تلفزيون لبنان

الأزمة السياسية تراوح مكانها فجلسة مجلس الوزراء غداً اليوم لن تبحث في ملف أمن الدولة في انتظار انتهاء مساعي الرئيس سلام لإيجاد حلّ لهذه الأزمة. أمّا التشريع الذي أعاده رئيس المجلس إلى ملعب اللجان النيابيّة فعالق عند قانون الانتخاب، وقد رأى «تكتّل التغيير والإصلاح» في موقف الرئيس برّي خطوة أولى نحو حل ملفّ قانون الانتخاب، فيما أعربت كتلة المستقبل عن خشيتها من المخاطر التي تترتّب عن استمرار تعطيل المجلس النيابي، معتبرة أنّ الأساس هو التوجّه لانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي إطار الانتخاب الرئاسي، نفى البطريرك الراعي قُبيل مغادرته إلى بلجيكا طرح انتخاب رئيس لسنتين.

وفي ظل هذه الأجواء، دخلت البلاد في مدار الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري وقد بلغت الحماوة ذروتها، فتوالت عمليّات تشكيل اللوائح وإعلانها في أجواء تتأرجح بين المعارك والتوافق.

وفي بيت الوسط، أعلن الرئيس الحريري لائحة بيروت الائتلافية، معتبراً أنّها لائحة المناصفة الحقيقية.

هيئة التنسيق باشرت تحرّكها وتوعّدت بخطوات تصعيديّة، والوزير بو صعب ينضمّ للأساتذة مؤكّداً أنّ البتّ بالسلسلة ينتظر أول جلسة تشريعية متحدّثاً عن مشروع لتحسين أوضاعهم.

«المنار»

نداءُ عينِ التينة تَردَّدَ إيجاباً في الرابية.. فَرُدَّت تحيةُ الرئيسِ نبيه برّي بمِثْلِها، لتُقرَأَ أولى الخُطُواتِ على طريقِ قانونِ الانتخاب.

كُوَّةٌ في الجدارِ السياسيِ الذي يُحاصرُ المؤسسات، على أملِ توسعتِها لِيعبُرَ منها السياسيّون، لعلَّهم يَقدِرونَ على فكِّ الحصارِ الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والسياسي الذي أضنى لبنان.

شمعةٌ سياسيةٌ أُضيئت زمنَ العتَمةِ التي تَعُمُّ الملفات، وأبرزُها الإنترنت غيرُ الشرعي المنتظِرُ إذنَ وزارةِ الاتصالاتِ لمحاكمةِ المتورّطينَ من الموظفينَ في شركةِ أوجيرو.. فلِمَ الانتظار؟ هل فَرملت الاعتباراتُ السياسيةُ حماسةَ بعضِ المعنيّينَ من تِقنيّينَ وقضائيّين؟ وهل يُصابُ الملفُ بعدوَى المطامر، حيثُ رُفعت النفاياتُ من الشوارعِ وبقيت مأساةُ الروائح؟

في الإقليمِ، تقدَّمَ المخاضُ السياسيُّ العراقيُ عبرَ مجلسِ النوّاب، على مُراوحةِ المفاوضاتِ اليمنيّةِ في الكويت، التي تَدَخَّلَ أميرُها بمسعَى تذليلِ العقبات، والتواصلِ معَ أهلِ العدوانِ السّعودي الأميركي على اليمنيّين، من أجلِ تثبيتِ وقفِ إطلاقِ النار، وهو مطلبُ وفدِ القوى الوطنيةِ اليمنيّةِ الذي تَعتبرُه خطوةً أولى وأساسيّةً على طريقِ جِديّةِ المفاوضات.

