للإرهاب أصول .. من الإبادة الأرمنية والسريانية إلى داعش
ضجّت صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بالكلمات المعبّرة المختصّة بذكرى الإبادة الأرمنية والتي تصادف في 25 نيسان من كل عام. وقد كتب الناشطون العديد من الكلمات، وركّز بعضهم الآخر على التأكيد على أن للإرهاب تجذّر من ايام العثمانيين ويمتدّ حتى أيامنا هذه وهنا إحدى التعليقات كتبها الناشط عبد الله وتداولها العديد من الناشطين وقد جاء فيها: «بذكرى تخليدنا لشهداء مذابح الارمن 24 نيسان 1915 .. في بادئ الامر اود تعزية اخوتي واصدقائي الارمن بهذه الذكرى الاليمة على قلوبنا وقلوب شرفاء العالم اجمع. ان التخليد هو جزء من إحياء الذكرى بفاجعة اعتبرت من اولى كوارث القرن العشرين الا وهي المذبحة الارمنية أو الجريمة الكبرى كما يسميها البعض. عند مراجعة مجريات الحادثة تشير الاحداث الى استخدام جميع الاساليب الوحشية من القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل تركيا خلال وبعد الحرب العالمية الاولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل القسري في ظل ظروف قاسية مصمَّمة لتؤدي إلى وفاة المبعدين، فضلا عن قطع الرؤوس والاعتداء، والتجويع والاغتصاب للنساء والشيوخ والاطفال… كانت نتيجة ضحايا الكارثة ما يقارب 1.5 مليون ارمني. ان للأرهاب اصولا ان صح التعبير، ونحن نعيش الاحداث مع من تدعمهم تركيا وحلفاؤها وتعبد لهم الطريق: «داعش» ضد ابناء العراق من تهجير قسري واعتداء وقطع رؤوس وما الى ذلك من ابشع مظاهر العنف ضد الانسانية وعلى مرأى ومسمع العالم. إننا نرى بأن التاريخ يعيد نفسه… تركيا لا تزال مصممة على موقفها بعدم الاعتراف بمجزرة الارمن وهذه الابادة بالرغم من توثيقها وتوفر الادلة، ما ادى اليوم الى تماديها وتجرئها لنشاهد الجيش التركي يقف داخل الحدود العراقية والحكومة التركية وحلفاؤها يمولون الارهاب ولا احد يجرؤ على الاعتراف بذلك.
«مَن أمن العقاب أساء الأدب»، عبارة نستخدمها مع الاطفال ونطبقها على الواقع التركي فتركيا أمنت العقاب في جارتها ارمينيا فأساءت الأدب مع جارتها العراق. ولكن يأتي ذكر الله تعالى في قوله: «الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون». آية 15 في سورة البقرة . نسأل الباري ان يحق الحق ولو بعد حين على يد منقذ البشرية.