1865 شهيداً وأكثر من 9470 جريحاً في اليوم الـ29 للعدوان على غزة

واصلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانها الهمجي واسع النطاق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم التاسع والعشرين موقعة المزيد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير منازل الفلسطينيين جراء غارات لطيران الاحتلال الحربي، وقصف مدفعي وآخر من الزوارق البحرية بشكل مكثف، إلى جانب توغل بري على أطراف القطاع.

و قد أسفرت الاعتداءات اليهودية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى فلسطينياً 50 ، في ما أشار أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارىء في غزة إلى أنه تم انتشال جثامين 32 شهيداً من بين الأنقاض والركام الناتج عن القصف المتواصل لقوات الاحتلال، إضافة إلى استشهاد 18 فلسطينيا آخرين في مختلف مناطق القطاع.

ولفت القدرة إلى أن عدد ضحايا العدوان المتواصل لقوات الاحتلال منذ 29 يوماً وصل الى 1865 شهيداً و9470 جريحاً.

و قد استشهد أكثر من 15 فلسطينياً من بينهم خمسة في قصف استهدف منزلاً في مخيم جباليا، كما استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور بقصف استهدف أحد المنازل في جباليا.

بينما استشهدت طفلة في قصف استهدف منزلاً بمدينة رفح التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال أمس مجرزة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال بعد استهدافها مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين.

في حين دعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إلى التحقيق في هجمات «إسرائيلية» استهدفت مدارس للأمم المتحدة في قطاع غزة، و قالت في بيان لها: «إن الاشتباه بعمل ناشطين قرب المكان لا يبرر غارات تعرض للخطر حياة المدنيين الأبرياء.

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى مباشرة التحقيق في الحادث على نحو عاجل ومحاسبة الفاعلين. وقال: «إن الجيش «الإسرائيلي» تبلغ مراراً وتكراراً بمواقع الملاجئ.

ميدانياً، شهدت مدينة القدس المحتلة هجوماً فدائياً بجرافة دهست عدداً من المستوطنين، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة ستة آخرين بجروح.

وقالت وسائل إعلام العدو: «إن القوات «الإسرائيلية» أطلقت النار على سائق الجرافة وقتلته»، بينما نقلت وكالة «رويتزر» عن متحدث باسم الشرطة أن «رجل شرطة أطلق النار على سائق عربة البناء وتمكن من «تحييده»، لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل عن حالته، وأضاف «يبدو أنه هجوم إرهابي».

و كان السائق كان يرمي إلى قتل المستوطنين لدى ترجلهم من الحافلة بحسب وسائل إعلام العدو، في ما أشارت القناة الثانية «الإسرائليلة» في حادثة أخرى الى إن الشرطة طاردت راكب دراجة نارية أطلق النار على جندي «إسرائيلي» في القدس المحتلة، وأصابه إصابة خطرة. في حين أسفرت عملية فدائية أخرى في وادي الجوز عن دهس ثلاثة مستوطنين بسيارة يقودها مواطن فلسطيني.

واعتبرت حركة «حماس» أن الهجوم الذي نفذه الشاب الفلسطيني محمد نايف الجعابيص في مدينة القدس، «رد فعل طبيعياً على ما ترتكبه «إسرائيل» من مجازر في قطاع غزة».

وأكد المتحدث باسم حماس حسام بدران مباركة حماس» للعملية البطولية التي نفذها فلسطيني حر من أبناء القدس المحتلة ظهر اليوم أمس الاثنين»، مشيراً إلى أنها «تمثل رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال ضد المدنيين من أبناء شعبنا، وندعو أهلنا في الضفة والقدس إلى مزيد من هذه العمليات المميزة».

من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن الساعات المقبلة ستشهد تصعيداً في عمليات المقاومة حتى أذعان العدو لمطالب الفلسطينيين، في حين أعلن الاحتلال حالة التأهب القصوى في القدس المحتلة تحسباً لتنفيذ عمليات فدائية جديدة.

وواصلت المقاومة الفلسطينية الرد على الاعتداءات «الإسرائيلية» ضد قطاع غزة، وتساقطت صواريخ المقاومة على مستوطنات أشكول وأسدود، فيما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مدينة عسقلان بخمسة صواريخ غراد.

من ناحيتها، أكدت كتائب القسام أن «إسرائيل» لن تنعم بالهدوء والأمن والاستقرار ما دام الشعب الفلسطيني لم ينعم بحقوقه. وأضافت في بيان لها: «إن المقاومة لا تزال تمتلك من الأدوات والقدرات ما يمكّنها من إرغام العدو على الإذعان لمطالب الشعب الفلسطيني.

و أشارت القسام إلى أن الجيش «الإسرائيلي» اختار الهروب بجنوده من ساحة المعركة الحقيقية مع القسام والمقاومة، وآثر الاستمرار في استهداف المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي.

و كشفت القسام في شريط فيديو عن تصنيعها محلياً بندقية قنص. وقالت: «إن البندقية تحمل اسم «غول» تيمّنا بالشهيد القسامي القائد عدنان الغول، وإنها استخدمتها خلال عمليات القنص منذ بدء الحرب البرية على غزة.

وكان سبعة جنود من جيش الاحتلال أصيبوا الليلة الماضية إثر تصدي فصائل المقاومة لهم في مختلف مناطق قطاع غزة، وهو الأمر الذي بات يؤرق كيان الاحتلال ولا سيما بعد تزايد أعداد قتلاه ومصابيه.

ونقل موقع «واللا» التابع للعدو عن مصادر إعلامية «اسرائيلية» قولها: إن «سبعة جنود إسرائيليين نقلوا ليلة أمس من قطاع غزة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع جراء إصابتهم خلال اشتباكات مع الفصائل الفلسطينية في غزة».

وأكد الموقع في الوقت ذاته أن نحو 122 جنديا أصيبوا منذ بدء العدوان على غزة وهم يعالجون إلى الآن في المسشفيات»الإسرائيلية» موضحاً أن عشرة منهم إصاباتهم خطرة أما الباقون فإصاباتهم متوسطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى