باسيل يعلن إطلاق «مؤتمر الطاقة الاغترابية»: سيتضمّن ورشة لآلية عمل قانون استعادة الجنسية
أعلن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي، إطلاق «مؤتمر الطاقة الاغترابية» الذي تنظمه الوزارة للسنة الثالثة على التوالي، في فندق «هيلتون غراند حبتور»، في 5 و6 و7 من شهر أيار المقبل في فندق الحبتور، سيشمل محاور سياسية واقتصادية، وسيكون هناك ورشة عمل عن قانون استعادة الجنسية.
حضر المؤتمر وزير الاقتصاد الآن حكيم، الوزير السابق رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان قصار، رئيس مجلس الأعمال اللبناني ـ الروسي جاك صراف، الأمين العام للخارجية السفير وفيق رحيمي، مدير المغتربين هيثم جمعة، ومدير الشؤون السياسية السفير شربل وهبه وفاعليات ديبلوماسية واغترابية واقتصادية.
وقال باسيل: «يسبق «مؤتمر الطاقة الاغترابية» بنسخته الثالثة مؤتمر الديبلوماسية الفاعلة الذي يجمع للمرة الأولى 130 ديبلوماسياً لبنانياً معتمداً»، لافتاً إلى «أنّ مواضيع مؤتمر الديبلوماسية الفاعلة ستتركز حول محاور سياسية واقتصادية، والأهم أنّ هذا العام يتميز بورشة العمل لإطلاق آلية عمل قانون استعادة الجنسية، وأصدرنا تعميما في 13 نيسان 2015 إلى كلّ بعثاتنا لكيفية تطبيق هذا القانون، وإطلاق آلية العمل فيه، وخلال المؤتمر سنطلق الحملة الإعلانية الخاصة به».
وأشار باسيل إلى أنّ «ما يميز المؤتمر هذه السنة، هو المشاركة الرسمية لوزراء خارجية واقتصاد ووفود من دول عدة، وإظهار المشاريع التي تم إطلاقها خلال المؤتمرين السابقين، ولعل أهم إنجاز لوزارة الخارجية والمغتربين هو قانون استعادة الجنسية، فضلاً عن منصة خاصة للمؤتمر على الإنترنت هي: www.lde-leb.com ، من خلالها يستطيع كل الذين سجلوا أسماءهم التواصل في ما بينهم، والتعرف الى بعضهم البعض. الى جانب إطلاق تطبيق خاص على الهواتف الذكية حول المؤتمر يستطيع من خلاله متصفح الإنترنت الإطلاع على كلّ المجريات. كذلك سيتم إطلاق عمل سينمائي يسلط الضوء على تمكين المرأة من القيام بدورها على المستوى العام، وليس النجاحات الفردية فقط، وإطلاق مبادرة البيت اللبناني العالمي للغرف التجارية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وإطلاق لجنة لحماية حقوق المغترب بالتعاون مع نقابة المحامين. وسيتم إطلاق البيت اللبناني ـ الروسي، والبيت اللبناني ـالأميركي واللبناني ـ الكندي، واللبناني ـ الإماراتي، وإطلاق متحف المغتربين. وبيت المغترب لم يعد فكرة، بل أصبح حقيقة، فضلاً عن معرض فني تشكيلي للمغتربين حول سفينة «تايتانيك».
وبعد أن عرض برنامج المؤتمر، دعا باسيل كلّ اللبنانيين «الراغبين في العمل معنا والمنظمات الاغترابية والعاملين في الشأن الاقتصادي إلى المساعدة من أجل إيصال صوتنا إلى المنتشر اللبناني لكي نقول له إننا ذاهبون اليك لاستعادة حقك في الجنسية، وذلك للمرة الأولى. إنها ليست حملة وطنية، بل عالمية وتظهر عالمية لبنان، والفكرة القائلة بأن لبنان أكبر من مساحته، أكبر من الـ 10.452 كلم2. هذه مهمة أكبر من وزارة الخارجية وبعثاتها وسفاراتها والدولة، علينا وضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض».
القصّار: حلقة وصل بين لبنان المُقيم ولبنان المغترب
وفي سياق متصل، نوه رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، في بيان أمس، «بانعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابي للعام الثالث على التوالي في لبنان»، معتبراً «أنّ نجاح المؤتمر في نسخته الأولى بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية وعلى وجه التحديد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل».
وأكد أنّ المؤتمر «يشكل هذا العام تحدياً كبيراً، خصوصاً أننا في أمسّ الحاجة إلى جهود الطاقات الاغترابية اللبنانية المنتشرة في كلّ أنحاء العالم، لا سيما في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي والذين يشكلون رافداً أساسياً لدعم الاقتصاد اللبناني».
ورأى أنّ «هذا المؤتمر يشكل حلقة وصل أساسية بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، ومن هذا المنطلق نثمن الدور البارز والاستثنائي الذي قام ويقوم بِه الوزير جبران باسيل في سبيل تعزيز هذا التواصل، خصوصاً من خلال الجولات الدائمة التي يقوم بها إلى بلدان الانتشار الاغترابي».
وقال: «يمثل المغتربون اللبنانيون صورة مشرقة عن لبنان، لا سيما من خلال المناصب الرفيعة التي يشغلونها في بلاد الاغتراب، وهنا نتطلع بكلّ فخر واعتزاز إلى إمكانية ان يتبوأ الأستاذ ميشال تامر موقع رئاسة الجمهورية في البرازيل كأول لبناني مغترب يتبوأ هذا الموقع الهام، لما لذلك من أهمية استراتيجية للبنان في ظل الظروف التي يعيشها في هذه المرحلة الاستثنائية».
وتابع: «دائماً، ما نعول على جهود الوزير جبران باسيل، وهو في الحقيقة من الوزراء الذين أثبتوا جدارتهم منذ تسلُّمه وزارة الخارجية والمغتربين، حيث يعمل بلا كلل ولا ملل في المحافل العربية والدولية من أجل حماية مصالح لبنان واللبنانيين، لذلك نتمنى أن يبقى في هذا النشاط والحيوية، وأن يستمر في مساعيه الإيجابية الهادفة الى تعزيز حضور المغترب اللبناني في وطنه الأم».
وأكد أنّ «المغترب اللبناني يستطيع أن يساهم في تنشيط الاقتصاد اللبناني، ولا شك أنّ تحويلات اللبناني من الخارج، لا سيما بلدان الخليج تمثل مصدراً حيوياً للاقتصاد اللبناني، هذا إلى جانب أننا نعوِّل على تعزيز تواجدهم في لبنان وإقامة المشاريع الاستثمارية بما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الاقتصاد وكذلك توفير فرص عمل للشباب اللبناني».