سيناريو الاختطاف والانشقاق

لا يزال الإرهابيون يستخدمون الطرق نفسها والأساليب ذاتها لإثبات غبائهم مرّة تلو الأخرى، وهنا مشهد جديد يؤكّد غباء الإرهابيين، والمضحك كان الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهر عناصر قوى الأمن الداخلي الذين اختُطِفوا على أيدي «جبهة النصرة» من مركز فصيلة عرسال، على خلفية اعتقال الجيش اللبناني القيادي فيها أبو أحمد جمعة، عند أحد الحواجز في المدينة. الفيديو أظهر عناصر الدرك معلنين انشقاقهم عن الجيش وحزب الله. وبعد انتشاره، كثرت التعليقات من قبل الناشطين، هازئين بما حصل، معتبرين أن الأمر مضحك ويذكّرهم بمشهد مخطوفي أعزاز، وهنا بعض التعليقات.

«داعشئيل»

من ينظر إلى كلمة «داعشئيل» يفهمها من نظرة واحدة. هي كلمة تجمع بين تنظيم «داعش» وكيان «إسرائيل». سياسة واحدة وأسلوب دموي واحد، سياستهم القتل والإجرام والذبح، والنتيجة واحدة. ليس مصادفة ما يحل اليوم في العراق وسورية وفلسطين ولبنان. فالأحداث تتشابه لكن بطرق مختلفة، والعدوّ واحد على رغم مثوله بِاسمَيْن، فهدف «إسرائيل» والخطّة الصهيو ـ أميركية، تنفّذ اليوم عن طريق «داعش» في العراق وسورية ولبنان. والآن لا مجال للتراجع ولا مجال لانتهاء الأزمة إلاّ بالتكاتف.

في هذا التعليق، نجد أننا لسنا أمام خيارات متاحة، بل نحن أمام أمر واقع علينا القبول به والعمل على إنهائه، أما الطريقة فهي التكاتف: إمّا نموت معاً أو ننتصر معاً، يداً بيد لهزم الوحش الدموي.

Post

حتى وإن لم تكن الخيارات متاحة، نحن اليوم أمام معركة حاسمة ولا نقبل الهزيمة، فالمخطط الصهيو ـ أميركي لا يمكن له أن ينجح طالما نؤمن بعقيدة واحدة. المطلوب اليوم الوعي الصحيح والتفكير السليم لمحاربة الجاهلية التي تفرض نفسها علينا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى