مواقف استنكرت تصريحات نتنياهو عن الجولان: سيتحرّر بالمقاومة كما حصل في الجنوب
صدرت أمس مواقف استنكرت إعلان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو أنّ الجولان سيبقى تحت الاحتلال الصهيوني، مؤكّدة أنّ الجولان سيتحرّر بالمقاومة الشعبية كما حصل في الجنوب.
حزب الله
وفي السياق، دانَ حزب الله في بيان، الخطوة الوقحة التي قامت بها قيادة العدو أول من أمس والتي تمثّلت بعقد اجتماع للحكومة الصهيونية في هضبة الجولان السورية المحتلة، مندّداً بالتصريحات التي رافقت هذه الخطوة والتي أطلقها نتنياهو.
وقال: «إنّ هذه الخطوة هي تأكيد للعدوانية الصهيونية بحق أمّتنا وشعوبها، ودليل على طبيعة هذا الكيان التوسعية، وإنّ التعامل معه لا يكون إلّا بالمقاومة المستمرة عبر استخدام كل الوسائل في مواجهته، وفي مقدّمها الانتفاضة الشعبية التي شهدنا بعض فصولها أمس في تحرّك أبناء الجولان رفضاً للاجتماع الصهيوني. وهذه الخطوة تؤكّد سعي الحركة الصهيونية الدائم للتدخّل في الشأن السوري، وسعيها إلى تقسيم سورية واقتطاع الجولان المحتل وإبقاء الأصابع الصهيونيّة متحرّكة في الدّاخل السوري، مباشرةً أو عبر تعاونه مع قوى الإرهاب والتكفير».
وختم: «أنّنا في هذا السياق نتساءل عن موقف الجامعة العربية والدول العربية من هذا الاعتداء على سيادة دولة عربية ووحدتها، في الوقت الذي لا تكفّ بعض هذه الدول عن زرع الفتن والأحقاد ودعم الإرهابيّين بالسلاح والمال وتوفير الغطاء السياسي والفكري لهم، بما يحقّق غايات العدوان الصهيوني الجديد وأهدافه».
تنسيقية الأحزاب
ودانتْ هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانية إعلان نتنياهو أنّ الجولان السوري سيبقى تحت الاحتلال الصهيوني إلى الأبد، ورأت أنّ «هذا الموقف الجديد القديم إنّما يعكس الطبيعة العدوانية والتوسّعية للكيان الصهيوني، وأنّ من احتل فلسطين وشرّد شعبها ليس غريباً عليه مثل هذا التصرّف العدواني الجديد على الأرض العربية السورية المحتلة من الجولان».
وأشادت الهيئة بمواقف أهالي منطقة الجولان، الذين «أكّدوا عروبتهم كما أكّدوا أنّها كانت وستبقى جزءاً من سورية إلى الأبد».
وأكّدت أنّ «الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية في الجولان وفلسطين ولبنان، مهما طال أمده، سوف يزول بفعل مقاومة شعبنا، على غرار ما حصل مع الاحتلال الفرنسي للجزائر والاحتلال الأميركي لفيتنام».
ودعت «الأمم المتحدة إلى اتّخاذ الإجراءات العقابية ضدّ هذا الاعتداء «الإسرائيلي» الذي يشكِّل في الوقت نفسه اعتداءً وقحاً على القرارات الدولية وتحدّياً للشرعية الدوليّة».
وأكّد الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود في بيان، «أنّ الجولان سوريٌّ وليس إسرائيليّاً».
ووجّه: «تحية إلى أهلنا في الجولان المحتل، الصامدين بوجه الاحتلال، والمقاومين له برفض التطبيع والخضوع لمشاريعه، وأنّ بشائر المقاومة المسلحة قد بدأت تلوح، وعملياتها بدأت وستتصاعد، وأنّ اغتيال القائد الشهيد سمير القنطار والشهيد فرحان عصام الشعلان ابن مختار الجولان ورفاقهما إشارة رعب صهيونيّة من خطر وجود مقاومة، التي لن تتأخّر في الردّ على نتنياهو بأنّ الجولان سوريٌّ وليس إسرائيلياً».
كرامي
وعلّق الوزير السابق فيصل كرامي على كلام نتنياهو بتصريح، قال فيه: «أتمنّى أن أعرف كيف سيجعل بنيامين نتنياهو الجولان المحتل جزءاً لا يتجزّأ من «إسرائيل» إلى الأبد».
أضاف: «أنّ هذا الكيان الصهيوني يحاصر مدناً وبلدات فلسطين المحتلة بآلاف المستوطنات، وبجدار الفصل الغبيّ، ومع ذلك لم ينجحْ عبر كل هذه السنين في إلغاء الهويّة العربية للأرض والبشر والشجر».
وتابع: «كلام نتنياهو يعطي مشروعيّة إضافيّة لكل حركات المقاومة الشعبية المسلحة ضدّ «إسرائيل»، وهذا أبسط ردّ فعل يمكن أن يتوقّعه الصهاينة».
من جهته، لفتَ رئيس «لقاء علماء صور» العلّامة الشيخ علي ياسين في بيان، إلى أنّه «كما تحرّر جنوب لبنان من الاحتلال الصهيوني عن طريق المقاومة، هكذا سيتحرّر الجولان العربي السوري، فخطوة الاحتلال الصهيوني بضمّ الجولان السوري إلى الكيان الصهيوني تنمّ عن العدوان المتواصل والإرهاب الموصوف، وهذه الخطوة فتحت الباب على مصراعيه أمام تصاعد المواجهة والمقاومة، وأكّدت أنّ العدو لا يتراجع عن شبر من الأراضي المحتلة في أي مكان في لبنان أو غيره من الأراضي العربية المحتلة إلّا بالمقاومة».
وقال: «إنّ قيام الاحتلال بخطوته العدوانية الجديدة في الجولان أثبتت أنّه لا يراعي أي قرارات دولية، بل أنّ القرارات الدولية لا يُطبّق منها في الأمم المتحدة إلّا ما يناسب أمن «إسرائيل»، وبالتالي لا تُقيم للشعوب المستضعفة والمظلومة أي وزن أو اعتبار».