معلوف: لائحتنا من صلب النسيج الاجتماعي للبلدة ونسعى متكافلين ومتضامنين لتحقيق الإنماء والمصلحة العامة
ماجد حنا
على غرار البلدات والقرى البقاعية، تشهد بلدة حدث بعلبك في الثامن من أيار، انتخابات تفضي إلى مجلس بلدي مؤلف من 15 عضواً وثلاثة مخاتير.
مشهد الانتخابات في هذه البلدة، لا يختلف عن المشهد العام الذي يطبع هذا الاستحقاق بطابعه، وليس خافياً أنّ ما يشوب المشهد العام، هو أنّ هذا الاستحقاق تحوّل من حالة تنافسية على تحمّل مشاق الشأن العام وتحقيق الإنماء، إلى تنافس على موقع يعتقد الساعون إليه أنه يحقق «وجاهة» على المستوى الاجتماعي!
هذه الشائبة، ليس مسؤولاً عنها من يسعى إلى تبوء موقع في البلدية أو المختارية، بل هي نتاج غياب ثقافة الإنماء، وعدم ملامسة وظائف البلديات، التي هي بمثابة مؤسسات تُعنى بالإنماء وتحقيق مصالح الناس العامة على المستويات كافة.
ولأنّ التحدّي، هو الوصول إلى مجالس بلدية تأخذ على عاتقها ترجمة وظائف المجالس البلدية بتحقيق الإنماء، فهذا من شأنه أن يساهم في جعل الإنماء ثقافة عامة، فتتحكم هذه الثقافة بمجريات هذا الاستحقاق، وتخرجه من القوالب التي لا تمتّ إلى الإنماء بصلة.
وعلى هذه القاعدة، تنتظر بلدة حدث بعلبك وصول أعضاء مجلس بلدي ومختارين يضطلعون بمسؤولياتهم، وقد تشكلت لائحة تحمل اسم «لائحة الوفاء والتنمية»، تضمّ عدداً من الكفاءات، وهي نتاج تفاهم حاصل بين قوى حزبية رئيسة في البلدة الحزب السوري القومي الاجتماعي، حركة أمل وحزب الله .
ويوم أمس تمّ الإعلان عن اللائحة باحتفال أقيم في حسينية البلدة حضره عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي رياض معلوف، القيادي في حركة أمل الدكتور حسان اللقيس، ومسؤول القطاع في حزب الله حسن حمية، وفاعليات وأعلن د. اللقيس اللائحة فيما ألقى الشيخ يوسف حمزة كلمة حزب الله.
واللائحة تضمّ أعضاء متجانسين يمثلون الطيف الاجتماعي في البلدة، ويرأسها علي حسين زعيتر حزب الله ، وعند الفوز يرأس هو البلدية، ويتولى المحامي اياد معلوف مسؤولية نائب الرئيس الحزب القومي .
وإلى رئيسها علي زعيتر، واياد معلوف ضمّت اللائحة كلاً من بهجت زعيتر، جرجس الحاج، نوح المستراح، مصباح صقر، حنا الصّباغ، عادل يونس، طوني العشقوتي، علي جلوان، توفيق معلوف، مروان المستراح، علي يونس، وسام صقر وحسين الرمح، وتدعم اللائحة المرشح حسني زعيتر مختاراً للحيّ الغربي وجرجي مجيد معلوف مختاراً للحيّ الجنوبي.
معلوف
ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي المحامي اياد معلوف يرى في حديث لـ«البناء» أنه من حق أيّ فرد أن يترشح لخوض الاستحقاق البلدي، لكن يجب أن يكون هدف هذا الترشح تحت سقف السعي للإنماء والمصلحة العامة، ونحن في اللائحة متفقون ومتكافلون ومتضامنون على تحقيق الإنماء، ونتلمّس قبولاً واسعاً من أهالي البلدة، وهذا ما سيظهر جلياً بعد إقفال الصناديق وفرز الأصوات.
ويعتبر معلوف أنّ التوافق الحزبي في بلدة حدث بعلبك، قائم على أرضية صلبة، لأنّ النسيج الاجتماعي هو عماد هذا التوافق، وأعضاء اللائحة هم من صلب هذا النسيج الاجتماعي بعائلاته ومكوناته كلّها.
ويؤكد معلوف أنّ اللائحة تضع خارطة طريق إنمائية، بعناوين عديدة، وأبرز المهام التي ستعمل على إنجازها هي استكمال مشروع بئر المياه، وتوفير الماء إلى المنازل بعد تكريرها، إضافة إلى البدء بتنفيذ مشروع الصرف الصحي، وحملات التشجير وحماية البيئة.
كما أنّ في أولويات العمل دعم المدرسة الرسمية، والسعي إلى إنشاء ثانوية رسمية، علماً أنّ مدرسة دون بوسكو للراهبات تشكل صرحاً تربوياً مهماً، لكن ذلك لا يُعفينا من مسؤولية تعزيز دور التعليم الرسمي بهدف تخفيف الأعباء عن أهالي البلدة.
وأشار معلوف إلى أنّ بلدية حدث بعلبك تواجه نقصاً حاداً في الموارد، وسنتجه إلى تفعيل الجباية، والتشجيع على تنفيذ مشاريع إنمائية تعود بالفائدة على أهلنا وبلدتنا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك إمكانية لفوز اللائحة بالتزكية، نظراً لكونها تمثل الطيف الاجتماعي بمعظمه، نفى معلوف إمكانية حصول هذا الأمر، لأنّ هناك مرشحين يعتقدون الفوز، وهذه هي طبيعة الانتخابات البلدية راهناً في ظلّ غياب ثقافة الإنماء.
وختم معلوف مؤكداً ضرورة أن تشكل هذه الانتخابات فرصة حقيقية لتحقيق الإنماء على المستويات كافة، وأن يكون المجلس البلدي الذي سينتخب، جديراً بثقة أهلنا في بلدة حدث بعلبك.