سلمان: الإرهاب خطر وجوديّ يتصل عضوياً بالخطر الصهيوني وعلينا مواجهته بجبهة شعبية واسعة

أحيت منفذية اللاذقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى أسبوع الشهيد البطل إياد القاموع باحتفال حضره عضو المجلس الأعلى في الحزب د. صفوان سلمان، منفذ عام اللاذقية فريد مرعي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الطلبة الجامعيين في اللاذقية ديب بو صنايع، وعدد من المسؤولين الحزبيين.

كما حضر أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية مُمثلاً بأمين الشعبة الثانية عدنان صبوح، وعضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشبيبة والرياضة عناق زيني وفاعليات ورجال دين وحشد من القوميين والمواطنين.

بدأ الاحتفال بكلمة للشيخ محمد رضا حاتم تحدّث فيها عن معنى الاستشهاد وما يكتنزه هذا المفهوم من قيم خيّرة للحياة ببعدها الإنساني.

ثم ألقى مصطفى عثمان كلمة أصدقاء الشهيد، وفيها قال: «قصتك ملحمة سنظلّ نحكيها لأشبالنا وزهراتنا وأجيالنا الطالعة لنخبرهم إنّ السوريّ الشريف المقاوم العنيد، قد أصبح شهيداً. ونعلّمهم كما علّمتنا وعلّمت الزمان والتاريخ أنّ أبناء الحياة هم المنتصرون».

وألقى صبوح كلمة تحدث فيها عن عناصر المؤامرة واستهدافاتها، مؤكداً أنّ النصر سيكون حليفاً للحق الذي تمثله سورية بمواقفها، وأن جيش سورية سيجتث الارهاب والتطرّف من أرضنا الحبيبة.

وألقى شقيق الشهيد زياد القاموع كلمة عائلة الشهيد، أكد فيها على معاني الشهادة التي ترجمها الشهيد إياد بطولة في مواجهة الإرهاب. لافتاً إلى أن شقيقه نهل من معين الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتعلّم من زعيمه أنّ الحياة كلها وقفة عز فقط.

وألقى سلمان كلمة مركز الحزب وجاء فيها: «حتى الدماء التي تجري في عروقنا عينها هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها… لقد أرادوا أن يرسموا بدمنا السوري خطوط مصالحهم وحدودها، وأرادوا لهذا الدم أن يسيل ليروي أحلامهم السوداء، فكان هذا الدم سقياً لأديم سوري طاهر ينبت صموداً ونهوضاً وانتصاراً».

وأضاف: «إنها الحرب على هذا المشرق السوري الخصيب لاغتيال روحه واستباحة أرضه وتدمير إنسانه وتمزيق مجتمعه خدمة لبناء هيكلهم المزعوم على أنقاض وجودنا في هذا المشرق المتميّز بقانون الانفتاح والانصهار والإبداع الخلاق، أرادوها حرباً عليه بهجمة ظلامية قاتمة مناقضة لانفتاحه وخصبه، فحشدوا لهذه الحرب كلّ عواملها. وأمّنوا لها المنبع المالي وحشدوا لها المجموعات المسلّحة من الخارج والداخل، وسعوا إلى تشويه الوجدان الجمعي للسوريين بتزييف المفاهيم وإثارة الغرائز، وعملوا على تقطيع شرايين دورة الحياة وخلق بؤر خارجة على الدولة والمجتمع، وسعوا إلى العودة بنا إلى مراحل ما قبل الدولة».

وقال سلمان: «إن رعاة هذه الحرب وأدواتها، هم من المنبع الانغلوساكسوني اليهودي في واشنطن، حيث رعاة المشروع الصهيوني. إلى سالبي لواء اسكندرون وكيليكيا. إلى عرب الوهم والزيف، وقد تباهى متزعّمو المشروع الصهيويني بالأمس بشراكتهم وتحالفهم كأحد أهمّ مقوّمات حربهم الحالية على فلسطين، فكلهم احتشدوا لاغتيال الفكرة السورية لمصلحة مشروع الدولة اليهودية، لكنهم وجدوا في مواجهتهم مجتمعاً سورياً سجل صموداً مميّزاً على رغم المعاناة، وجدوا الإنسان المجتمع وقد فعلت قوة انتمائه وذاكرة تفاعله مع أرضه ومجتمعه إلى الحدّ الأقصى، ووجدوا جيشاً يحفظ الوطن والأرض والإنسان، تؤازره قوى سورية وطنية وقومية حقيقية».

وأشار سلمان إلى أن الرئيس بشار الأسد اعتبر الإرهاب خطراً وجودياً على سورية، وقال: «إنّ هذا الإرهاب يتصل عضوياً بالخطر الصهيوني وعلينا مواجهته ومصارعته بجبهة شعبية واسعة».

وتابع: «أرادوها حرباً فأردناها انتصاراً. أرادوها دماراً وموتاً فأردناها نهوضاً وحياة، ولهذا كان عطاء شهدائنا لأنّ أجسادنا قد تسقط أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود. هكذا علّمنا مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الزعيم أنطون سعاده وهكذا روت دماء شهدائنا أديم سورية من أجل الانتصار والنهوض، وحين تُردّ الوديعة إلى الأمة دماً، يكون هذا الخلود للحقيقة السورية تاماً مادة وروحاً».

وختم سلمان كلمته قائلاً: «بِاسم قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي نقدّم العزاء بل التهنئة كل التهنئة بالشهيد إياد الرفيق في الحزب السوري القومي الاجتماعي والمجند في الجيش السوري، التهنئة لأسرته لأقاربه ولنا نحن رفقاءه في مدرسة النهضة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى