دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
هؤلاء الشاميون الذين حملوا جراحهم، وأطفالهم، ودموعهم، وفقرهم، وتراب أرضهم، وذاكرتهم، ثم رحلوا.. فليعودوا قبل أن تتولى الأمم المتحدة شؤونهم، ويُعطون بطاقات لجوء.
وإن عادوا، وسيعودون، فسنفتح لهم بيوتنا وقلوبنا تماماً كتلك المرأة التي كانت تحتفل بالذكرى الخمسين لزواجها عندما دخل الزوج بجزمة العمل تاركاً في وسط المنزل وحلاً وتراباً، فقالت سيدة كانت في زيارة لها: «يبدو أنّ جزمته تدخل التراب إلى البيت»!
فابتسمت المرأة وقالت وهي تنهض لتناول المكنسة:
ـــ «أجل، لكنها تدخله هو أيضاً»!