«سارمات»… الصاروخ الروسيّ الرعب
كشفت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية عن أن روسيا اختبرت مؤخراً بنجاح رأساً نووية جديدة للصواريخ البالستية من الجيل الجديد في إطار تعزيز القوات الصاروخية الهجومية الاستراتيجية. ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدرها، أن الاختبارات تركزت على التجهيزات الجوية البالستية الفرط صوتية التي من المقرر تزويد صاروخ «سارمات» الواعد بها، والذي سيحل في القريب محل صواريخ «فويفودا»، «الشيطان أس أس 18» بحسب مصطلحات الناتو.
وأكد مصدر الصحيفة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه سيتم الإعلان رسمياً في القريب عن نجاح خيالي أحرزه قطاع صناعة الصواريخ الاستراتيجية الروسي. وتصل سرعة الصاروخ الروسي الجديد حسب مصدر الصحيفة إلى أكثر من 11 ألف كيلومتر في الساعة، قياساً على سبيل المثال، بـ3000 آلاف كيلومتر في الساعة لطائرة «ميغ 31» التي تعدّ الأسرع من نوعها بين الطائرات. واللافت في هذا الصاروخ، بحسب الصحيفة، أن الأجهزة والمعدّات التي سيتم تزويده بها، هي أجهزة «جوّية بالستية»، أي أنه سيكون قادراً بوساطة ما يسمى جهاز التحكم المزوّد به، على التحليق وفقاً لمسارات لا يمكن حسابها. هذه الميزة، تتيح للصاروخ الروسي الواعد التحليق بشكل عشوائي، الأمر الذي يجعل اعتراضه مستحيلاً على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي على حدّ سواء.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالاً لفلاديمير موخين قال فيه إن واشنطن شرعت عملياً في تنفيذ خطتها «باء» في سورية بأيدي جهات تركية وعربية لدعم ما يسمى «المعارضة المعتدلة» هناك. وأشار موخين إلى انسحاب جملة من الزمر المسلحة من الهدنة المعلنة في سورية والتحاقها بتنظيم «جبهة النصرة» في شنّ الهجمات على مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب، فضلاً عن تسجيل نشاط ملحوظ لهذه الجماعات في ريف دمشق. ولفت الكاتب إلى أن استئناف العصابات المسلحة نشاطها شمال سورية، يترافق بسيل من المواد الإعلامية التي تطعن بجهود الحكومة السورية على مسار السلم والتسوية. واعتبر موخين أن تقديم تركيا والسعودية الدعم العسكري لما يسمّى «المعارضة المعتدلة» في سورية، يأتي خدمة للولايات المتحدة، فيما تؤكد وسائل الإعلام السورية حصول المسلحين على صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع، وذخائر مدفعية وغير ذلك من أسلحة وعتاد اشترتها أنقرة والرياض في وقت سابق لهم. كما تشير مصادر متفرّقة بحسب موخين، إلى أن الاستخبارات السعودية والتركية قد نظّمت بدعم من الاستخبارات الأميركية توريد الأسلحة والعتاد إلى المسلحين في سورية عبر أراضي دول أخرى.
«موسكوفسكي كومسوموليتس»: صاروخ روسي يعبر القارات ويتفوّق على «الشيطان» في خداعه
كشفت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية عن أن روسيا اختبرت مؤخراً بنجاح رأساً نووية جديدة للصواريخ البالستية من الجيل الجديد في إطار تعزيز القوات الصاروخية الهجومية الاستراتيجية.
ونقلت الصحيفة الروسية عن مصدرها، أن الاختبارات تركزت على التجهيزات الجوية البالستية الفرط صوتية التي من المقرر تزويد صاروخ «سارمات» الواعد بها، والذي سيحل في القريب محل صواريخ «فويفودا»، «الشيطان أس أس 18» بحسب مصطلحات الناتو.
وأكد مصدر الصحيفة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه سيتم الإعلان رسمياً في القريب عن نجاح خيالي أحرزه قطاع صناعة الصواريخ الاستراتيجية الروسي.
وذكر المصدر، أنه جرى في إطار هذه الاختبارات إطلاق ناجح لصاروخ بالستي بالرأس الجديدة من حقل دومباروفسكي في مقاطعة أورينبورغ جنوب الأورال الروسي.
وفي التعليق على هذا الحدث، وما كشف عنه مصدرها، أعادت الصحيفة إلى الأذهان تقريراً أعدته «Jane s Intelligence Review» البريطانية التحليلية في تموز 2015، تحدثت فيه عن إطلاق مشابه، ومن الحقل نفسه في أورينبورغ.
وذكرت «Jane s Intelligence Review» آنذاك، أن الصاروخ المزوّد بالرأس الجديدة الاختبارية، قد بلغ مداراً أرضياً منخفضاً، وأن التجربة جاءت تتويجاً لاختبارات وبحوث علمية استمرت منذ عام 2009 في إطار البرنامج «4202» الصاروخي السرّي الروسي.
ولفتت الصحيفة الروسية إلى أن التقرير البريطاني أكد أن الروس توصلوا إلى صاروخ معدّل قادر على حمل الرؤوس النووية السرية، وتلك التي تشملها الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي أبرمتها روسيا أو صادقت عليها.
وأشارت «موسكوفسكي كومسوموليتس» إلى أن المحللين الغربيين ذكروا استناداً إلى بيانات للأقمار الاصطناعية، أن أول إطلاق لهذا الصاروخ في إطار اختبارات الرأس الجديدة تم في كانون الأول 2011، فيما جاء الإطلاق الثاني له في أيلول 2013، والثالث سنة 2014.
ورجحت الصحيفة الروسية، في تحليل البيانات الغربية وما كشف عنه مصدرها، مصداقية التوقعات الغربية، كما أعادت إلى الأذهان أن القائد السابق لهيئة الأركان العامة الروسية يوري بالويفسكي، كان قد كشف سنة 2004 في واحد من تصريحاته عن اختبار رأس حربية قادرة على المناورة لتزيد الصواريخ العابرة للقارات بها، بما يعزز قدرات القوات الصاروخية الهجومية الاستراتيجية الروسية في رد مشرّف على نشر الناتو أي منظومة يبتكرها لاعتراض الصواريخ البالستية.
وفي أعقاب تصريحات بالويفسكي، أشارت الصحيفة الروسية إلى التزام الجميع الصمت، نظراً إلى تعثّر الاختبارات الأولى كما هو معتاد في التجارب الصاروخية، وخلصت إلى أن ما كشف عنه مصدرها، يحمل على الجزم بأن جميع الإخفاقات صارت في الماضي، وأن الرد الروسي الصاروخي صار جاهزاً عملياً.
ولفتت إلى أنه من البديهي ألا ترشح عن العسكريين الروس أي معلومات حول ما وصلت إليه الاختبارات، فيما تراقب وزارة الدفاع الأميركية عن كثب جميع التجارب من هذا النوع، حيث يجمع الخبراء العسكريون الأميركيون على استحالة التكهن بمسار الصاروخ الروسي الجديد وحسابه، الأمر الذي يجعل استهدافه أمراً مستحيلاً.
تصل سرعة الصاروخ الروسي الجديد حسب مصدر الصحيفة إلى أكثر من 11 ألف كيلومتر في الساعة، قياساً على سبيل المثال، بـ3000 آلاف كيلومتر في الساعة لطائرة «ميغ 31» التي تعدّ الأسرع من نوعها بين الطائرات.
واللافت في هذا الصاروخ، بحسب الصحيفة، أن الأجهزة والمعدّات التي سيتم تزويده بها، هي أجهزة «جوّية بالستية»، أي أنه سيكون قادراً بوساطة ما يسمى جهاز التحكم المزوّد به، على التحليق وفقاً لمسارات لا يمكن حسابها.
هذه الميزة، تتيح للصاروخ الروسي الواعد التحليق بشكل عشوائي، الأمر الذي يجعل اعتراضه مستحيلاً على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي على حدّ سواء.
ونقلاً عن «Jane s Intelligence Review»، ذكرت الصحيفة أن الرأس الحربية الروسية الجديدة، قد صمّمت بشكل يسمح بتركيبها على صواريخ «الشيطان» العابرة للقارات، وعلى الصواريخ التي ستحملها القاذفات الاستراتيجية الروسية من الجيل الجديد التي هي قيد التصميم في الوقت الراهن، فيما أهمية النجاح الذي تحقق حتى الآن، تكمن في تعزيز قدرات القوات الصاروخية الهجومية الاستراتيجية الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن صواريخ «سارمات» التي ستحل محل «الشيطان»، تعمل بالوقود السائل، ومخصّصة للإطلاق من منصّات تحت أرضية، فيما العمل مستمر على تصميمها واختبارها في مركز ماكييف في مدينة مياس الروسية، بموجب «مهمة تقنية» بدأ تنفيذها أواخر عام 2011، على أن يبدأ إطلاق هذه الصواريخ التجريبي مطلع عام 2017.
