الشباب اللبناني يرفض التطاول على جيش الوطن

على «فايسبوك» التقوا، ربما كانت مبادرة فردية، لكنها بعفويتها كانت بحجم الوطن. الشباب اللبناني يتضامن مع جيش الوطن، يرفض المساس به وبهيبته، والتطاول عليه والتحريض ضدّه.

على «فايسبوك» التقوا، «لملموا» الاقتراحات وجمعوها، وقرّروا الاعتصام أمس عفوياً في ساحة الشهداء، على أن يؤسَّس لتحرّك أكبر يوم الجمعة المقبل. هناك، في ساحة الشهداء التقوا أمس، قد يكون عددهم قليل نسبياً، لكن لوجودهم بحدّ ذاته، أهميةً قد لا تضاهيها أخرى في هذه الأيام.

رفع الناشطون لافتات مؤيّدة لعمليات الجيش، كتبوا عليها عبارات مثل: «عينك علينا وقلبنا عليك»، «أطلق نيرانك لا ترحم»، و«الثأر لشهداء الجيش».

وقبل أن يوقّعوا على علمَيْ لبنان والجيش اللبناني، وبعدما اتفقوا على استمرار النشاطات المؤيدة للجيش. ألقت الزميلة الإعلامية والناشطة نعمت بدر الدين كلمةً جاء فيها: «أيها اللبنانيون، ها هو الإرهاب عند نوافذ بيوتكم، فعرسال ليست بعيدة عنكم، وعصابات «داعش» لا تفرّق في ما بينكم. بالنسبة إلى داعش فإن ذبح كل من لا يبايعها حلال، لا همّ إن كان سنياً أم شيعياً أم درزياً أم مسيحياً. فلا تفتحوا أبوابكم للموت الآتي من الشرق السحيق.

يخوض أبطال الجيش اللبناني حرباً وطنية ضد الإرهاب، ويرتقي له فيها شهداء وجنوده البواسل يُجرحون. هم أهلنا وأخوتنا وأبناؤنا. وفي هذه الحرب، لا مجال للوسطية أو الرمادية: فإما نكون مع الجيش أو نكون مع الإرهاب. وعندما نكون مع الجيش فإننا نكون مع أهلنا في عرسال ومع أنفسنا، لا كما يروّج المراوغون والانتهازيون من أن الجيش يحارب أهل السنّة. إنّ نواب «داعش» في البرلمان ووزراءها في الحكومة وزعماءها السياسيين المتلطّين خلف أسماء مختلفة، هم شيوخ الفتنة وأمراء حروب المحاور التي كدًسوا بسببها ثروات طائلة. ونحن اليوم نطالب بمحاسبتهم جميعاً من دون استثناء… هؤلاء لا تغطية سياسية لهم إلّا من خارج الوفاق الوطني. وكشفوا أنّ مواقفهم التحريضية والمليئة بالسموم والكراهية إنما تنطلق من فكر التطرّف والتكفير والإرهاب الذي تحمله «داعش». هؤلاء ليسوا نوّاب الأمة، وسياسياً خطابهم يختلف عن خطاب تيار المستقبل، هم ببساطة اتباع المسمي نفسه أميراً للمؤمنين، أبو بكر البغدادي. ولذلك وجب عزلهم ومحاسبتهم وكفّ ألسنتهم، من دون خوف أو تردّد من ردّ فعل هنا أو هناك. لا نصير لهم بين اللبنانيين إلّا من كان على شاكلتهم من أنصار البغدادي وهم قلّة».

وتابعت: «لنقف صفّاً واحداً ويداً واحدة مع الجيش اللبناني، نطالب بدعمه وتسليحه وتجهيزه للانتصار في المعركة ضدّ الإرهاب. نحن مطالبون اليوم بحماية ظهر الجيش من خلال محاصرة دواعش الداخل والمشككين بوطنية المؤسسة العسكرية،

ومطالبون بالانتصار لأهلنا في عرسال ونعمل من أجل فكّ محنتهم وتحريرهم من الاحتلال الداعشي، وبرفع الصوت جميعاً ضد الفاشية الدينية من أجل القضاء عليها والتوقف عن أوهام محاورتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى