منظمة الهجرة: تدفّق اللاجئين من تركيا إلى اليونان عاود الصعود
قال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أمس، إنّ مطالب الأتراك تُعيق مهمّة حلف شمال الأطلسي في بحر إيجه التي تهدف إلى مواجهة تهريب المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا.
تسيبراس أضاف بعد اجتماع مع ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في أثينا، إنّ المعوقات تشمل عدم قدرة الحلف على العمل بحريّة كاملة في المنطقة، مؤكّداً أنّ «اليونان ستبذل كل جهد ممكن حتى تساهم مهمّة حلف شمال الأطلسي في حل الأزمة».
وتابع بالقول: «لسوء الحظ من الواضح أنّ المعوقات تنبع من مطالب تركيا ومواقفها. المطالب والمواقف التي لسوء الحظ تُترجم بزيادة في النشاطات التي تنتهك مجالنا الجوي».
من جهته، قال ستولتنبرغ: «إنّ جهودنا الجماعية تُحدث فرقاً كبيراً. هناك انخفاض ملحوظ في عدد الأشخاص الذين يعبرون بحر إيجه من تركيا إلى اليونان..علينا أن نبقى متواجدين».
و كان «الناتو» أعلن أول من أمس أنّ عدد المهاجرين واللاجئين الذين كانوا يعبرون البحر من تركيا انخفض بشكل ملحوظ، ولكن بإمكان المهرّبين استخدام طرق بديلة بسرعة، وبالتالي يتعيّن على السلطات المعنيّة ألّا تقلّص إجراءاتها الأمنية قبل الأوان.
ووقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع تركيا في الشهر الماضي، يهدف لإغلاق الطريق الرئيسي إلى أوروبا أمام أكثر من مليون شخص يهربون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
في غضون ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس، إنّ معدّل المهاجرين الذين يصلون بالزوارق إلى اليونان قادمين من تركيا وصل إلى نحو 150 مهاجراً في اليوم بعد فترة تراجع، ممّا يُشير إلى أنّ «الإغلاق المحكم» لهذا المسار إلى أوروبا انتهى فيما يبدو.
وقال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة، في إفادة صحافية في جنيف: «وصول اللاجئين إلى اليونان، الذي تدنّى إلى الصفر حرفيّاً هذا الشهر، بدأ يرتفع تدريجياً. خلال الثلاثة أيام الأخيرة كان لدينا 150 شخصاً يصلون كل يوم. هذا يُظهر أنّ المسار بدأ يعود من جديد»، مضيفاً «يمكن أن يكون السبب الطقس، وقد يكون عدّة أشياء، ويمكن أن يكون أنّ المهرّبين قد نشطوا أكثر».