شهيب يرأس اجتماعين لمنتجي الحليب ويوجّه كتاباً إلى الجمارك حول استيراد الخضار
ترأس وزير الزراعة أكرم شهيب اجتماعاً في مكتبه مع ممثلين عن منتجي ومصانع الحليب في المناطق اللبنانية كافة، تمّ فيه عرض المشكلات التي تطال منتجي الحليب والتعاونيات ومصانع الألبان والأجبان.
وطلب شهيب من أصحاب العلاقة الاتفاق على مطالب موحّدة تضمن مصالحهم جميعا وتقديمها للوزارة يوم الخميس المقبل، مبدياً استعداده في ضوء الاتفاق على المطالب الموحدة، والسير بإجراءات من شأنها تعزيز القطاع، والحفاظ على الإنتاج الوطني من الحليب وعلى المنتجين والمصنعين، ومن بينها التأكيد على الاتفاق المسبق في العام الماضي تحديد سعر ليتر الحليب بألف ليرة، وفرض إجازة استيراد للأجبان البيضاء 1/12 إلى 30/4 من كلّ عام، وتكليف مديرية الثروة الحيوانية إعادة الكشف ودرس ملفات استهلاك حليب البودرة خلال شهرين، وتشكيل لجنة من ممثلي الوزارات المعنية لدراسة موضوع رسم الاستهلاك على أنواع الأجبان المختلفة المستوردة والحليب المستورد ومشتقاته، وتكليف القوى الأمنية إقفال المصانع غير المسجلة في وزارة الزراعة وإحالتها على القضاء والطلب إلى القوى الأمنية ضبط تهريب الحليب ومشتقاته.
من جهة ثانية، وجه وزير الزراعة كتاباً إلى الجمارك طلب فيه وقف استيراد الخضار والفاكهة من منشأ سوري بشكل كامل حتى نهاية شهر نيسان، على أن يُعاد الاستيراد بعد هذا التاريخ بموجب إجازة مسبقة وذلك حماية للإنتاج المحلي.
وكان عدد من المزارعين قطعوا الطريق الدولية بين لبنان وسورية لمدة دقائق، في المحلة المعروفة ب»مفرق حمص» على أوتوستراد الرئيس رينيه معوض في القليعات، احتجاجاً على استيراد مزروعات من الخارج عبر الحدود البرية.
وعمد المحتجون إلى رمي حصادهم من الخضار، وخصوصاً البندورة، على الطريق، تعبيراً عن كساد المواسم العكارية نتيجة المنافسة الخارجية. وتحدث عدد منهم، محملين نواب المنطقة مسؤولية عدم مساعدتهم، ومناشدين رئيس الحكومة تمام سلام التدخل.
من جهة أخرى، وبالنسبة إلى قطاع الدواجن، أعلن شهيب أنه «وحرصاً على حماية الإنتاج الوطني سيصار إلى تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارات المعنية لاتخاذ القرارات المناسبة الضامنة لحماية الإنتاج الوطني وتطوير القطاع».
وترأس وزير الزراعة الاجتماع الأول للجنة التقنية التي شكلها والتي تضم خبراء في مجال إدارة الغابات في إطار الأعداد لمشاركة لبنان في اجتماع اللجنة العالمية للغابات COFO في دورتها الـ 23 الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة «فاو»، والتي يترأس أعمالها في روما من 18 إلى 22 تموز.
وشدّد شهيب على أهمية موضوع الغابات في لبنان وضرورة تفعيل «مشروع الأربعين مليون شجرة» والإستفادة من فرصة ترؤسه للدورة الـ23 للمؤتمر لتسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه قطاع الغابات في لبنان.
بعد استعراض المعطيات المتوافرة حول المؤتمر، تمّ الاتفاق على تحديد مهام اللجنة وجمع المعلومات حول المشاريع الوطنية والإقليمية والعالمية بالتعاون مع الـFAO والـIUCN، وتحضير الأولويات في قطاع الغابات في لبنان والمنطقة والعالم، وتمّ تشكيل فريق عمل مصغر في الوزارة لمتابعة وتنسيق أعمال اللجنة التقنية.