة، مضيفا أن «طريق السلام صعب لكنه في متناول اليد والفشل ليس واردا».
وأكد ولد الشيخ أحمد أن الأيام الأخيرة بعد وقف إطلاق النار الساري منذ الأحد شهدت انخفاضا ملحوظا في وتيرة أعمال العنف العسكرية في أغلب مناطق البلاد.
لكن ولد الشيخ أحمد حذر من عدد مقلق من الانتهاكات الخطرة للهدنة لا سيما في تعز «حيث لا تزال المعارك توقع ضحايا مدنيين».
ميدانياً، تشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة أيضاً بين قوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي للمدينة، وكذلك في منطقتي الجحملية وثعبات شرقاً، ومنطقة عُصيْفرة شمال غرب مدينة تعز جنوب اليمن، وذلك بعد يوم واحد من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات هادي من جهة وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى.
وفي البيضاء أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن صدّ الجيش واللجان لمحاولة تقدم قوات هادي باتجاه مديرية ذي ناعم، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في منطقة الجماجم بمديرية الزاهر المجاور جنوب المحافظة وسط اليمن.
أما في صعدة فقد واصلت مقاتلات التحالف السعودي تحليقها المكثف فوق مديريتي الظاهر وحيدان الحدوديتين مع السعودية شمال اليمن.
وفي السياق، أصدرت شرطة عدن بيانا أفادت فيه بأنها استطاعت إحباط عمليتين إرهابيتين لتفجير سيارات مفخخة صباح أمس.
وحسب البلاغ تمكنت شرطة عدن من إحباط عمليتين إرهابيتين الأولى بسيارة مفخخة مسرعة أطلق عليها النار حراس بوابة المطار، وفجروها قبل وصولها إلى البوابة، وأسفر الحادث عن إصابة 5 من رجال الشرطة.
وفي العملية الثانية جرى تفكيك سيارة مفخخة في خط الكورنيش قرب جولة العريش حيث ضبطت السيارة وفككت العبوات.
وكانت وسائل إعلام تناقلت نبأ وقوع انفجار قرب بوابة المسافرين أمام مطار عدن، وأن 4 من رجال الأمن قتلوا.
إلى ذلك، أعدم تنظيم القاعدة في اليمن جاسوسين لاتهامهما بالعمالة لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، عبر زرع شرائح تجسس كانت سببا في اغتيال أبرز قادة التنظيم، وعلى رأسهم حارث النظاري.
ووفق إصدار لفیديو صادر عن «الملاحم ميديا» التابع لتنظيم القاعدة الذي حمل اسم «حصاد الجواسيس 3»، والذي نشره موقع «عربي21» اعترف الجاسوسان أنهما قاما بزرع شرائح في مناسبات عدة، إضافة إلى إبلاغهم الأمن المركزي اليمني عن أماكن تواجد عناصر تنظيم القاعدة.وأكدت «القاعدة» أنه «رغم امتلاك أميركا لأحدث التقنيات، إلا أنها لا تستطيع الوصول إلى أهدافها على الأرض دون وجود جواسيس».