منظمة العفو الدولية تتهم الجيش النيجيري بالوحشية
اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش النيجيري بارتكاب انتهاكات في شمال شرقي البلاد، أثناء المعارك التي يخوضها ضد مسلحين إسلاميين ينتمون لجماعة «بوكو حرام»، حيث أشارت المنظمة الى أنها شاهدت مقطع فيديو مروّع يحتوي على مشاهد لعناصر يزعم أنها تنتمي للجيش النيجيري تقوم بذبح معتقلين.
وقالت العفو الدولية: «إنها حصلت على اللقطات من مصادر متعددة أثناء رحلة قامت بها إلى ولاية بورنو، شمال البلاد، حيث تصور تلك المقاطع ذبح معتقلين بصورة فردية ثم إلقاء جثثهم بعد ذلك في مقابر جماعية».
و أشارت المنظمة الدولية أن «الجناة ينتمون الى الجيش النيجيري وكذلك قوة المهام المشتركة المدنية، وهي ميليشيا مسلحة تدعمها الدولة، وفقا للمنظمة».
من ناحيتها، نفت السلطات النيجيرية هذه الاتهامات، وقالت: «إن مثل هذه الأعمال البربرية لا وجود لها في الجيش، ووعدت بفتح تحقيق». وأعربت السلطات النيجيرية عن قلقها العميق من تداول المقطع، وأضافت: «إن هذا المستوى من الأعمال البربرية والإفلات من العقاب لا تجري في الجيش النيجيري».
وقال الجنرال كريس أوليكولاد، مدير معلومات الدفاع في نيجيريا في بيان له: «سيتولى ضباط كبار وخبراء في الطب الشرعي التحقيق في الفيديو للتأكد من صحة هذه الادعاءات وتحديد المتورطين في هذا الحادث».
و في السياق، قال ساليل شيتي السكرتير العام للعفو الدولية «إن الصور المروعة مدعومة بالعديد من الشهادات التي جمعناها، وتشير إلى أن الجيش النيجيري وقوة المهام المشتركة المدنية ارتكبا في الحقيقة عمليات إعدام بعيداً عن القضاء بشكل منظم».
وأوضح سكرتير المنظمة أن «بوكو حرام» وجماعات مسلحة أخرى تتحمّل مسؤولية عدد كبير من الجرائم البشعة، منها اختطاف طالبات من تشيبوك قبل ثلاثة أشهر، لكن من المفترض أن يدافع الجيش عن المواطنين، «ولا يمارس المزيد من الانتهاكات ضدهم».
ويتضمن الحادث محل التحقيق وجود 16 شاباً وصبياً، ذبح تسعة منهم من الرقبة بينما قتل خمسة آخرون رميا بالرصاص، وذلك في اليوم نفسه الذي هاجمت فيه «بوكو حرام» مركز اعتقال تابع للجيش بالقرب من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، في 14 آذار هذا العام.
وكشفت العفو الدولية أيضاً أن لديها مقطع آخر يظهر آثار هجوم «بوكو حرام» على إحدى القرى، حيث قتل المسلحون حوالى 100 شخص ودمروا عشرات المنازل.