باسيل: الإرهاب سيدفن في أرض لبنان حتماً

ناشد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب لبنان، وتقديم المساعدة الفورية لتسليح الجيش، لكي يتمكن من مواجهة الإرهاب والإرهابيين والتكفيريين.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز الذي عقد في طهران أمس، قال باسيل: «لبنان يناشدكم ويناشد عبركم المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبه، ويطلب مساعدة عاجلة وفورية لتسليح الجيش تمكيناً له من مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وإنهاء هذا الاحتلال الموصوف بالقانون الدولي والذي يجيز لنا القيام بكلّ الوسائل المشروعة لتحرير أرضنا واقتلاع الإرهاب منها».

وتطرّق في كلمته إلى العدوان على غزة وما يجري من اضطهاد للمسيحيين في الموصل وقال: «فيما تزامن سابقاً اتفاق سايكس – بيكو ووعد بلفور استباقاً لإنشاء دولة إسرائيل، نرى اليوم تزامناً بين ترنسفير فلسطيني جديد في غزة والضفة، وترنسفير مسيحي أقلوي جديد في الموصل استباقاً لتهويد إسرائيل، وأسرلة فلسطين». وأضاف: «إنّ القصة مرت كلها عندنا في لبنان واختبرناها نصراً، فرجاء أن تأخذوا بتجربتنا». وأشار باسيل إلى أنّ لبنان «عاش ويعيش الإرهاب، فقد بدأ إرهاب التكفير فيه عام 2000 في الضنية، يومها قطع رأس ضابط في الجيش اللبناني، ولكن دفن التنظيم الإرهابي، وتكرّر الأمر عام 2007 في نهر البارد ويومها استشهد 172 ضابطاً وجندياً ولكن دفن التنظيم الإرهابي المسمى فتح الإسلام. وها هو يتنقل من بلدة إلى أخرى ومن عام إلى آخر، ولكنه سيدفن على أرض لبنان حتماً».

وبناء لطلب الوزير باسيل، أُدرجت فقرة إضافية في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز، تضمّنت إعراب الوزراء المجتمعين عن تأييدهم للمبادرات اللبنانية الآيلة إلى التواصل مع مدّعي عام المحكمة الجنائية الدولية في شأن مباشرة المحكمة بالتحقيقات في مسألتي جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الشعب الفلسطيني.

وناشد الوزراء الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، والذين هم أطراف أيضاً في معاهدة نظام روما، النظر في رفع دعوى وفق صلاحية المحكمة ضدّ هذه الجرائم.

لقاءات

وتوج وزير الخارجية لقاءاته في طهران باجتماع عقده مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، تخلله عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد باسيل بـ«خطوات إيران الانفتاحية وبالنهج الإصلاحي الذي يتبعه الرئيس روحاني»، شاكراً له «دعمه ووقوفه الى جانب قضية فلسطين ورفضه حالات التكفير». كما التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي حرص على أن يكون أول لقاء يعقده بعد الانتهاء من أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز مع وزير خارجية لبنان.

وأشاد ظريف خلال اللقاء بكلمة باسيل التي «قارب فيها بجرأة وصراحة ما تعانيه غزة ودول المنطقة وخصوصاً العراق وسورية ولبنان». وتناول الاجتماع تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمّ تبادل وجهات النظر في أوضاع المنطقة. وأكد ظريف «وقوف إيران الى جانب لبنان ومساعدته في أي وقت على الصعد كافة».

كما التقى باسيل الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ محسن الآراكي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى