شهيّب لـ«البناء»: وعدت المزارعين بوضع مشكلتهم بنداً أول على طاولة مجلس الوزراء
البقاع ـ أحمد موسى
أتلفت وزارة الزراعة ومركز الرصّد الوبائي في وزارة الصحة بمرافقة أطباء بيطريين بالتعاون مع بلدية النبي شيت وبمؤازرة سرية درك بعلبك ومخابرات الجيش اللبناني 20 ألف طير من الدجاج في حيّ المزارع في بلدة النبي شيت، وعملت على دفنها في مكبات بإشراف وزارتي البيئة والصحة وفق المواصفات، بعد سلسلة من عمليات الكشف والفحوص تبيّن بنتيجتها أنّ الدجاج مصاب بفيروس h5. وكانت القوى الأمنية قد طوّقت هذه المزارع منذ ساعة صدور نتيجة الفحوص المخبرية واستدعت مؤازرة وباشرت إجراءات التلف لساعات.
ورأى رئيس بلدية النبي شيت جعفر الموسوي أنّ «الوضع قد أصبح شبه طبيعي بعد السيطرة على المزارع المصابة في منطقة محصورة، وقامت الوزارات المعنية منذ صباح أمس بتقديم اللقاحات وإجراء الفحوص بهدف حصر المرض والقضاء على الدجاج المصاب».
وقال عبدو الموسوي صاحب مزرعة دجاج بياض مصابة: «بدأت الوفيات منذ يوم الأربعاء الماضي، فنفق في اليوم الأول 13 دجاجة، وفي الثالث مئة وفي اليوم الرابع نفق المئات حتى وصل العدد إلى نحو 4700 طير، تمّ طمرها بطريقة شرعية بإشراف وزارة الزراعة والبلدية، والمرض الآن يتجه نحو الوضع السليم».
وقال حسن محمد الموسوي انّ «المرض أصاب 4 مزارع عائدة له ولعبدو محمد الموسوي وعبد علي الموسوي، وبلغ عدد طيور الدجاج التي تمّ تلفها نحو 20 ألف طير في حي محصور، وقد انتقلت العدوى بنفوق دجاج بلدي مصاب بالـh5 مهرّب من سورية الى لبنان بالقرب من أحد المزارع، ما أدّى إلى انتقال الوباء وانتشاره في أحد احياء النبي شيت وليس في كلّ البلدة. ومنذ يوم الخميس الماضي اتصلت بوزارة الزراعة ليلاً وفي صباح اليوم التالي تمّ أخذ عيّنات في اليوم الأول والثاني والثالث، وبعد التأكد من المرض اتخذت الإجراءات الوقائية لحصر الأمر في مكانه وتمّ إتلاف الدجاج، وبوشر بالتعقيم بعد الحجر على المزارع الموبوءة، وسيتمّ نقل الدجاج الى مطامر صحية بهدف القضاء التامّ على الفيروس والمرض».
رئيس نقابة مربي الدواجن في البقاع علي الحاج حسن أكد لـ«البناء» «انّ السبب وراء انتشار مرض H5 انّ احد ا شخاص يعمل في تهريب الدجاج من سورية ليتبيّن أنه مصاب بH5 ما ادّى إلى إصابة هذا الكمّ من الدجاج وموته». أضاف الحاج حسن: «انّ اضرارنا كبيرة ونتخوّف من تفاقم المشكل على قطاع يصل إلى نحو 120 ألف طير يتوزع على عشرات المزارع في البقاع فضلاً عن المزارع المنتشرة شمالاً وجنوباً»، واصفاً «أنّ قرار وزير الزراعة وما استتبعه من إثارة حول الموضوع سبّب إرباكاً لعشرات المزارعين الفقراء الذين يشكلون حركة اقتصادية واجتماعية ولا يتأثر بها كبار المزارعين والشركات الكبرى»، وإذ نبّه من خطورة الموضوع أكد «أنّ خسائر كبرى بدأ يتكبّدها قطاع برمّته»، خاصة انّ عدداً من المزارعين صدّروا بآلاف الدولارات الى دول الخليج وخوفهم من عدم السماح لهم وإعادة ما صدروه».
وعلى وجه السرعة تحرّكت النقابة وعقدت اجتماعاً مع وزير الزراعة أكرم شهيّب الذي قال في اتصال مع «البناء»: «وعدتهم خيراً بمعالجة الموضوع وطرح مشكلتهم على أول جلسة لمجلس الوزراء، ووضعها بنداً أول على جدول الأعمال».
وأشار الحاج حسن الى انّ الوزير أبدى «أسفه» على ما أصاب ويصيب المزارعين.
ولفت الحاج حسن إلى انّ الوزير شهيّب أكد أنّ «الوضع تحت السيطرة» حيث تمّ تطويق المنطقة الموبوءة بشعاع 3 كيلومتر وتعقيمها منعاً لانتشار المرض.