أنتونوف لـ«آر تي»: مستمرون في حربنا ضد «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما في سورية
أكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف أن المهمة الرئيسة للقوات الروسية في سورية هي ذاتها التي كانت قبل سحب الجزء الرئيسي منهاً مؤخراً وهي منع الإرهاب من الانتشار والحيلولة دون زحفه نحو أراضي روسيا والدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال أنتونوف: «إننا مستمرون في حربنا ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي أدرجها مجلس الأمن الدولي على قائمة الإرهاب، كما إننا نقدم المساعدة في دفع العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية، ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمحتاجين».
وأشار أنتونوف إلى أن «العملية الروسية في سورية وجهت ضربات شديدة إلى الإرهابيين ودمرت مراكز القيادة والمخازن لهم وألحقت أضراراً هائلة بمصادر تمويلهم»، داعياً جميع الدول المعنية إلى العمل «من أجل تحقيق السلام في سورية والحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش».
واعتبر أن الوقت حان ليدرك الجميع ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة هذا الشر الدولي المتمثل بالإرهاب، لافتاً إلى أن روسيا قدمت منذ فترة طويلة مبادرة واضحة ومفهومة حول تشكيل جبهة دولية واسعة لمكافحة الإرهاب تعتمد على القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
وأوضح أنتونوف أن ما يعيق تشكيل هذه الجبهة الموحدة هو المطامع السياسية والمصالح القومية الضيقة لعدد من الدول رغم أنها تدرك جيداً أنه لا يمكن التغلب على هذا الشر بشكل فردي.
وبين أنتونوف أن روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وغيره من التهديدات، ولكن الكرة اليوم في ملعب واشنطن، والمستقبل يعتمد على استعدادها للمضي قدما. وأشار إلى أن حلف الناتو يواصل تعزيز قدراته العسكرية على حدود روسيا الغربية وينفذ مخططات بالغة الخطورة في مجال الدفاع المضاد للصواريخ، ويزيد من النفقات المالية، وهو ما تسبب بالأزمة بين روسيا والناتو.
وأعلن أنتونوف أن من حق روسيا اتخاذ الإجراءات العسكرية والتقنية المناسبة، ولكنها تعارض سباق التسلح أياً كان من يفرضه عليها، لافتاً إلى أنها مستعدة لإحياء العلاقات مع بلدان الناتو والدول الأوروبية بشرط أن تقوم على أساس التكافؤ والحوار المبني على الاحترام المتبادل.