اجتماع في سفارة فلسطين: لاستمرار التحرّكات السلمية في مواجهة سياسة «أونروا»
عُقد أمس اجتماع في سفارة دولة فلسطين في بيروت، حضره عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، وأمين سرّ قيادة حركة فتح وفصائل منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وقادة وممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وعدد من أعضاء خلية الأزمة مع «أونروا» ومسؤولو اللجان الفنية للحوار مع «أونروا» التي شُكّلت من قبل قيادات الفصائل السياسية.
وتم خلال الاجتماع بحسب بيان، استعراض الأوضاع السياسة العامة في فلسطين، والتطوّرات الأخيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
مجدلاني
وأكد مجلادني تمسك الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالثوابت الفلسطينية المتعلقة برفض الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية بالسيادة والحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين. وأكد على أهمية إنجاز المصالحة الوطنية الفسطينية.
وبحث المجتمعون في الحلول الملائمة التي تتناسب مع مصلحة اللاجئين الفلسطينيين لموضوع التقليص في الخدمات الاستشفائية والتربوية التي كانت قد اعتمدتها الوكالة منذ مطلع السنة الحالية.
وأثنى مجدلاني على دور القيادة السياسية في لبنان وتحرّكاتها في مواجهة سياسة «أونروا» والتي تميزت بالاحتجاجات السلمية والهادئة، مؤكداً على ضرورة الحوار مع «أونروا» للوصول إلى حلول مناسبة تحقق المطالب المحقة والمتعلقة بالطبابة والاستشفاء، والتربية والتعليم وكل قطاعات الخدمات المترتبة على «أونروا» إزاء أهلنا وشعبنا في لبنان.
أبو العردات
بدوره، أكد أبو العردات على أهمية التحرّكات والاحتجاجات الهادئة والسلمية التي يخوضها أبناء شعبنا في لبنان في مواجهة سياسة التقليصات التي اعتمدتها «أونروا» هذه السنة على الصعد: الصحي والتربوي والإغاثي.
واستعرض أبو العردات طبيعة التحرّكات التي قامت بها القيادة السياسية وخلية الأزمة واللجان الشعبية الفسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية الحوار مع «أونروا» للوصول إلى نهايته بما يحقق تأمين احتياجات شعبنا على المستويات الصحية والاستشفائية والتربوية وإغاثة نازحي مخيم نهر البارد والنازحين الفلسطينيين من سورية إلى لبنان.
وعرض أبو العردات التطوّرات والمستجدات الأخيرة التي توصّلت إليها القيادة السياسية مع «أونروا»، وهي تشكيل لجان فنية للحوار مع الوكالة والتي بدأت عملها، وسيكون لها غداً أول لقاء حوار في مكتب لبنان مع الجهات المتخصصة في «أونروا».
وثمّن أبو العردات مواقف رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وكافة الوزراء اللبنانيين، وكذلك موقف رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري وكافة المرجعيات السياسية والحزبية والروحية والدينية التي عبّرت عن دعمها وتأييدها للمطالب الفلسطينية في مواجهة سياسة «أونروا».
كما أثنى على الجهود التي بذلها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الذي أكد على وقوفه إلى جانب حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي أطلق مبادرة للحوار بين الفلسطينيين و«أونروا» برعايته والتي عقدت أولى جلساتها الإثنين 18 نيسان وشارك فيها ممثلو الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية من جهة، والمدير العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ماتياس شمالي في مقر المديرية العامة للأمن العام في بيروت.
كما ثمّن أبو العردات الجهود التي بذلها الرئيس أبو مازن في هذا الشأن على المستويين الدولي والعربي ومع الدول المانحة، مشيراً إلى الرسالة التي بعث بها أبو مازن لأمين عام الأمم المتحدة في هذا الخصوص.
كما أشاد بدور وجهود اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في لمنظمة زكريا الآغا بما يتعلق بأزمة التقليصات التي أقرتها «أونروا» هذه السنة.
وأكد أبو العردات على استمرار التحرّكات السلمية في مواجهة سياسة «أونروا»، وضرورة استكمال الحوار معها للوصول إلى الخواتيم المرجوة بما يحفظ مصالح وحقوق شعبنا بالعيش الكريم حتى تحقيق عودته إلى أرضه ودياره.