جعفري لـ«التلفزيون الايراني»: التهديدات عقب الاتفاق النووي باتت أكثر جديّة
أكّد قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أنّ التهديدات عقب الاتفاق النووي أصبحت أكثر جديّة ضدّ البلاد، داعياً للمزيد من الحذر إزاء ذلك.
وقال اللواء جعفري بشأن التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية، إنّ «هذه التهديدات باتت أكثر جديّة عقب التوصل إلى الاتفاق النووي، وعلينا أن نكون على حذر أكبر، ولكن للأسف أنّ بعض الأشخاص على الصعيد السياسي لا يكترثون لدماء الشهداء ومكاسبهم، ونأمل بأن ينتهي عدم الاكتراث هذا».
واعتبر، أنّ «أهم التحدّيات التي تواجه المنطقة هي على الصعيد السياسي»، وقال: «للأسف أنّ بعض الدول مثل السعودية تتناغم مع سياسات الكيان «الإسرائيلي»، لكننا واثقون من أنّ صحوة ومقاومة شعوب المنطقة جديّة وستحبط كل المؤامرات».
وأوضح أنّ «أمن البلاد اليوم لا يتوقّف على السلاح والمعدّات»، وقال «إنّ العدو يملك أجهزة أكثر تطوراً من جميع أسلحتنا ومعدّاتنا، لكنّهم يخشون من طاقاتنا المؤمنة والثورية المتمسّكة بالنظام الإسلامي والتي تحمل هذا السلاح بيدها».
وبشأن الضجة الغربية، ولا سيّما من قِبل أميركا حول القدرات الصاروخية الإيرانية، قال جعفري إنّهم يملكون صواريخ كثيرة وحتى أنّها تحمل رؤوساً نوويّة، ولكن يجري تجاهل ذلك. وإنّ الضجة المُثارة حول قدراتنا الصاروخية تأتي من أجل قدرتها الرّدعية، ولا يريدون أن تزداد هذه القدرة لكي يمارسوا الضغوط علينا متى ما شاؤوا.
وعن علاقة الحرس الثوري مع الحكومة، قال اللواء جعفري: «إنّنا نعتبر أنفسنا من حماة الحكومة لأنّها تتحمّل أعباء مسؤولية ثقيلة، وإذا استثمرت طاقات الحرس الثوري والتعبئة التي تعتبر طاقة كامنة كبيرة، سيلعب دوراً مؤثّراً في حقل الاقتصاد المقاوم».
وأشار إلى أنّ الحرس الثوري لديه وجهات نظر مختلفة مع الحكومة في بعض القضايا الاقتصادية والثقافية والسياسية، ولكن هذا ليس مدعاة لعدم دعم الحكومة وعدم التعاون معها.