«الأحزاب» يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها وتوفير شروط إنجاحها
جدّد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعه أمس في مقرّ «رابطة الشغيلة»، برئاسة أمينها العام النائب والوزير السابق زاهر الخطيب، وقوفه وتضامنه مع «قناة «المنار» صوت المقاومة والعروبة وفلسطين والأحرار في وطننا العربي والعالم الإسلامي»، مؤكّداً «عدم قانونية قرار «نايل سات» الذي جاء خضوعاً لإملاءات حكّام آل سعود»، ودعا الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤوليتها في حماية الإعلام الوطني اللبناني وصون حق المنار في البثّ الفضائي على «نايل سات»، أو ايجاد بديل عبر شراء قمر للبثّ».
وأشار اللقاء إلى أنّه «ليس غريباً أن تتزامن الحملة السعودية على المقاومة ومنبرها الإعلامي مع القرارات الأميركية بفرض عقوبات على بعض الشخصيات والمؤسسات بحجة انتمائها للمقاومة أو دعمها لها».
وشدّد على «إجراء الانتخابات البلدية في موعدها وضرورة أن توفّر الحكومة كل الشروط لإنجاح هذا الاستحقاق، ولا سيّما على قاعدة النسبية»، كما أكّد إدانته التدخّلات الخارجية في هذا الاستحقاق الانتخابي.
ونبّه إلى «خطورة التستّر على فضائح الفساد، المكتشفة في البلاد، خاصة بعد الحديث المتزايد عن وجود محاولة للفلفة فضيحة الإنترنت غير الشرعيّ»، و مؤكّداً « أنّ من نهب المال العام وتعدّى على حقوق الدولة والناس وشرّع البلاد أمام التجسّس الصهيوني يجب أن يُحال إلى القضاء لمحاكمته وإنزال أشدّ العقاب بحقه إن كان مسؤولاً أو موظفاً، واستعادة الأموال للدولة من سراديب الفساد عند الدرك».
ووجّه اللقاء التحيّة لمجاهدي عملية القدس النوعية التي سدّدت صفعة قوية لقادة العدو ورهاناتهم على وقف عمليات الانتفاضة الثالثة.
وتطرّق اللقاء إلى التطوّرات في سورية، ولفتَ إلى «أنّ الفريق التابع للسعودية وتركيا يضع شروطاً تعجيزيّة تشكّل خروجاً على قرار مجلس الأمن 2254 ومقرّرات فيينا، وتعرقل الحوار في جنيف، فيما الجماعات المسلحة التابعة للرياض وأنقرة تقوم بخرق اتفاق الهدنة»، مؤكّداً «احترام سيادة سورية وحق شعبها في تقرير مصيره وانتخاب رئيس بلاده».
ووجّه اللقاء التحيّة «للجيش العربي السوري وحلفائه الذين يُحبطون مخططات الإرهابيّين التكفيريّين على اختلاف تنوّعهم، ويستعيدون المناطق التي عاث فيها الإرهابيّون تخريباً وفساداً»، كما حيّا الشعب السوري على صموده ومشاركته الواسعة في الانتخابات التشريعية «التي وجّهت صفعة للقوى الخارجيّة الساعية إلى النيل من استقلالية قراره الوطني والتدخّل في شؤونه الداخلية».
ولفتَ إلى «محاولات عرقلة اتّفاق وقف النار في اليمن من قِبَل السعودية والتابعين لها، الذين يتحمّلون مسؤولية إعاقة بدء المفاوضات في الكويت»، مؤكّداً أنّه «آنَ الأوان لوقف الحرب التدميريّة على اليمن، واحترام إرادة شعبه في تقرير مصيره بعيداً عن التدخّلات الخارجية».
وتوقّف اللقاء عند ذكرى المجازر الأرمنيّة، وأكّد وقوفه إلى جانب الشعب الأرمنيّ وقواه الوطنية المطالبة في الإقرار بهذه المجازر، وإلزام الدولة التركية بالتعويض على الشعب الأرمني والتسليم بحقوقه الوطنية التي سلبته إياها.
ودان «التحالف التركي الطوراني الصهيوني الذي يدعم الإرهاب التكفيري في المنطقة ويبثّ الفتن».