دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

بقيت أتساءل، وأنا أراقب هؤلاء الحاملين معظمهم وليسوا كلهم يافطات المعارضة السورية، الوافدين من الرياض والقاهرة وموسكو، قاصدين جنيڤ، كيف غفل السوريون، حكومةً وشعباً، عن سبر أغوارهم، واكتشاف حقيقتهم، قبل أن يصلوا إلى هذه المرحلة المتأخرة من مرض اسمه «جنون العظمة».

ولم يأتني الجواب إلا عن طريق الروائي الكبير «سومرست موم» الذي قال:

«معرفة الناس أمر شديد الصعوبة، لأنّ الرجال والنساء ليسوا فقط ذواتهم، بل هم أيضاً المنطقة التي ولدوا فيها، والبيت الذي تعلموا المشي فيه، والألعاب التي مارسوها أطفالاً، وحكايات العجائز التي سمعوها، والمدارس التي التحقوا بها، والشعراء الذين قرأوهم».

أقنعني هذا الروائي الكبير، وبدأت رحلة البحث والتقصّي عن السير الذاتية لأولئك المعارضين المأخوذين بالميكروفونات والكاميرات والشاشات الملونة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى