نادر: مستمرّون في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه
أحيت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى مرور أسبوع على وفاة الرفيق المناضل حسين عباس نزها شقيق منفذ عام البقاع الشمالي حسن عباس نزها وعضو المجلس القومي الأمين محسن نزها ، فأقامت حفلاً تأبينياً في حسينية بلدة النبي عثمان، حضره إلى جانب عائلة الراحل وأشقائه، عضو الكتلة القومية النائب الدكتور مروان فارس، مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، وعدد من أعضاء المجلس القومي وأعضاء هيئات منفذيات البقاع الشمالي، الهرمل وبعلبك.
وشارك في الحفل التأبيني، عضو القيادة القطرية في حزب البعث أديب الحجيري، عضو الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية سعد فوزي حمادة، مسؤول سرايا المقاومة في رأس بعلبك رفعت نصر الله، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء ثانويات العين ورأس بعلبك وفاعليات وعدد كبير من القوميين والمواطنين.
بدأ الحفل بكلمة تعريف ألقاها وسيم نزها، تحدّث فيها عن مزايا الراحل ونضاله، ثم ألقى إمام البلدة كلمة عن الراحل وختمها بالحديث عن الشهداء، وأهميتهم في الدفاع عن الوطن.
كلمة «القومي»
وألقى مدير الدائرة الإذاعية في «القومي» كمال نادر كلمة مركز الحزب متحدثاً عن مسيرة الراحل وبطولته في كلّ مراحل حياته الحزبية، منذ انتمائه في الخمسينات من القرن الماضي، خصوصاً مشاركته في الثورة الانقلابية، وقد تحمل نتيجة ذلك حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات.
وقال نادر: إنّ جيل المناضلين القوميين في البقاع وفي النبي عثمان ترك لنا إرثاً من البطولة والقدوة الحسنة، ولا يمكننا أن ننساه أو ننسى رموزه أمثال المناضلين: ديب كردية، محسن نزها، مصطفى عبد الساتر، يوسف الدبس، محسن أمهز، ومشهور وحسن دندش، عباس ياغي، شفيق وزكي ناصيف، إميل رفول، وأخيراً العميد صبحي ياغي، وغيرهم كثيرون، ممن آمنوا بالنهضة القومية الاجتماعية وسعوا إلى إقامة النظام الجديد الذي يرفع مستوى حياة الشعب ويكفل مصالحه ويؤمّن له الاستقرار والارتقاء.
وأضاف: إنّ الأمة السورية هي من وضعت أساسات التمدّن البشري، ففيها نشأت الأبجدية الأولى، ومنها ظهر التنظيم الأول للزمن منذ 6766 سنة، لأن علماء الحضارة والفلك عندنا أدركوا أن الأرض تدور حول الشمس، فقسّموا دورتها إلى أشهُر وأعطوها أسماءها السورية السريانية، وأعطوا لكلّ يوم من أيام الأسبوع اسماً من أسماء الكواكب التي كانوا قد اكتشفوها في المجموعة الشمسية، وما زالت هذه الأسماء مستعملة إلى يومنا هذا في اللغات الأوروبية واللاتينية.
وتحدّث نادر عن الأوضاع الراهنة فقال إنّ النظام الطائفي في لبنان لم يصنع دولة حديثة، بل صنع بلداً تتجمّع فيه فرقٌ متنافسة متعادية ومتعايشة اسمها الطوائف والمذاهب، وهو مهدّد بشكل دائم بالانفجار الأمني والاجتماعي، ويعجز حالياً عن انتخاب رئيس أو مجلس نيابي أو حلّ أيّ مشكلة، حتى مشكلة النظافة والنفايات! ولذلك، دعوْنا وندعو إلى قيام النظام الجديد المبنيّ على العلم والعلمنة. فحياة الأوطان بأدقّ تفاصيلها باتت قائمة على العلم، ولا يجوز لأرباب الطائفية وتجارها مهاجمة العلم والعلمانية.
وتطرّق نادر إلى الأوضاع في الشام وفلسطين والعراق، فرأى أن تصريحات نتانياهو عن الجولان، تشير إلى نواياه شنّ حرب عدوانية تستهدف قوى المقاومة، فهو يظنُ أن هذه هي اللحظة التاريخية المناسبة له، خصوصاً أن بعض الدول العربية والإسلامية ومؤسساتها تشنّ حملة على المقاومة وتصنّفها إرهابية.
ولفت نادر إلى أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وجّه في مقابلته التلفزيونية الأخيرة رسائل حازمة يفهمها جيداً العدو الصهيوني، وفحوى هذه الرسائل أن المقاومة قادرة على إلحاق الهزيمة بالعدوّ، وأن صواريخها تطال كلّ شبر في فلسطين المحتلة، بما في ذلك المصانع الكيماوية والنووية والمخازن الاستراتيجية وخزانات الأمونيا في حيفا.
وأكد نادر أن الحرب مستمرّة ضد الإرهاب في سورية إلى أن يتم القضاء عليه وعلى أصابع رعاته. ولن تعطي دمشق إلى أعدائها في المفاوضات ما عجزوا عن أخذه بالحرب.
وشدّد على أهمية تلاحم الجيش والشعب والمقاومة ونسور الزوبعة في الميدان، وهم بذلك شكّلوا القوة القادرة على منع الإرهاب من الوصول إلى أماكن في لبنان أو في عموم الأمة السورية. وحيّا الشهداء الذين يصنعون النصر.
وشدّد نادر على ضرورة مواجهة الفتنة المذهبية، وتحصين الساحة الداخلية بالوعي الوطني والقومي.
وفي الختام، قدّم واجب العزاء إلى أسرة الراحل والمنفذ العام، وعموم أهالي النبي عثمان بِاسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان والقيادة المركزية، متمنّياً لهم دوام العزّة والكرامة، والنصر للأمة كلّها.