vصدرت أمس مواقف باركت العملية البطولية في القدس المحتلة ضدّ قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، وفي هذا الإطار وجّه «تجمّع العلماء المسلمين» تحيّة إكبار وإجلال لمن نفّذ هذه العملية «التي تكتسي أهمية كبرى لخصوصية المكان والزمان، فهي وقعت فيما يعتقده الصهاينة أنّه حصن منيع في القدس الشريف، ومن حيث الزمان في وقت ظنّ فيه العدو أنّه يمتلك زمام المبادرة ويستطيع أن يفعل ما يريد دونما حسيب ولا رقيب، فإذا بهذه العملية تبعث الرّعب في قلوب الصهاينة وتُعيدهم إلى العيش بكابوس إزالتهم من الوجود القادم حتماً».
واستنكر «سكوت العالم العربي عمّا فعلته الحكومة الصهيونية من خلال اجتماع حكومتها في الجولان المحتلّ وإعلان نتناياهو أنّ الجولان جزء من كيانه إلى الأبد، فلم نسمع أي موقف لا للجامعة العربية ولا لمنظمة التعاون الإسلامي، وكيف سيتّخذون موقفاً وهم حدّدوا عدوهم المتمثّل بخط المقاومة وركّزوا جهودهم على محاربة إيران وحزب الله، فجاءت خطوة الكيان الصهيوني منسّقة معهم، فهم أصبحوا حلفاء علنيّين، ولعلّنا نجد في الوقت القريب أنّ منظمة إقليميّة تجمعهم معاً». واعتبر أنّ «تحرير الجولان كما فلسطين هي مسؤوليّة العرب والمسلمين والأحرار في العالم، ولن يحصل ذلك إلّا بالحرب والمقاومة».
وأشاد «لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية» في بيان، بـ«عملية القدس التي أتت بعد اجتماع حكومة العدو الصهيوني في الجولان العربي المحتل، وكلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ربط قطّاع غزة بالمستوطنات».
وأكّد اللقاء «أنّ هذه العمليّة الفدائيّة رسالة تأكيد أنّ الشعب الفلسطيني المجاهد يرفض سياسة المفاوضات، ويتمسّك بالمقاومة كخيار استراتيجي لاسترجاع الأرض وتحرير الأسرى».
ورأت حركة «التوحيد الاسلامي» أنّ «هذه العملية التي استهدفت إحدى الحافلات التي تنقل الصهاينة المحتلين هي أفضل ردّ على عنجهيّة نتنياهو وحكومته، خصوصاً بعد تبجّحه بأنّ الجولان سيبقى محتلّاً إلى الأبد، فجاء الردّ من أبطال المقاومة سريعاً وأروه بأم العين أن لا مكان آمناً حتى في قلب الأراضي المحتلة».
وأكّدت «أنّ مثل تلك الهجمات حقّ مشروع لأبناء شعبنا الفلسطيني في محاولاته المستمرة منذ عقود لاستعادة الأرض والمقدّسات».
وختم البيان مباركاً «للفلسطينيّين والمقدسيّين وأبناء فصائل المقاومة، فهم عرفوا الطريق فسلكوه، عرفوا أنّ قطعان اليهود لم ولن تفهم سوى لغة الحراب، وأنّ الشعب الفلسطينيّ الأبيّ موحَّداً سيلقّن المحتل درساً جديداً في العزة والإباء، وها هم أبطال فلسطين يداً واحدة يسلكون في درب الجهاد والمقاومة».
وحيّت لجنة «أصدقاء الأسير يحيى سكاف» في بيان، «المقاومين والمجاهدين الذين نفّذوا العملية البطولية في القدس المحتلة، والتي تأتي ضمن سلسلة العمليات البطولية التي ينفّذها المقاومون في لبنان و فلسطين ضدّ العدو الصهيوني».
وأكّدت «أنّ خيار المقاومة هو الخيار الصحيح في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه، والقادر على تحرير ما تبقّى لنا من أراضي محتلّة ومقدّسات»، داعيةً «كافة الأحرار والشرفاء في الأمة العربية لضرورة مساندة المقاومة في مواجهة الحملة الظّالمة التي تتعرّض لها من قِبَل العدو الصهيوني وعملائه».
وختمت: «سيبقى خيارنا وخيار الشرفاء والأحرار كافّة هو المقاومة، لأنّ المقاومة أعادت للأمة عزّتها وكرامتها من خلال الانتصارات التي حقّقتها على العدو في لبنان وفلسطين».