«القومي»: الخطف محاولة لنقل الفتنة إلى المنطقة
الجنوب- رانيا العشي
أثمرت الجهود والمساعي التي أجريت على مستوى الأحزاب والفاعليات في منطقة حاصبيا والعرقوب وعلى أكثر من صعيد، إلى إطلاق ما يسمى بـ»الجيش السوري الحر»، سراح الرعاة السوريين الثلاثة الذين كان قد اختطفهم أول من أمس في مرتفعات جبل الشيخ وهم من قرية عُرنة السورية الواقعة في المقلب الغربي لجبل الشيخ.
وأفيد عن وصول الرعيان المحررين إلى منطقة الرشاحة في منطقة جبل الشيخ المحاذية لبلدة شبعا، حيث تسلمهم الجيش اللبناني.
وصدرت بيانات عدة عن الأحزاب والقوى السياسية في منطقة حاصبيا والعرقوب حول موضوع اختطاف الرعاة وما صاحبه من اتصالات وجهود لإطلاق سراحهم.
وفي السياق، دان الحزب السوري القومي الاجتماعي – منفذية حاصبيا في بيان «تعرُّض ثلاثة مواطنين من بلدة عرنة السورية ومواطن من بلدة شبعا، للخطف من قبل مسلحين دخلوا الأراضي اللبنانية من الجانب السوري».
وأشار البيان إلى أنه «بعد جهود واتصالات حثيثة تم الإفراج عن جميع المخطوفين». وقال: «ونحن إذ نؤكد على الاستقرار الوطني والاجتماعي في هذه المنطقة المتميزة نرفض العبث بأمنها ومحاولة خلق أجواء بعيدة كل البعد عن أهلها وعيشهم الواحد لاسيما أننا معاً نواجه عدونا الحقيقي الذي يحتل أرضنا ومزارعنا». وأكد «الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحماية الاستقرار ومنع الفتن».
وحيّا «أهلنا في هذه المنطقة»، معتبراً أن «ما حصل هو اعتداء مرفوض ومحاولة لنقل الإرهاب والفتنة إلى هذه المنطقة»، مؤكداً «الالتزام والوقوف إلى جانب أهلنا لمواجهة ما يتهددهم من أخطار».
وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي أنه بعد الحادثة بادر الحزب «إلى السعي للإفراج عن المحتجزين ومنع حصول أي تداعيات للحادثة والتواصل مع مختلف الجهات الفاعلة والمعنية». كما أكد الحزب الديمقراطي اللبناني بذل مساعٍ أيضاً في هذا الموضوع مؤكداً «حرصنا على سلامة الأراضي اللبنانية ورفض دخول الإرهابيين إليها مع حرصنا على العيش الواحد في منطقة حاصبيا والعرقوب».
كذلك، تحدثت «الجماعة الإسلامية» في العرقوب عن مساعٍ بذلتها «بطلب من الأجهزة الأمنية والفعاليات السياسية في إنهاء أزمة احتجاز الرعاة الأربعة»، فيما دانت «هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا» في بيان أية أعمال خطف داخل الأراضي اللبنانية.