مزيد من المواقف المؤازِرة لجيش الوطن… والمطلوب إجراءات فعلية لا الكلام المعسول

أحمد طيّ

أن تنير شمعةً، خير من أن تلعن الظلام ألف مرّة. ربّما تصلح هذه المأثورة في استحقاقات تعتبر عادية، لكن عندما تقترب ألسنة لهب الخطر من الوطن لتطاول وحدته ووجوده وحتّى كينونته، فإنّ التمنيات لا يسجّلها التاريخ، بل هو يدوّن الأفعال والوقائع.

أن تتضامن مع جيش الوطن، أمرٌ جميل. أن تحيّيه وتحيّي شهادءه وجرحاه، أمرٌ أجمل. أن تطالب بدعمه وحمايته ومدّه بالمال والعتاد والقرارات السياسية، يا أخي هذا أمرٌ في منتهى الجمال ونخفض لك القبعات لوطنيتك وغيرتك القومية. لكن المطلوب اليوم أكثر. الجيش يواجه احتلالاً من نوع آخر. صحيح أنّ هذا الاحتلال الإسلاموي الداعشي النصروي الفاروقي القاعدي، وجه ثانٍ لعملة الاحتلال الصهيوني، لكنّه أشد فتكاً وأكثر خطراً، ولا مجال هنا للنقاش في تداعيات وجود هذه الفرق والفيالق والإمارات في مكان ما. فما جرى في سورية والعراق من قتل وذبح ورجم وقطع رؤوس وبقر بطون واغتصاب عذارى وأَمات، وهدم أديرة وكنائس ومساجد، وتفجير مقامات دينية ونُصُبٍ لخالدين شعراً وطبّاً وفلسفةً، كلّ هذا شاهد على ما يمكن أن يحصل فيما لو استوطن هؤلاء بقعة ما.

أمس، استمرت المواقف المتضامنة مع الجيش اللبناني في حربه ضدّ الإرهاب الذي خطف عرسال الأبية. وتواصلت الاعتصامات والوقفات المؤازرة له، وتعبت الآلات الطابعة من طبع البيانات المؤيّدة للجيش والمستنكرة الإرهاب الذي يستهدفه، لكن المطلوب أكثر.

في المقابل، وأمس أيضاً، توالت المواقف المتهجّمة على الجيش من باب أنّه يدمّر عرسال، وخرج «النواب الداعشيون» في برلمان الأمة ليصبّوا مزيداً من الزيت على النار، وليحرّضوا ضدّ جيش الوطن. علماً أنّ أفعالهم هذه ليس حديثة الولادة، بل سبق لهم أن تعرّضوا للجيش الوطنيّ في أكثر من مناسبة.

أمس، واصل «النواب الداعشيون» أصحاب الرؤى والانطلاقات كالصواريخ حربهم ضدّ الجيش، أما متزّعموهم، فتبرّأوا من أقوالهم. حسناً ولكني لم أفهم.

هل تيار المستقبل بريء من كلام خالد الضاهر ومعين المرعبي وأبو العبد كبارة؟ إذا كان الجواب «نعم»، وهذا ما فهمناه وفهمه اللبنانيون جميعاً والعالم أجمع، فإنّنا هنا أمام احتمالين لا ثالث لهما: إمّا أن التصريحات تخرج إلى العلن بأمر عمليات منسّق ومدروس، بمعنى: أنت قل كذا ونحن نقول كذا. وإما أنّ تيار المستقبل يتعرّض في هذه الفترة إلى التشظّي والانحلال، لا بل أنه يتحوّل إلى «حارة كل مين إيدو ـ عفواً كلامو ـ إلو».

إذا كان تيار المستقبل جادّاً في كلامه حول دعم الجيش والوقوف إلى صفّه، فيجب ألّا يتبرّأ فقط من تصريحات الضاهر والمرعبي وكبارة، بل أن يتبرّأ منهم شخصياً، ويطردهم خارجه، وبالتالي خارج كتلته النيابية. إذا كان تيار المستقبل جادّاً في موقفه حيال الجيش كما ورد على لسان رئيسه سعد الحريري، فعليه أن يلملم «زعرانه» من الشوارع والجرود، وأن يثبت فعلاً لا قو ً أنه تيار اعتدال.

تيّار المستقبل بريء من تصريحات الضاهر والمرعبي وكبّارة، جيّدٌ هذا الكلام، ولكن إن لم يعلن براءته منهم شخصياً، فإن آلاف المواطنين اللبنانيين، من المنتمين إلى 8 و14 آذار، يبرّئون قادتهم وأحزابهم وتياراتهم من أيّ ردود فعلٍ قد يأتون بها، لأنّهم ـ وعلناً في الحوارات اليومية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ـ يفضّلون الحياة موحّدين مع جيشهم، على الموت مذبوحين ومقطوعي الرؤوس على يد «داعش» والنصرة» وأخواتهما. وقد يلجأ هؤلاء اللبنانيون إلى أيّ فعلٍ من أجل الدفاع عن جيشهم ومناصرته. هل يعلم «النواب الداعشيون» أنّ آلاف الشبان اللبنانيين يعلنون استعدادهم للالتحاق بالجيش؟ خصوصاً الذين أدّوا خدمة العلم. هل يعلمون أنّ الشباب اللبنانيين يطالبون بإعادة خدمة العلم اليوم، لا بل أنّ بعضهم يطالبون بفتح المجال لتشكيل فرق ميدانية من المواطنين وتسليحها لمؤازرة الجيش؟

إذا كان الضاهر والمرعبي وكبّارة يظنّون أنّ «دولة الخلافة الإسلامية» ستتحقق من لبنان فهم واهمون، وإذا كانوا اليوم يبايعون الشيطان في سبيل استمرار حربهم على الجيش والمقاومة، وأكثر من ذلك على حزب الله، إذا كانوا اليوم يفعلون ذلك ظنّاً منهم أنهم سيحظون بغنائم «حرب» سخيّة فهم أبعد ما يكونون عن المعرفة بالسياسة والرؤية السياسية ولا يصلحون لأن يكونوا نوّاباً. ولهم نقول إنّ «داعش» لا تملك «فرّازةً» تفرز فيها السنّيّ عن الشيعيّ وعن المسيحيّ أو الدرزيّ، هي وأخواتها تحترف القتل فقط، القتل، قتل مَن؟ لا يهم، المهم هو القتل.

إذا كان هؤلاء يظنّون أنّهم سيسلمون من سيوف «داعش» فهم واهمون، أَوَلم يروا شهداء الجيش من «السنّة» عذراً على هذا الكلام الطائفيّ البغيض ، ألم يروا الشهداء من عكّارهم؟ ألم يروا كيف أطلقت النيران على الشيخ سالم الرافعي وشيوخٍ آخرين كانوا معه أمس؟

وللمتضامنين مع الجيش، خصوصاً السياسيين، وأكثر تحديداً «الوازنين» منهم نقول: الشعب اللبناني لا يريد لعن الظلام، الشعب اللبناني يريد الأفعال. التضامن مفيد وضروريّ وملحّ، لكن الأفعال أهم وأكثر إلحاحاً. وإذا كنتم تتضامنون مع الجيش اعملوا جاهدين، بالطرق القانونية وغيرها، على رفع الحصانة عن كلّ نائب متآمر على الجيش. نعم، إن في البرلمان نوّاباً متآمرين على الجيش الوطني وجب خلعهم.

التقرير التالي عبارة عن جولة على أبرز المواقف المتضامنة مع الجيش اللبناني التي سُجّلت أمس.

أحزاب الإقليم

عقدت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب اجتماعاً لها في مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في الإقليم، وتداول المجتمعون في الهجوم الإرهابي على الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في عرسال، وتداعيات هذا الهجوم على الساحة اللبنانية… كما تم التداول في العدوان الصهيوني المستمرّ منذ زهاء شهر على قطاع غزّة، حيث يرتكب العدو الصهيوني أفظع المجازر والجرائم بحق الأطفال والمدنيّين.

وفي خلاصة الاجتماع، أكد المجتمعون وقوفهم إلى جانب الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية، واعتبروا أنّ مهاجمة نقاط الجيش وقتل الضباط والعسكريين، واتخاذ الإرهابيين منطقة عرسال مرتعاً لممارسة أبشع أنواع الإرهاب والقتل بحق أبناء المنطقة وبحق الجيش والقوى الأمنية، أمر في غاية الخطورة، ما يستوجب حسماً سريعاً لتحرير المنطقة وأبنائها من الإرهاب والإرهابيين.

ورأت أحزاب الإقليم أنّ القوى السياسية كافة وكلّ الأطياف اللبنانية معنية بالوقوف إلى جانب الجيش والقوى الأمنية من أجل التخلّص من الإرهابيين، لأنّ حماية البلد وأمنه واستقراره مسؤولية تقع على عاتق الجميع.

واعتبرت أحزاب الإقليم أنّ أصوات النشاز التي تصدر عن البعض في لبنان، وتحرّض على الجيش والقوى الأمنية، تتحمّل مسؤولية مباشرة عن كلّ نقطة دم تسيل بفعل الأعمال الإرهابية الجبانة، وقد آن الآوان لأن تُتخذ كلّ الإجراءات القانونية الكفيلة بمحاسبة الذين دأبوا على التحريض على الجيش اللبناني، لأنّ خطر الإرهاب يتهدّد الدولة اللبنانية بكلّ مكوّناتها.

وإذ حيّت الأحزب شهداء الجيش والقوى الأمنية، شدّدت على ضرورة تحصين البلد ودرء الأخطار التي تتهدّده، وذلك من خلال قيام المؤسسات الرسمية، لا سيما البلديات بتعزيز الإجراءات الحمائية لمؤازرة للجيش والقوى الأمنية في مهامهم. ولفتت الأحزاب إلى تحرك باتجاه البلديات في إقليم الخروب في هذا الخصوص.

وفي شأن العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، استنكرت أحزاب الإقليم، الصمت الدولي والعربي حيال التدمير الممنهج للقطاع، والمجازر بحق الأطفال والمدنيين الفلسطنيين. ودعت إلى ضرورة تحرّك دولي وعربي من أجل وقف العدوان على غزة، لأنّ ما يقوم به العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية.

وحيّت أحزاب الإقليم المقاومة الفلسطينية البطلة التي بصمودها وحفاظها على الوتيرة ذاتها بإطلاق الصواريخ على المستعمرات الصهيونية، أرست معادلة ردع أدخلت الرعب والهستيريا لدى جنود العدو وقادته.

وختمت أحزاب الإقليم بيانها مؤكدة أنّ نهج المقاومة هو السبيل الوحيد الذي من خلاله يستطيع أبناء شعبنا استعادة حقوقهم وتحرير أرضهم ورفع الظلم وإنهاء الاحتلال بكلّ ما خلّفه ويخلّفه من جرائم ومجازر لا توقفها بيانات ولا استنكارات، إنما توقفها لغة القوة التي أثبتت كلّ التجارب أن العدوّ لا يفهم غيرها.

لقاء الأحزاب

حيّا لقاء الأحزاب الوطنية اللبنانية، في بيان صدر عقب اجتماع عقده في مكتب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، الجيش اللبناني وشهداءه وجرحاه وعناصر قوى الأمن الداخلي والجيش المفقودين، مؤكّداً تضامنه الكامل مع الجيش الوطني حامي السلم الأهلي والمتماسك في معركته ضدّ الإرهاب، ومشدّداً على أهمية الوقوف إلى جانبه، داعياً إلى أوسع حملة سياسية وشعبية لتعزيز دوره في المواجهة القائمة دفاعاً عن الوطن.

واستنكر اللقاء بعض الدعوات الفتنوية من أطراف سياسية لبنانية، حول تحييد الجيش وإخراجه من معادلة مواجهة الإرهاب، والتي تحمل في طياتها دعوة واضحة للحرب الأهلية في لبنان، محذّراً من بعض الدعوات المشبوهة التي تحاول استغلال الموقف بالدعوة إلى التظاهر أو التجمعات بحجة الدفاع عن أهالي عرسال، والتي لا تخرج عن كونها دعوة واضحة للعبث بأمن الوطن والمواطن.

وطالب اللقاء الدول الداعمة للجيش اللبناني الوطني بالإسراع في الوفاء بوعدها لإتمام صفقة الأسلحة التي قدّمتها المملكة العربية السعودية كهبة. كما دعا إلى وقفة تضامنية مع الجيش في الخامسة والنصف من مساء غدٍ الخميس في مركز معروف سعد. وحيّا أهالي عرسال الأبطال والمقاومين الذين يتعرّضون لاحتلال خارجي ومحاولة لإخضاعهم بقوة السلاح واحتلال أرضهم ومنازلهم، خصوصاً أنّ عدداً من أبنائهم أعدم بسبب مواقفهم الداعمة والمدافعة عن الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

أحزاب البقاع

عقدت الأحزاب اللبنانية ـ فروع البقاع، اجتماعاً في مكتب قيادة حركة أمل في البقاع، وتدارست المستجدات السياسية والأمنية.

وأصدر المجتمعون بياناً دانوا فيه الهجمة الارهابية التي يتعرّض لها الجيش اللبناني في بلدة عرسال، وقد استباح الارهاب التكفيري هذه البلدة، وأمعن فيها قتل الآمنين والخراب والدمار وسرقة لبيوت المواطنين وراح يوسع في عدوانه ليطاول مراكز الجيش اللبناني مستهدفاً الوجود لمؤسسة كانت وستبقى صمام أمان لبنان والضامن الأساسي للحمة اللبنانين. ورأى أنّ الهجمة التكفيرية تهدف إلى نقل حكم الأمراء والخلفاء إلى أرض لبنان وزرع الرعب في قلوب أهلنا من خلال الأساليب الوحشية المعروفة.

وأشار إلى أنّ وحدة اللبنانيين صفاً واحداً صلباً يقطع دابر هؤلاء المجرمين ويمنعهم من تحقيق أهدافهم اللئيمة والحاقدة. «إن وحدة الموقف السياسي اللبناني بالالتفاف حول الجيش اللبناني، ضامن بقاء هذا الوطن واستمراريته، فالمجرمون التكفيريون مشروعهم القتل والتدمير والإجرام الموصوف وتمزيق الأوطان ونشر الرعب وسحق البشر والحجر، وهذا ما نرى صوره في أكثر من بلد عربيّ».

وختم البيان بالدعوة إلى أوسع حملة تأييد وإسناد ودعم للجيش اللبناني البطل الذي يخوض معركة اللبنانيين في وجه الارهاب التكفيري والمتمادي. وتحرير عرسال من هذه العصابات الإجرامية مطلب جميع اللبنانيين وذلك من خلال دعم الجيش والوقوف إلى جانبه ليكون الحصن المنيع الذي لا تقوى عليه كل الرياح العاتية.

منبر الوحدة

عقدت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية اجتماعها الأسبوعي في مركز توفيق طبارة، وصدر عقب الاجتماع بيان جاء فيه: «يدين منبر الوحدة الوطنية الاعتداءات القاتلة التي حصلت وتحصل في عرسال والشمال على الجيش والوطن وعلى المواطنين، وإذ يعزّي ذوي الشهداء وفي مقدّمهم الجيش الباسل بأبطاله الأشاوس، لا يقبل المنبر واللبنانيون كافة بإدراج ما حصل ويحصل الآن على الساحة اللبنانية من تعدّ على الجيش والوطن، وقد بات يهدّد وجود لبنان، في سياق تنظيم الخلافات السياسية . فالأمر بات مصيرياً ويفوق طاقات سياسيّي لبنان المحترفين الذين فشلوا على مر العهود في تأسيس الدولة وتوفير الاستقرار، ناهيكم عن تحصينها في مواجهة الأخطار الخارجية».

وأضاف البيان: «وإذ يقف المنبر وراء جيشنا الباسل بقوّة وثبات، يطالبه بأن يضرب كل من يعتدي عليه، إذ لا نقبل بأن يفاوض مسؤولونا المجرمين الإرهابيين، لا بل على الجيش أن يضربهم بلا هوادة ويطردهم للحؤول دون تخريبهم البلاد، أجانب كانوا أم لبنانيين. كما يطالبه بتوقيف النواب الذين يتطاولون على رمز وحدة الوطن دونما انتظار إسقاط الحصانة عنهم لكون جرمهم مشهوداً، فلا حصانة لمن يتآمر على الشعب والوطن ورمزه، مهما علا شأنه، وبغضّ النظر عن مفهوم الدستور الذي خالفه المؤتمنون على تطبيقه».

وختم البيان: «يناشد المنبر اللبنانيين بأن يتحسّسوا الخطر الداهم، ويذكّرهم، خصوصاً الذين ما زالوا يكابرون منهم بعدم الاعتراف بالخطأ، بأن ما زرعوه طوال ثلاث سنوات يحصده الوطن الآن.

ويرى المنبر أنه بات من الملحّ جدّاً أن تتّجه قيادة الجيش إلى الاتفاق على إدارة شؤونها في التسلّح والتدريب مع تلك الدول التي عرضت على لبنان هذه الخدمات من دون شروط، لأن التسليح المشروط لا يحمي لبنان والجيش. وإلغاء جميع الاتفاقات السخية الواهية والمشروطة التي لن تفي أبداً بجعل لبنان سيّداً».