«او تي في»

منذ أحد عشر عاماً، في مثل هذا اليوم أمس ، انسحب الجيش السوري من لبنان. يومَها هلّل الجميع لرحيل زمن الوصاية، قبل أن يُفجَعوا بزمن الوصايات. انتهت مرجعيّة عنجر، فجَيَّر بعضُ الدّاخل نفوذَها لعواصم الإقليم والعالم، من دونِ أن يُعيدَها للشعب اللبناني… يومَها، هلّل الجميع بانسحابِ آخر جندي سوري من لبنان، قبل أن يُفجَعوا بإرهابٍ، وأزمةٍ أعادت نحو مليونين من «الأشقّاء» إلى عندنا قنبلةً أمنيةً واجتماعية وديمغرافية، يُخشى أن تتحوَّلَ تحت عنوان «الضروريّ» إلى وجودٍ شرعيّ، وغير مؤقّت. يومَها، ظنّ اللبنانيون أنّ الحقَ عاد كاملاً بأحقيّة الشعب في انتخاب سلطتِه عبر قانونٍ عادل منصفٍ، لا بقوانينَ «كنعانية» صيغت بالشراكة مع بعض اللبنانيين، ففُجعوا بأنّ فكرة الانتخابات طارت من قاموسِ سلطتهم لمرّتين متتاليتين، وبأنّ الأسلوبَ الكنعاني ما زال طاغياً في صياغةِ أيِّ قانونٍ انتخابيّ. يومَها، ظنّ اللبنانيون أنّ حقَهم مقدّسٌ باختيار رئيسهم، ففُجعوا بأنّ ساستَهم منحوا الحقَ لـ«سين سين» يوماً، و«ألف سين» يوماً آخر، وراء «واو» في يومٍ ثالث، فتوزّعت الرئاسة بين أبجدية الدول وسقَطت أبجدية السيادة. يومَها، اعتبر المسيحيّون أنّ زمنَ الإحباط انتهى، فصُدموا بأنّ سياسةَ التحبيط مستمرة، كأنّها نهجٌ لدى بعض الشركاء في الوطن، حاولوا تعليقَه على شمّاعة السوري. منذ أحدَ عشر عاماً، انتهت معركةُ تحريرٍ… وبعد أحدَ عشر عاماً، تبقى معركةُ الحق مستمرة، لتحقيقِ شراكةٍ: «ضرورية وشرعية، ودائمة!».

«الجديد»

