أفرام الثاني: متمسكون بالبقاء في الشرق والهجرة ليست حلاً

أكد بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني أن هناك «خوفاً كبيراً على الوجود المسيحي في المنطقة»، مستنكراً دعوتهم إلى الهجرة التي «لا تشكل حلاً».

وبعد لقائه أمس، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقرّ الصيفي للبطريركية في الديمان، حيث جرى عرض لمجمل التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، ولا سيما ما يتعرض له المسيحيون من قتل وتهجير وتعذيب في الموصل والعراق وفي سورية والاعتداءات «الإسرائيلية» على غزة، قال افرام الثاني: «تطرقنا إلى الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر فيها المسيحيون في المنطقة سواء في سورية أم في العراق أم في لبنان، وهذا الهاجس يقضّ مضاجعنا وخصوصاً أننا نرى أنّ مسيحيي الشرق يتعرضون الى خطر كبير، وهذا الخطر ليس على وجودهم فحسب بل هو يستهدف المنطقة كلها لأنّ الوجود المسيحي فيها كان دائماً مصدر نور وبالتالي إذا غاب المسيحيون، ستكون هناك خسارة كبيرة للجميع».

ورداً على سؤال عن الخوف على الوجود المسيحي في المنطقة، أجاب: «بالتأكيد هناك خوف كبير على الوجود المسيحي في المنطقة لأنّ الظروف التي نمر فيها الآن لم تمر فيها المنطقة من قبل، ومدينة الموصل وما حصل فيها فتح أعيننا على أمور كثيرة قد تحصل في أي مدينة أخرى، ولهذا فالخوف موجود وعلينا مقاومة هذا الخوف عبر الصلاة وعبر طمأنة أهلنا المسيحيين ونكون معهم في هذه الظروف الصعبة نفتقدهم نزورهم ونصلي معهم ونكون حاضرين لأي مواقف قد تطرأ علينا وعليهم».

وأكد أنّ «الهجرة لا تشكل حلاً»، مستنكراً «الدعوات التي تأتي سواء من فرنسا أو بريطانيا». وقال: «بالأمس صدرت دعوات إلى الهجرة من أساقفة إنكليز للمسيحيين لكي يغادروا المنطقة وسيستقبلون في بريطانيا أو فرنسا أو في دول أوروبا الأخرى، وهي كلها محاولات مرفوضة لأنها تصب في الخطة الموضوعة التي يسعى إلى تحقيقها المتشدّدون والفرق التكفيرية، وإذا فتحت أوروبا أبوابها لاستقبالهم فكأنها تنفذ عن قصد أو عن غير قصد الخطة التي تدعو إلى تهجير المسيحيين وترك أرضهم ونحن ضدّ ذلك، ونطالب شعبنا بالبقاء في أرضه والصمود فيها، وهي أرضنا منذ آلاف السنين وشعبنا موجود فيها ويجب ألا تفرغ هذه الأراضي من شعبها المسيحي».

كما التقى البطريرك الراعي السفير البابوي غبريالي كاتشا وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى