بغداد: الجيش يحرِّر «النويعمه» بالأنبار ويصل «الدولاب»
حررت القوات العراقية المشتركة منطقة النويعمه التابعة لناحية البغدادي ومدخل ناحية الدولاب في قضاء هيت، وذلك بعد ساعات على انطلاق عمليات تحرير منطقتي الدولاب ورخيخة والطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقضاء هيت في محافظة الانبار غرب العراق.
لم تمضِ ساعات قليلة على بدء تحرك القوات العراقية المشتركة من ثلاثة محاور نحو اهدافها حتى انهارات صفوف ودفاعات مسلحي «داعش» ما مكن القوات المهاجمة من فرض سيطرتها على مدخل ناحية الدولاب في قضاء هيت لتصبح الناحية قاب قوسين او ادنى من السقوط.
وعلى المقلب الآخر من محافظة الانبار، شهدت منطقة النويعمه التابعة لناحية البفدادية معارك عنيفة مع مسلحي جماعة «داعش» تمكنت خلالها القوات العراقية من إحكام سيطرتها على المنطقة مكبدة المسلحين خسائر فادحة في الارواح والعتاد.
وشهد ايضاً محور العمليات في شرق الانبار، معارك ضارية مع المسلحين تمكنت فيها القوات الامنية من ايجاد خرق بصفوف المسلحين في منطقة الكرمة والبو شجل وناظم التقسيم مكبدة المسلحين خسائر فادحة في العتاد بالاضافة إلى مقتل ما يزيد عن 150 مسلحاً.
التقدم البري للقوات المهاجمة قابله اسناد من سلاح الجو ليقوم الطيران العراقي بتوجيه ضربات مركزة على تجمعات الجماعة الارهابية ويدمر 8 مقار في منطقة البوعيفان جنوب غرب الفلوجة.
ولم تقتصر العمليات العسكرية على محور الانبار، حيث استطاعت القوات الامنية توجيه ضربات قاسية لمسلحي «داعش» في مناطق متفرقة غرب بغداد والموصل موقعة اكثر من 140 مسلحاً بين قتيل وجريح.
وبالتوازي مع الانجازات العسكرية على الارض، تمكنت القوات العراقية من اخلاء 49 اسرة وتحرير 200 شخص من قبضة «داعش» في اربع قرى جنوب الموصل غالبيتهم من النساء والأطفال، لتنهي بذلك معاناة طويلة عاشها هؤلاء في ظروف بالغة القسوة تحت رحمة المسلحين، في حين تنتظر آلاف العائلات الاخرى التي ما زالت ترزح تحت سيطرة «داعش» وصول القوات العراقية اليها وتخليصها من الارهابيين الذين يستخدمون هذه العائلات كدروع بشرية لمنع تقدم القوات العراقية.
وفي سياق ميداني أمني آخر، مرة اخرى تستيقظ مدينة طوزخورماتو في شرق محافظة صلاح الدين على وقع الرصاص والقذائف.. النائب التركماني عن التحالف الوطني جاسم البياتي كشف ان انفجارا وقع داخل مقر كردي وسط قضاء طوزخورماتو، ما دفع بهذه المجموعة الى استهداف قوات الحشد الشعبي بذريعة انهم كانوا وراء إلقاء قنبلة على المقر.
فقد أكد إعلام الحشد الشعبي التركماني، أمس، مقتل قائد القوة العسكرية التي «اقتحمت» قضاء الطوز، مبيناً أن الحشد التركماني دمر دبابتين تابعتين للقوات الكردية البيشمركة ، فيما أشار الى وصول تعزيزات عكسرية من قوات الحشد الشعبي الى معسكر «بيراوجلي» في الطوز.
وبحسب «السومرية نيوز» قال إعلام الحشد في بيان: إن «الحشد التركماني استهدف دبابتين للقوات الكردية المعتدية على قضاء طوز خورماتو مما ادى الى حرقهما بالكامل»، مشيراً الى مقتل معاون آمر لواء في البيشمركة الكردية التي اقتحمت طوز خورماتو اثناء الاشتباكات مع قواتنا».
ولفت البيان، الى «وصول تعزيرات عسكرية من قوات الحشد الشعبي» كتائب سيد الشهداء الى معسكر الدعم اللوجستي في بيراوچلي لتعزيز الامن فيه وحمايته من اي هجوم قد يتعرض له من قبل القوات الكردية». فيما كشف مصدر آخر عن ارسال منطقة كردستان تعزيزات عسكرية اضافية الى القضاء بالتزامن مع قيام دبابات ومدرعات للبيشمركة بمحاصرة القضاء وقطع الطريق الرابط بين بغداد وطوزخورماتو.
يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح أمس، بين عناصر من الحشد الشعبي وقوات البيشمركة في قضاء طوزخوماتو، ما أدى الى قطع الطريق بين بغداد وكركوك.
وافاد مصدر، أن 7 اشخاص على الأقل لقوا مصرعهم واصيب عدد من المدنيين خلال الاشتباكات، فيما رجحت مصادر ارتفاع عدد القتلى، عازية السبب الى القناصة الذين يمنعون الناس من نقل الضحايا إلى المستشفيات.
واضاف، أن قوات البيشمركة استخدمت الدبابات والأسلحة الثقيلة، واشار الى أن خمس قذائف على الاقل استهدفت مبنى ديوان الوقف الشيعي، وتعرض جزء منه الى الدمار.
الى ذلك، اعلنت لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي انها ستتخذ الاجراءات لمحاسبة الجهة التي تسببت بتأزم الاوضاع الامنية في مدينة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، فيما كشف مصدر آخر عن ارسال منطقة كردستان تعزيزات عسكرية اضافية الى القضاء بالتزامن مع قيام دبابات ومدرعات للبيشمركة بمحاصرة القضاء وقطع الطريق الرابط بين بغداد وطوزخورماتو.
واستخدمت البيشمركة الدبابات والأسلحة الثقيلة خلال الاشتباكات، كما قصفت بخمس قذائف على الاقل مبنى ديوان الوقف الشيعي، ما ادى الى تعرض جزء منه للدمار.
وقتل ضابط برتبة عميد من البيشمركة خلال الاشتباكات التي خلفت قتلى من الطرفين واصابة طفلين، في وقت يتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا لأن القناصة يمنعون الناس من نقل الجرحى إلى المستشفيات.
وفي السياق نفسه، اعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أنها ستتخذُ الاجراءات لمحاسبة الجهة التي تسببت بتأزم الأوضاع الأمنية في المدينة.
الجبهة التركمانية اعتبرت أن الأحداث أخذت منحى خطيراً ولا يمكن السكوت عنها، داعيةً الى الاحتكام لصوت العقل وتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح.
النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف اعتبرت اعتداء المسلحين الأكراد على الأهالي في طوزخورماتو بأنه تجاوز على هيبة الدولة، مبدية استغرابها من صمت الجهات التي تدعي حرصها على السلم الأهلي.