هاموند: لن نرسل قوات قتالية إلى ليبيا
نفى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس، عزم بلاده على إرسال قوات إلى ليبيا، وذلك ردا منه على تقارير إعلامية أفادت بأن قوات خاصة بريطانية تنشط هناك بالفعل.
وقال هاموند أمام البرلمان البريطاني لدى عودته من زيارة لليبيا واجتماعه هناك بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس: «أرى بوضوح أنه لا توجد رغبة في ليبيا لوجود قوات قتالية أجنبية على الأرض».
وأضاف هاموند: «لا نتوقع أي طلبات من حكومة الوفاق الوطني لإرسال قوات برية قتالية لمواجهة داعش أو أي جماعات مسلحة أخرى، ولا نعتزم إرسال قوات لمثل هذا الدور».
وكان هاموند وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس الاثنين في زيارة غير معلنة لتقديم دعم أوروبي إضافي لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وقال هاموند خلال الزيارة إن المجتمع الدولي جاهز لدعم القوات الليبية وتقديم المساعدة التقنية والتدريبية لها، مؤكدا نية بلاده منح ليبيا مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني في إطار «دعم تقني للحكومة الليبية في هذه الفترة».
من جهة أخرى، أخفق البرلمان الليبي المعترف به دوليا أول أمس في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وأجّل الجلسة حتى إشعار آخر.
وأفاد نواب بأن عددا كبيرا من النواب حضر إلى مقر البرلمان في طبرق شرق ليبيا لكنهم اكتفوا بإجراء مشاورات فقط، بعد أن حالت «الخلافات» حول حكومة الوفاق بينهم دون انعقاد الجلسة.
وأكد عضو مجلس النواب صالح فحيمة أن النواب المؤيدين لحكومة الوفاق الوطني والمعارضين لها توصلوا إلى ما أسماه «مخارج قانونية وحلولا مرضية لأزمة أسبقية التصويت بين منح الثقة وتعديل الإعلان الدستوري وتعديل المادة الثامنة».
وكان عضو في مجلس النواب أكد، في تصريحات سابقة، أن بعض النواب يحاولون تعطيل انعقاد الجلسة رغم تحقق النصاب القانوني، وقال إن نائبين أغلقا قاعة المجلس وسحبا سجل توقيعات الحضور بقصد منع الجلسة من الانعقاد.