تيار الفجر

دان تيار الفجر في بيان أصدره أمس مكتبه السياسي، بعد لقائه الدوري برئاسة عبد الله الترياقي، الاعتداء الجيش والقوى الأمنية في عرسال، وأدّى إلى استشهاد عدد منهم وجرحهم واختطافهم، معتبراً أنه جريمة إرهابية موصوفة تستدعي وقوف اللبنانيين جميعاً صفاً واحداً وراء جيشهم وقواهم الأمنية التي تدفع بدماء أبنائها ثمن الحفاظ على أمن لبنان واستقاره وعلى سلمه الأهلي.

ودعا التيار الحكومة إلى اتخاذ قرارات جريئة تحقن دماء الأبرياء في عرسال من دون أي تفريط بملاحقة المعتدين وسوقهم إلى العدالة ومعاقبتهم، وحماية لبنان من خطر هذه المجموعات المتطرّفة التي باتت تتهدّد وحدة لبنان واستقراره.

واستنكر التيار «الأبواق الطائفية والمذهبية التي انطلقت في غير اتجاه تحاول التحريض على قتل أبناء الوطن وتستخفّ بدماء الجيش اللبناني وتضحياته، وتحاول إقحام ما جرى في عرسال ضمن الصراعات المذهبية والفتنوية البغيضة، بهدف تأمين غطاء للإرهاب القادم من خلف الحدود تحت عباء مذهبية مزوّرة، ما شجّع بعض الموتورين في طرابلس على إطلاق النار على قوى الجيش الوطني التي تعمل على تأمين المدينة وحماية أهلها من عبث المسلحين وفلتانهم المستشري بعد أن انتهت ذريعة المحاور ولم يعد هناك أيّ ذريعة لأيّ وجود مسلح خارج إطار الدولة ومؤسساتها الأمنية».

ترايسي شمعون

أشادت رئيسة حزب «الديمقراطيون الأحرار» ترايسي شمعون في تصريح لها أمس، بالموقف الوطني السليم لمجلس الوزراء في دعمه الكلّي لجيش الوطن، ورفضه أيّ مساومة على حقه في بسط سلطة الشرعية على كامل التراب اللبناني، وإصرار الحكومة على تزويد المؤسسة العسكرية بأحدث الأسلحة، بما يقضي على الإرهابيين بأقل الخسائر في أرواح عناصر المؤسسة العسكرية.

وحيّت شمعون ضباط الجيش وجنوده لبسالتهم في الدفاع عن سيادة الوطن وأبنائه، وإفشالهم مخطّط التكفيريين الإرهابيين وإنزال أشدّ الخسائر بهم، ورفض قيادة الجيش الحكيمة كل الضغوط السياسية للقبول بتسوية لوقف القتال، وإصرارها على خروج ما تبقى من إرهابيين خارج حدود الوطن، وإطلاق سراح العناصر المخطوفين من عسكريين وقوى أمن داخلي، ومواطنين يستعملونهم كدروع بشرية.

كما حيّت شهداء الجيش الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية، وتقدّمت من عائلاتهم بأحرّ التعازي وتمنّت للجرحى الشفاء العاجل.

تقيّ الدين

أكّد رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقيّ الدين الدعم الكامل للجيش في مواجهة الإرهابيين والتكفيريين، مشدّداً على وجوب رفض أيّ مقايضة مع الإرهابيين والداعشيين. وقال: «الجيش اللبناني خط أحمر، ممنوع الاعتداء عليه، ويجب رفع الحصانة النيابية عن بعض النواب وتجار المواقف السياسية الذين يغطون المسلحين والمجرمين ويشاركون في الهجوم على قيادة الجيش، وهذا أمر مرفوض».

ودعا تقيّ الدين إلى محاكمة المسلحين بتهمة الخيانة العظمى وإحالتهم إلى القضاء اللبناني.

أنصار الوطن

عقدت جمعية أنصار الوطن مؤتمراً صحافياً في الجامعة الأميركية ـ اللبنانية في الكسليك، توقفت خلاله عند آخر المستجدات اللبنانية، مستنكرةً الاعتداء على الجيش.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش، ثم كانت كلمة للعميد الركن المتقاعد شربل الفغالي، الذي أكّد خطورة المرحلة التي يمرّ بها الوطن وضرورة تحلي الشباب بالوعي، والالتفاف حول المؤسسة العسكرية، وأن يكون دعمهم الجيش وولاؤهم له من دون حدود.

ودعا إلى فتح معسكرات تدريبية للجيش والتحاق الشباب بالجيش ودعمه في عرسال. واعتبر أنّ ما يحصل في عرسال احتلال لها من مجموعة إرهابية وعصابات، والمطلوب عدم توقف المعركة حتى إنهاء الاحتلال.

من جهة ثانية، أشار رئيس جمعية أنصار الوطن ميشال الحاج إلى أن الدعوة إلى هذا المؤتمر كانت نتيجة لما يتعرّض له الجيش اللبناني والوطن من اعتداءات إرهابية. وقدّم اقتراحات لدعم الجيش، منها إعادة العمل بخدمة العلم بما لا يؤثر على حياة المتطوّعين الشخصية. ودعا إلى تبنّي طرح فتح باب الالتحاق الاختياري للمدنيين للوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني. كما طلب من وسائل الإعلام تخصيص مساحة إعلامية يومياً للأغاني الوطنية ولعرض وثائقيات للجيش. ودعا المواطنين إلى دعم الجيش بكلّ الوسائل.

رابطة مختاري بعلبك

أصدرت رابطة مختاري بعلبك بياناً استنكرت فيه ما يتعرّض له الجيش من حملة عسكرية وإعلامية، وقالت: «مرّة جديدة يضرب الإرهاب صميم الوطن لينال من وحدته عبر التعرّض للمؤسسة العسكرية، المؤسسة التي تكاد تكون هي الوحيدة في لبنان التي لم يعبث بها عبث السياسيين. مرّة جديدة تتعرّض المؤسسة العسكرية، صمام وحدة هذا البلد لاعتداء مبرمج من طرابلس قلب لبنان إلى عرسال الحبيبة».

ورأت الرابطة أنّ ما هو مؤسف ومستهجن أن يترافق هذا الاعتداء التكفيري الهمجي بتغطية سياسية من بعض الغوغائيين الظلاميين. وختمت: «في الوقت الذي ندعو فيه إلى الالتفاف الجامع حول الجيش الوطني، نؤكد أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أحوج ما نكون إلى تكريسها في هذه الأيام».

درويش

ترأس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قدّاساً احتفالياً في مقام سيدة زحلة والبقاع لمناسبة عيد التجلّي وعيد مستشفى تلشيحا، حضره أعضاء لجنة المستشفى العليا، الإدارة، الممرضات والممرضون، الأطباء، وعدد من المدعوين. كما حضر المطران أندريه حداد، النائب السابق سليم عون، يوسف زرزور ممثلاً رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، مدير عام الأمانة العامة في القصر الجمهوري عدنان نصار، مدعي عام البقاع القاضي فريد كلاس، رئيس بلدية زحلة ـ المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة إدمون جريصاتي، المحافظ السابق نقولا سابا، قائد سرية درك زحلة المقدم شارل سعادة، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع المهندس خليل عقل، رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف بريدي، وممثلون عن الأحزاب والتيارات السياسية في زحلة.

وشهد القداس وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني، إذ أضاء الحضور الشموع وأنشد الجميع النشيد الوطني اللبناني كاملاً، وبعد ألقى المطران درويش عظةً دعا فيها إلى الصلاة من أجل الجيش اللبناني، صلاة لراحة الشهداء وصلاة لشفاء الجرحى.

اعتصامات

دعا نادي «الشبيبة» إلى اعتصامات تضامنية مع الجيش تحت شعار «فلنترك اختلافاتنا وخلافاتنا وانتماءاتنا وحتى طوائفنا خلفنا»، عند الثامنة من مساء أمس في ساحات: ساسين ـ الاشرفية، وبعقلين، وعاليه، والحدث، والشياح، والجديدة، وسراي جونيه، والحازمية ـ مار تقلا، والنجمة ـ صيدا، وبطحة ـ كسروان، وحراجل، ومدرج القلعة ـ راشيا، وزغرتا، وزحلة.

وجاء في بيان نادي «الشبيبة»: «تذكّروا أنكم لبنانيون فقط قبل كل شيء، أبناء هذه الأرض وهذا الوطن. إنّ وطنكم وجيشكم بحاجة إلى دعمكم سويّاً لا متفرّقين. معاً نحن أقوياء. معاً ننتصر. كلّنا للوطن، في ظلّ العلم اللبناني دون سواه، على أن تكون الاعتصامات صامتة ومن دون شعارات أو تصريحات أو خطابات».

إدارة حصر التبغ

نفّذت نقابة العمال والموظفين في إدارة حصر التبغ والتنباك بمشاركة صندوق التعاضد والجمعية الرياضية، وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني في مقرّ الريجي ـ الحدث، بحضور مدير عام المؤسسة المهندس ناصيف سقلاوي، رئيس النقابة النقيب كمال يتيم، رئيس الجمعية الرياضية رفيق سبيتي والموظفين والإداريين.

بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش، رفعت الأعلام اللبنانية ولافتات كتب عليها: «الجيش اللبناني سياج الوطن»، «كل الوطن مع جيش الوطن»، و«جيشنا على قدّ المسؤولية وأكثر». كما ألقيت كلمات شدّدت على معاني التضحية والوفاء للوطن.

و أفاد موظفو إدارة حصر التبغ والتنباك في بيان، أنهم تجمعوا في كل مؤسسات الادارة الحدث، بكفيا، الغازية وطرابلس في وقفة تضامنية مع الجيش، بسبب الاعتداء الآثم الذي تعرّض له الجيش من قبل الإرهاب الحاقد، وبناءً على تعليمات المهندس ناصيف سقلاوي، وبدعوة من الجمعية الرياضية لإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، وبالتعاون والتنسيق مع النقابة وصندوق التعاضد.

«الوطني لنقابات العمال»

دان المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في بيان صدر بعد اجتماعه أمس برئاسة كاسترو عبد الله، الاعتداء على الجيش اللبناني والقوى الأمنية. كما دان التصاريح والمواقف التي تصدر عن بعض النواب، مطالباً رئيس مجلس النواب نبيه بري باتخاذ التدابير بحق هؤلاء الذين يحاولون إيقاظ الفتنة الطائفية التي تجرّ البلد نحو حرب أهلية.

ونوّه المكتب التنفيذي باللقاء الإيجابي الذي تمّ مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والذي طُرحت خلاله قضايا عدّة تساعد في الحدّ من منافسة اليد العاملة اللبنانية، والحدّ أيضاً من المخالفات التي تمارس من قبل بعض الشركات.

علماء صور

دان رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، العدوان الإرهابي على الجيش اللبناني في عرسال. معتبراً أنّ هذا الاعتداء من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية يندرج في سياق تدمير بنيان الوطن اللبناني ومجتمعه بكل تلاوينه وأطيافه. ودعا المسؤولين من روحيين وسياسيين للوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية، منوّهاً بتضحياتها للحفاظ على الوطن والشعب.

واعتبر أنّ ما يجري في غزّة والعراق وسورية ولبنان، حلقة واحدة في سلسلة المشروع الصهيو ـ أميركي.

اتحاد رعاية الطفل

استنكر الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل في بيان، الاعتداءات الإرهابية التي يتعرض لها الجيش اللبناني، عماد الوطن وخط الدفاع الحقيقي عن كرامة لبنان وسيادته واستقلاله. وتقدّم بالتعازي من عائلات الشهداء الأبطال والجيش والمواطنين الذين يروون بدمائهم الغالية أرض الوطن.

كذلك استنكر الاتحاد عملية التهجير التي يتعرّض لها مسيحيو الموصل والاعتداءات الحاصلة على غزّة، وأهاب بهيئات الأمم والمجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات بحق الإنسان. وسأل المؤسسات الدولية: «أين أنتم ممّا يتعرض له المواطنون والأطفال؟ أين حقوق الإنسان وحقوق الطفل؟ إرحموا أطفال العالم».

اتحاد بلديات صور

أكّد رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد، على التضامن الكامل مع الجيش اللبناني، داعياً إلى الوقوف بجانبه ودعمه بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة للانتصار على الفتنة والإرهاب المحدقين بلبنان ككل.

ورأى أنّ الوقوف مع الجيش، وقوف مع لبنان كل لبنان من دون تمييز بين فئة وأخرى. مشيراً إلى أنّ مشروعنا الوحيد يتلخص بمساندة السواعد الباسلة في هذا الجيش حامي الوطن وسياجه ودرعه الحصينة.

وكانت البلديات قد لبت الدعوة التي أطلقها الحسيني، إذ كانت الوقفات التضامنية مع الجيش تعمّ قرى صور ومنطقتها، رفعت خلالها اللافتات المؤيدة للجيش والمشيدة بتضحياته.

حاصبيا

عقدت قرى حاصبيا ـ العرقوب، وبدعوة من تيار المقاومة اللبناني، لقاء تضامنياً مع الجيش اللبناني، حضرته فاعليات حزبية، ثقافية، تربوية واجتماعية، وشدّدت خلاله الكلمات على ضرورة دعم الجيش اللبناني، والوقوف إلى جانبه في كل معاركه البطولية التي يخوضها، خصوصاً ضدّ التكفيريين والظلاميين.

النبطية

أقيمت أمام السراي الحكومية في مدينة النبطية وقفة تضامنية رمزية مع الجيش اللبناني بدعوة من معهد «المنار» الجامعي و«موقع النبطية الإلكتروني»، بحضور حشد من الفاعليات ورؤساء جمعيات وأندية ومواطنين.

وألقى مدير معهد «المنار» محمد عطوي كلمة جاء فيها: «لأن الجيش هو المؤسسة الوطنية الجامعة، نجتمع اليوم لنقول أن الجيش خط أحمر، نجتمع اليوم تضامناً مع حرّاس السلم الأهلي والأمن الوطني في جميع الأراضي اللبنانية ولكل اللبنانيين».

وقال: «يجب على الجميع دعم الجيش اللبناني بكل الطاقات والقدرات، كل من موقعه بالموقف أو المؤازرة أو التعبير في السرّ والعلن».

ثم ألقى الدكتور عباس وهبي كلمة بِاسم بلدية النبطية والأندية والجمعيات قال فيها: «نحن أبناء بلد العزّة والكرامة نرفض الغطرسة الصهيونية وجرائمها في غزّة الابية، ونتصدى لما يسمى بداعش، النازية الجديدة المتشابهة مع ديماغوجية التتار وشراستهم، الذين حرقوا مكتبة بغداد وأزالوا الحضارة من جذورها. إنها قرصنة تعيش على افتعال الفوضى وتهديم حصون الدول، وتجعل من الدين مطية لبثّ النزاعات المذهبية والطائفية».

وأضاف: «لقد فرضت داعش المدعومة من بعض الدول الحاقدة حالات صراع غير مبرّرة تهدف إلى بثّ الفوضى والبلبلة أينما حلّت، وإلى تقسيم العالم العربي وتهديمه، ولكن داعش وأربابها لم يكن بحسبانهم أن هناك جمراً لا يشتد أواره إلا عند هبوب العواصف، والمتمثل بالمقاومة وأيضاً بجيشنا اللبناني الباسل».

وأعلن التضامن كل التضامن مع الجيش ومع أهالي عرسال الشرفاء الذين يعانون الأهوال من هؤلاء القتلة. وطالب السلطة بتنظيم وجود الاخوان النازحين السوريين في لبنان في إطار من الضوابط والاشراف على مخيماتهم، لا سيما في البقاع والشمال. وفي الختام، توجّه وفد بِاسم المشاركين إلى مدير مكتب المخابرات في النبطية العميد الركن محمد شعبان وقدّموا له بيان تأييد للجيش وباقة ورد تحية لشهداء الجيش اللبناني.

اتحادات النقل البرّي

أكّدت اتحادات ونقابات قطاع النقل البرّي في لبنان، دعمها وتأييدها المطلقين للجيش اللبناني الذي يدافع عن كل لبنان في مواجهة قوى الشر والإرهاب التي تريد تحويل لبنان إلى مساحة مستباحة لشرورها وفتنتها.

وتقدّمت بأحرّ التعازي من قائد الجيش وعائلات الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في ساحة الدفاع عن أمن لبنان واستقراره وسيادته.

لقاء شباب صور

ندّد «لقاء شباب صور» بالاعتداء على الجيش في عرسال وفي أيّ منطقة من لبنان. وأكد هادي الحسيني بِاسم اللقاء أنه اعتداء على كل مكوّنات هذا الوطن وطوائفه ومذاهبه، وقال: «علينا كلبنانيين أن نعي أخطار المؤامرة، وأن نتنبّه للفتنة التي تجرّنا إلى ما لا تحمد عقباه»، داعياً الشباب اللبناني إلى مساندة الجيش في معركته مع الإرهاب»، وقال: «إن اليد التي تمتدّ على الجيش يجب أن تبتر من جذورها»، داعياً جميع اللبنانيين إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية لأنها الضمان الوحيد للسلم الأهلي والحفاظ على العيش المشترك.

وحيّا الحسيني شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن وحدة لبنان وأرضه، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى