الصايغ لـ«أل بي سي»: الجيش قادر على حسم المعركة ويجب دعمه وتوحيد الخطاب الإعلامي

وجه د. زياد الصايغ المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني تحية للجيش اللبناني في عرسال، وقال: «إن الثمن الذي يدفعه لبنان باهظاً في عرسال»، مشيراً إلى أنه «كان على الدولة اتخاذ إجراءات حاسمة لتجنيب لبنان تأثير الأزمة السورية، ويجب أن يكون هذا مترافقاً مع عمل دبلوماسي على المستوى الإقليمي والدولي يؤكد أن لبنان هو حاجة مهمة في المنطقة وإن لم يحدث هذا فإن بقاء لبنان ووحدة أراضيه مهددة بالتفتيت».

وقال الصايغ: «إن الكتلة الاقتصادية مع الكتلة الأكاديمية في لبنان لم تؤد دورها حتى الآن في بناء خطاب وطني متماسك، ولم تقم بمساءلة الطبقة السياسية عن إمكان حماية تماسك لبنان والإبقاء على المفهوم المدني في لبنان. وبالتالي هناك نكسة للطرف الليبرالي القادر على بناء سياسات في البلد، وهذا يعني أن هناك طبقة سياسية محددة تمسك بزمام الأمور في لبنان إضافة إلى إجراء مشاريع صغيرة لم تدخل إعادة بناء السياسات العامة للبنان».

وأشار الصايغ إلى أن «ملتقى التأثير المدني يعمل على بناء ديناميكية لتغيير المجتمع المدني في لبنان للانتقال من المعنى الضيق ومن السياسة المرتبطة بالأجندات التي لا تمت لمصلحة بلبنان بصلة إلى سياسات عامة تعمل على تحقيق مصلحة لبنان أولاً». وأضاف: «إن الجيش اللبناني قادر على حسم المعركة لمصلحة حماية لبنان ويجب على اللبنانيين دعم الجيش في عمليته من خلال توحيد الخطاب في وسائل الإعلام اللبنانية وتوحيد الجهود المدنية لأن الهموم مشتركة»، ونوه إلى أنه «يجب تطبيق مبادرات على المستوى المدني للتخفيف من التوترات التي يمكن أن يخلقها الاستثمار السياسي في ما يجري وتحديداً على المستوى المذهبي»، مضيفاً أنه «يجب على القادة السياسيين أن يكون لهم صوت مرتفع الآن وأن يعملوا على الحفاظ على الدستور وإعادة إطلاق حوار وطني يضم كل اللبنانيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى