زايد: مواجهة الإرهاب تقتضي تعاون الجهات الأمنية في كلّ البلاد العربية
أكد سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد أنّ مواجهة الإرهاب «تقتضي تعاون الجهات الأمنية في كلّ البلاد العربية لأنّ الخطر الذي نواجهه جميعاً هو خطر واحد وبالتالي هناك حاجة لتبادل المعلومات وتبادل الخبرات التدريبية لكي نواجه هذا الخطر الكبير».
وقال زايد بعد لقائه أمس وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق: «بحثنا في التعاون الأمني بين البلدين لأننا في مصر نعتبر مواجهة الإرهاب شاملة سواء من ناحية الجغرافيا أو من ناحية الإمكانات».
وعن وقف «نايل سات» البثّ من جورة البلوط، قال السفير المصري: «هناك تبادل مراسلات بين شركة نايل سات ووزيري الاتصالات والإعلام في لبنان، وتقوم السفارة بجهد كبير في الترتيب حالياً لزيارة وفد مشترك من الوزارتين والمعنيين إلى القاهرة».
أضاف: «نحن حريصون دوماً على لبنان وعلى تحقيق المصالح العربية. هناك بعض المشاكل الفنية والمادية التي يجب تذليلها والتعامل معها بهدوء. وهناك عقبة أخرى تم تجاوزها الآن وهي تجديد الترخيص الذي أصدره مجلس وزراء لبنان».
من جهة أخرى، أقام زايد في منزله في دوحة الحص حفل استقبال على شرف الوفد العسكري المصري الذي يزور لبنان لتفعيل التدريب العسكري بين البلدين، في حضور رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان، رئيس الوفد العسكري المصري العميد الركن سمير طاهر الرفاعي، القنصل المصري شريف البحراوي، وفد من ضباط القيادة في الجيش اللبناني، الملحق العسكري في السفارة المصرية العقيد حسام محسن، إضافة إلى المشاركين في الدورة من الجيش المصري.
وتحدث السفير المصري لافتاً إلى «أنّ العلاقات بين مصر ولبنان علاقات متنوعة، … ومن الضروري أن تمتد إلى المجال العسكري».
وقال: «نحن نواجه تحديات مشتركة، مصر ولبنان والعالم العربي والعالم كله الآن يواجه تحدياً واحداً اسمه الإرهاب، وهذا لا يعني اختفاء القضايا الأخرى. فهناك قضايا كبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي ما زالت دون حلّ وما زال الشعب الفلسطيني يعاني، ولكن من دون شك هناك الآن تحدٍّ واحد مشترك ومن الضروري لنا جميعاً أن نتعاون فيه».
أضاف: «إنّ هذه التفاعلات بالغة الأهمية ويجب أن نحافظ عليها، ويجب أن نزيلها، وفي لقاءاتي مع قائد الجيش العماد جان قهوجي كنا نؤكد دوماً حرصنا على الجيش اللبناني، إدراكنا في مصر دقة الأوضاع اللبنانية، وأنّ هذه الأوضاع تحتاج منا جميعا كعرب تقديم كلّ الدعم إلى لبنان».
وتابع: «نحن حريصون مع تفهمنا لظروف لبنان على الأهمية الكبيرة التي نعطيها جميعاً لوضع الجيش اللبناني وتقويته. وإذا كان المال مطلوباً لدعم الجيش اللبناني والسلاح، أنا أعتقد أنّ نتبادل الخبرات التدريبية لا يقلّ أهمية، خصوصاً أن العدو واحد كما ذكرنا».
وأشار سلمان، من جهته، إلى «أنّ العلاقات اللبنانية ـ المصرية علاقات قديمة جداً ضاربة في التاريخ، وهي حالياً أكثر من ممتازة، ونحن نسعى باستمرار إلى ترسيخ هذه العلاقات وتطويرها، خاصة على صعيد القوات المسلحة والتعاون الوثيق بين الجيش اللبناني والجيش المصري الشقيق».
وقال: «إنّ هذا التفاعل بالخبرات والتبادل التدريبي بين الضباط اللبنانيين والضباط المصريين، يمثل غنى للفريقين، خاصة لما يتمتع به الجيش المصري من قدرات عملانية وكفاءات عالية، وهو جيش مجرّب بأكثر من معركة، وكان قتاله شرفاً بأكثر من ساحة، والجيش اللبناني كذلك الأمر. إننا نحن نقوم بواجباتنا على أكمل وجه ولنا أيضاً مواقف مشرفة تجاه العدو المشترك أكان إسرائيل أم كان الإرهاب».