وخلصت «موسكوفسكي كومسوموليتس» إلى أنه وبعد نجاح اختبارات الرأس الحربية الجديدة، فإن تجارب إطلاق صاروخ «سارمات» صارت قاب قوسين أو أدنى، إذ من المقرّر تسليمها للقوات الصاروخية الروسية المرابطة في إقليم كراسنويارسك في سيبيريا الشرقية، ومقاطعة أورينبورغ جنوب روسيا.
«فزغلياد»: نار الحرب الإعلامية تحرق من يديرها
علّق سيرغي خودييف في مقال نشرته صحيفة «فزغلياد» الروسية على ما صرّح به آلكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية حول شنّ واشنطن وحلفائها حرباً إعلامية شعواء ضدّ روسيا تتطلّب صدّها.
وأكّد خودييف أنه يشاطر رئيس لجنة التحقيق الروسية في رؤى كثيرة طرحها في هذا الصدد، فيما عبّر عن رفضه أفكاراً أخرى جاهر بها باستريكين.
وفي تسويغ رفضه هذا، كتب خودييف أنه حينما يتعلق الأمر بمواجهة الحرب المعنوية أو الإعلامية، لا يصلح اللجوء إلى الطرق والسبل التي تكافح بها أجهزة الدولة الجريمة والخارجين عن القانون، إذ أن الحرب الإعلامية تدار بالدرجة الأولى للاستحواذ على قلوب الناس وعقولهم، والاستحصال على تضامنهم، والاستئثار بتعاونهم ودعمهم.
وأضاف، أن الوسائل المستخدمة في الحرب الإعلامية لا تستهدف الدروع أو الإسمنت، إنما موجّهة لمسامع أحرار الإرادة والتفكير والعواطف، ومن يعتدّون بأنفسهم أمام ذاتهم، ومن لهم قناعات عميقة بهذا الفكر أو ذاك.
واستناداً إلى ذلك، حذّر خودييف من مغبة أن تأتي الحرب الإعلامية بنتائج عكسية على من يديرها، أو انعدام نتائجها المرجوة.
وضرب مثلاً في هذا الصدد، دهشة «بي بي سي» تجاه عدم اكتراث الروس بالمطلق لما سمي بـ«وثائق بنما»، معللاً ذلك بما خلص إليه خبراء علم النفس الذين يؤكدون أن الرأي العام حينما يتلقى المعلومة ينظر بالدرجة الأولى إلى مصدرها، ليرفض التصديق بها إذا جاءت من مصدر غير مرغوب به، أو غير موثوق.
ولفت إلى أن جميع جهود من يعكفون على فضح هذه الجهة أو تلك لن يجنوا ثمار تعبهم إذا ما كان حبل الثقة مقطوعاً بينهم والمتلقي.
وعزّز طرحه هذا بالأثر العكسي الذي ترتب على ما دأب اللبراليون في روسيا على ترويجه في البلاد، حينما ركزوا في هجماتهم الدعائية على التقليل من حجم الانتصار في الحرب الوطنية العظمى، وخلصوا إلى المساواة ما بين ستالين وهتلر، وأن الحرب الوطنية العظمى التي خاضتها البلاد ما كان لها أن تشتعل لولا خصام الدكتاتورين ستالين وهتلر، الأمر الذي أثار غضباً شعبياً عارماً في روسيا وحفّز الجميع على إعطاء النصر حقه في جميع المحافل.
وأضاف أن الأثر العكسي للدعاية اللبرالية الهدامة في روسيا نجم عن تمسك أصحابها بمحاولات إيهام الآخرين بأنهم «مهانون ومحقّرون، وأنهم أحفاد أناس ذلّوا وتاريخهم لا يزخر بسوى التحقير»، الأمر الذي جعل المواطن الذي لا يبالي بالمطلق لما حوله، إنساناً وطنياً متشدّداً في مواقفه المدافعة عن هويته ووطنه.
كما عرج في هذا السياق على دعاية «الميدان» التي خلصت في أوكرانيا إلى الانقلاب على السلطة وتدهور البلاد على جميع الأصعدة. وأشار إلى أن الحالة الأوكرانية، خلصت على العكس مما سجل في روسيا، إلى أن أفلح أصحاب الدعاية من التسلل إلى قلوب العامة بعبارات فحواها أن السلطة قد همشتهم وحقرتهم، و«الميدان» في انتظارهم لتنتفضوا هناك ويعتّدوا بأنفسهم، تحت شعار «نحن لسنا سفلة ولسنا عبيداً».
ولفت إلى أن السلوك الإنساني، وتحديداً سلوك المجموعات البشرية الكبيرة، لا يخضع لحسابات دقيقة، إذ لم يتمكن معتصمو «الميدان» في العاصمة الأوكرانية كييف من صوغ أيّ خطط واضحة قابلة للتطبيق، واقتصر نجاحهم على حشد الناس مستغلين قلقهم المعنوي.
الناس في أوكرانيا، اصطدموا في أعقاب «الميدان» بمعاملة أسوأ من ذي قبل، ووجدوا أنفسهم بعد فوات الأوان مخدوعين بعبارات من قبيل «الدولة لا تحترمكم»، و«الميدان سبيلكم لإعلاء الكرامات».
وخلص خودييف استناداً إلى ذلك، إلى أن تحقيق السلم العام والاستقرار في هذا البلد أو ذاك، يتطلب إضفاء أجواء من الاحترام والثقة تسود بين الجميع، وبشكل خاص بين السلطة والمجتمع. مطالب الناس باحترامهم وصون كرامتهم وإنسانيتهم لا بدّ من أن تتحقق ضمن إطار القانون، وإلا فإن من يريدون بث الفوضى، قد يحسنون استغلال هذه المطالب وتسخيرها في تحقيق مآربهم.
وعلى السلطات بحسب خودييف، أن ترسل إشارة إلى الشعب تعرب فيها عن ثقتها بالمواطنين، وتناشدهم الردّ بالمثل، كما يتوجب عليها كذلك، الإقرار باستعدادها قبول الانتقادات، وبحث المشاكل التي تعني المواطن علانية.
وأكد أن إجراءات الحظر الشامل، قد يقرأها المواطن على النحو التالي: «أنتم جميعاً تافهون وخائنون وقابلون لبيع أنفسكم لوزارة الخارجية الأميركية حالما ترون عبر شاشات التلفاز برميل مربّى وصندوق بسكويت، ولذلك قرّرنا حظر الترويج لجميع أنواع البسكويت والمربّى على شبكة الانترنت».
وأعاد إلى الأذهان أن الإنسان يتمسك من الناحية النفسية بالدفاع عن خياره، ويميل إلى تأييد الموقف الذي تبناه طوعاً، ويرفض تقبل المواقف التي قد تفرض عليه عنوة، وخلص في تحليله إلى أن الحرب الإعلامية ليست إلا صراعاً يرنو من يخوضه إلى الاستحواذ على تأييد الرأي العام، فيما سرّ النصر في حرب كهذه يكمن في منح الثقة للناس واحترامهم.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: واشنطن تطلق الخطّة «باء»
كتب فلاديمير موخين في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أن واشنطن شرعت عملياً في تنفيذ خطتها «باء» في سورية بأيدي جهات تركية وعربية لدعم ما يسمى «المعارضة المعتدلة» هناك.
وأشار إلى انسحاب جملة من الزمر المسلحة من الهدنة المعلنة في سورية والتحاقها بتنظيم «جبهة النصرة» في شنّ الهجمات على مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب، فضلاً عن تسجيل نشاط ملحوظ لهذه الجماعات في ريف دمشق.
ولفت الكاتب إلى أن استئناف العصابات المسلحة نشاطها شمال سورية، يترافق بسيل من المواد الإعلامية التي تطعن بجهود الحكومة السورية على مسار السلم والتسوية.
وأشار في استطلاع لوسائل الإعلام الغربية والعربية، إلى ورود أكثر من 100 نبأ من نوع واحد راجت خلال الأيام القليلة الماضية وتحدّثت عن ضربات جوية للجيش السوري طاولت معرة النعمان في ريف إدلب. وكل ذلك، نقلاً عمّا يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في لندن.
واللافت في هذه الأنباء، أن جون كيربي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، وفي تعليق على هذه «الضربة» قال: نرجّح أن تكون القوات الجوّية السورية هي التي نفّذت هذا الهجوم.
هيئة الأركان العامة في الجيش السوري، نفت من جهتها صحة هذه الأنباء جملة وتفصيلاً، نظراً إلى أن الطائرات الحربية السورية لم تشنّ أيّ غارات تزامناً مع توقيت الحادث المزعوم، وعزّزت نفيها هذا، بأنه يتم في الوقت الراهن تسخير جميع الطاقات وتركيزها على صدّ هجمات الإرهابيين في محافظتي اللاذقية وحلب.
دمشق من جهتها، تؤكد بحسب موخين، أن ما حدث في معرة النعمان، عمل تخريبيّ ترافق بسيل كبير من الأخبار التضليلية بما يخدم مناهضي الرئيس السوري بشار الأسد.
كما تشدّد دمشق كذلك، على أن الهدف الرئيس من وراء العملية التخريبية، تبرير رفض «فريق الرياض المعارض» مواصلة المفاوضات في جنيف بذريعة استهداف السلطات السورية المدنيين.
واعتبر موخين أن تقديم تركيا والسعودية الدعم العسكري لما يسمّى «المعارضة المعتدلة» في سورية، يأتي خدمة للولايات المتحدة، فيما تؤكد وسائل الإعلام السورية حصول المسلحين على صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع، وذخائر مدفعية وغير ذلك من أسلحة وعتاد اشترتها أنقرة والرياض في وقت سابق لهم.
كما تشير مصادر متفرّقة بحسب موخين، إلى أن الاستخبارات السعودية والتركية قد نظّمت بدعم من الاستخبارات الأميركية توريد الأسلحة والعتاد إلى المسلحين في سورية عبر أراضي دول أخرى.
واستشهد موخين في هذا الصدد، بما راج على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً من صور تظهر تسلّم عناصر ما يسمى «حركة تحرير حمص» المرتبطة بـ«الجيش الحرّ»، صواريخ صينية محمولة على الكتف مضادة للأهداف الجوية.
من جهتها، ترجح وسائل الإعلام السورية أن تكون قطر وراء تزويد المسلحين بالصواريخ الصينية المذكورة عبر السودان، فيما أسقط المسلحون هذه السنة ثلاث طائرات حربية سورية بحسب مصادر صحافية.
وفي التعليق على ما يشاع بصدد الصواريخ الصينية وغيرها التي في حوزة المسلحين، أكد موخين، أنه وإذا ما صدقت هذه الأنباء، فإن قوات الجيش السوري سوف تعاني الأمرّين، إذ ستصبح بين نارَي المسلحين والمدفعية التركية المستمرة بين الفينة والأخرى في استهداف مواقع الجيش السوري.
ولفت الكاتب في هذا السياق، إلى ما نشرته صحيفة «حرييت» التركية مؤخراً نقلاً عن مصدر عسكري، أن أنقرة استقدمت أعداداً كبيرة من الدبابات والمدافع ذاتية الحركة وعزّزت بها مواقع الجيش التركي الممتدة على طول الحدود مع شمال سورية، وذلك في إطار مكافحة تنظيم «داعش»، في وقت تعكف فيه تركيا نفسها على تمرير مسلّحي التنظيم المذكور وتؤازرهم.
وأشار إلى أن تجدد نشاط المجاميع المسلحة شمال سورية في إطار ما يسمى «المعارضة المعتدلة»، إنما تمخض عن دعم تركي مستجد، إذ إنّ الزمر الخارجة من الهدنة لم تلتحق بها قبل أن قصمت عمليات الجيش السوري ظهرها وبعثرت عناصرها.
ولفت موخين في تحليل نشاط المسلحين الملحوظ شمال سورية، إلى أنه وإذا ما استطاعوا الاستيلاء على خان تومان، فإن ذلك سيتيح لهم قطع الطريق الدولية بين حلب ودمشق من جديد.
وذكر أنه، فيما أعلنت دمشق عن التحاق متطوعين عراقيين تابعين لـ«حركة النجباء» بالقوات الحكومية السورية شمال البلاد، تؤكد صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مصادر رسمية أميركية، أن موسكو نشرت في حلب واللاذقية بطاريات مدفعيتها لرفد الجيش السوري، وذلك رغم نفي روسيا المتكرّر إرسال أيّ قوات برّية إلى سورية.
وبالوقوف على تأكيدات الصحيفة الأميركية ومصادرها الرسمية، خلص موخين إلى أن ذلك إن دلّ على شيء، فعلى نيّة واشنطن نفسها القيام بخطوات كهذه، إذ أعلن ستيف وورن الناطق الرسمي بِاسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، أن قاذفات بلاده «بي 52»، التي نُشِرت مطلع الشهر الماضي في قطر، ما انفكت طيلة أسبوع تستهدف مواقع «داعش» في العراق وسورية، من دون أن يسمي أياً من هذه الأهداف، أو يحدّد أماكنها.
وفي ختام التعليق، أعاد موخين إلى الأذهان تركيز واشنطن في السابق على تقديم الدعم للأكراد شمال سورية، ولم يستبعد في هذه المناسبة، أنه وإذا ما أعلنت رسمياً عن انطلاق خطتها «باء»، فإن ذلك سيعني أن طائراتها سوف تقدم الدعم لما يسمى «المعارضة المعتدلة» عبر ضرب قوات الجيش السوري ومواقعه.