من البيتِ الذي أُقيمَ على قلبِ البلد «وبالسّلفي»، أَعلنَ رئيسُ تيارِ المُستقبل «لائحةَ البْيارتة» التي ستخوضُ الانتخاباتِ البلدية. هو لم يتكلّفْ هذهِ المرةَ عَناءَ القولْ «زيّ ما هيّي»، لأنّه يَضمَنُ فوزاً ستهديهِ إياهُ المعارضةُ المشتّتةُ على لوائحَ ثلاث، ما ضرَّها لو ركِبت بوسطةَ التغييرِ موحَّدة وأعادتْ إلى بيروتَ مفاتيحَها الإنمائيةَ وحقَّ فُقرائِها المسلوبَ حتى آخرِ رملةٍ بيضاء نَفضَ يدَه منها محافظُ بيروت زياد شبيب، متنازلاً أو متوارياً خلفَ صلاحياتٍ منحَه إيّاها القانونُ بالتوقيعِ رَفضاً على هدرِ مئةٍ وعِشرينَ مِليونَ دولار، والتأكيدُ اليقينُ جاءَ ممّن كان بالقراراتِ خبيراً، إذ قالَ وزيرُ الداخليةِ السابقُ مَروان شربل للجديد إنّ شراءَ العَقارات أو بيعَها بما يزيدُ على مئةِ مِليونِ دولارٍ يحتاجُ إلى تصديقِ المحافظِ رَفضاً أو قَبولاً، وهو ما يضعُ محافظَ بيروتَ أمامَ مسؤوليةِ حمايةِ المالِ العامّ مِنَ الذَّهابِ إلى الجيبِ الخاصِّ لانتشالٍ مأزومٍ مِن حافَةِ إفلاسِه. في الثامنِ مِن أيارَ يبدأُ الفصلُ الأولُ مِن معاركِ البلديات، وفي الثاني والعِشرينَ مِن هذا الشهر وقّعنا اتفاقيةَ تغييرِ المُناخ في نيويورك ونفّذناها، إذ زِدنا على الفصولِ الأربعةِ فَصلاً خامساً يُدعى الفراغ. أمّا في الأيامِ الفائتةِ، ظهر طرحُ رئيسٍ انتقاليٍّ للجُمهوريةِ مدةَ سنتينِ إلى العلن بعدَ كشفِ رئيسِ تيارِ التوحيدِ العربيِّ وئام وهّاب وثيقةً سلّمتْها بكركي إلى الرئيسِ الفرنسيّ فرنسوا هولاند يومَ حلَّ ضيفاً على لبنان بكركي، قالت إنّ الوثيقةَ غيرُ صحيحة. رئيسُ مجلسِ النوّاب نبيه برّي وصَفَ الاقتراحَ بمضيعةٍ للوقت. رئيسُ تيارِ المستقبل سعد الحريري قالَ لسنا في واردِ القَبولِ به، وما بينَ هذا الرأيِ وذاك حقيقةٌ ثابتةٌ هي أنّ طرحَ رئيسٍ انتقاليٍّ للجُمهوريةِ ولسنتينِ حلٌّ يُطبَخُ على نارٍ دَوليّة ٍهادئة، والمشاوراتِ بشأنِه تَجري بينَ الدولِ المعنيّةِ بالمِلفِّ اللبنانيِّ، حيثُ يُسوَّقُ بينَ اللاعبينَ الكبار. وإنّ كَثرةَ الطباخينَ لن تُفسِدَ في المِلفِّ ودّاً، وفي نهايةِ المطاف سيسيرُ الطرحُ وعينُ المسؤولينَ اللبنانيينَ تَرعاه.

«ال بي سي»

اقترب المشهد البلدي من أن يكتمل في بيروت، لائحة البيارتة، بيروت مدينتي، ومواطنون ومواطنات في دولة. لائحة البيارتة أُعلنت من بيت الوسط بعدما تمّ التوافق على تشكيلتها مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، لكن التوافق لا يُلغي أنّ هناك معركة انتخابية في بيروت بين لائحة البيارتة وسائر اللوائح.

على وقع الحماوة الانتخابية ينعقد مجلس الوزراء غداً اليوم بدلاً من الخميس، لكن تقديم الجلسة لا يعني تقدّماً في ملف جهاز أمن الدولة، فعلى الرغم من أنّ الوزراء وضعوا الملف بين يديّ رئيس الحكومة، إلّا أنّ كل المعطيات تُشير إلى أنّ الملف لم يشهد أيّ محاولة حلحلة.

واليوم أمس ، يعود اللبنانيون بالذاكرة 11 عاماً إلى الوراء، تاريخ انسحاب الجيش السوري من لبنان، وهناك نقاش حول الـ11 عاماً من دون جيش سوريّ، وما هو مدى التبدّل في الأداء السياسي للطبقة الحاكمة التي في معظمها امتداد لما كان قائماً.

أمّا حنا غريب، الذي اعتقد البعض أنّ صفحته طُويت بعدما عاكسته الرياح السياسية في هيئة التنسيق النقابية، أطلّ من جديد كأمين عام للحزب الشيوعي اللبناني.

«أن بي أن»

أصاب الرئيس نبيه برّي في موقفه في ما رمى إليه وهو نزع فتائل التصعيد وتهدئة حماوة التعبئة على خلفية طائفية، وأعاد بموقفه لملمة القواسم المشتركة بين جميع المكوّنات، والدّفع باتجاه أن يصحّح البعض شططاً كاد أن ينزلق إليه على حساب الإجماع الوطنيّ.

بادرة الرئيس برّي شكّلت شبكة أمان وأكثر، حرص مطلِقها على إنقاذ من كادت أن تغرقه مشاريع قوانينه واقتراحاته في ظل المشهد الجديد للتحالفات الطبيعية والمركّبة، وفي ظل وشاح الحداد على موت 8 و14 آذار السريري في مطبات قد يصعب النهوض من تداعياتها. لكن ورغم الجو القاتم سُجّل اليوم أمس ، موقف لـ«تكتّل التغيير والإصلاح» رأى في موقف الرئيس برّي خطوة أولى نحو حل مشكلة قانون الانتخاب، وهو ما يؤشّر إلى حلحلة ما، قد تُعيد الكتل النيابيّة الرئيسيّة لإعادة النظر بمواقفها السابقة، لكن الشأن التشريعي لا يخفي حماوة الاستحقاق البلدي الذي يبدو أنّه أكثر التصاقاً بالناس وببيوتاتهم العائلية والحزبية، مستفيدين من إجازة الفصح التي تبدأ بعد يومين لندخل زمن البلديّة والاختيارية، التي لا شكّ ستعكس اتّجاهات الرأي العام المتعطّش للتغيير والتعبير بحرية أكثر وسط الترهّل الحاصل على مستوى الدولة ككل، وأزماتها التي لا تنتهي.

واليوم أمس ، شهدنا تحرّكاً مطلبيّاً واعتصامات هيئة التنسيق النقابية ترفع الصوت عالياً من أجل مطالب كادت أن تصبح في مهبّ النسيان.

«ام تي في»

القضايا السياسيّة تراوح مكانها حكوميّاً ونيابيّاً، فغداً اليوم جلسة لمجلس الوزراء لن تتوصّل إلى حل لملف أمن الدولة بعدما سقطت كل محاولات الحل التي بذلت، وعادت الأزمة إلى مربّعها الأول.

نيابيّاً المعادلة كالآتي، لا جلسة تشريعية قبل أن تقول اللجان النيابية كلمتها في قانون الانتخاب، وهو أمر صعب أن يتحقّق ما دام التوافق السياسي غير موجود، وعليه فإنّ شهر أيار سينقضي ومعه سينتهي العقد العادي لمجلس النوّاب من دون جلسة تشريعيّة.

ومن أجل هذه الجلسة التشريعية بالذات اعتصمت هيئة التنسيق النقابية أمام وزارة التربية بالتزامن مع اعتصامات لمعلّمي المدارس في كل المحافظات، لكن المطالبة ستبقى صرخة في وادٍ ما دامت الجلسة التشريعية الموعودة لن تنعقد.

وحدها الانتخابات البلديّة تكسر هذه المراوحة عبر مشهد متناقض يبدأ بالتوافقات وينتهي بمعارك كسر العظم، واللافت اليوم أمس بلدياً إعلان لائحة البيارتة الائتلافية من بيت الوسط برعاية الرئيس سعد الحريري.

«المستقبل»

حماوة معركة الانتخابات البلدية بدتْ واضحة مع الإعلان عن لائحة بيروت من بيت الوسط، وذلك برعاية وحضور الرئيس سعد الحريري الذي دعا أهالي بيروت إلى النزول إلى صناديق الاقتراع في الثامن من أيار لانتخاب لائحة البيارتة، لائحة العيش المشترك، لائحة المناصفة التي نادى بها دائماً الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رئيس اللائحة جمال عيتاني، والذي أعلن عن أسماء أعضائها وبرنامجها، أكّد أنّ بيروت على موعد في 8 أيار المقبل مع استحقاق ديمقراطي مدني إنمائي يعني كل فرد في بيروت.

سياسيّاً، برز استغراب كتلة المستقبل النيابية لكلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والذي أعلن فيه صراحة أنّ أزمة الشغور الرئاسي طويلة، وأنّ المرشّح الأوحد ما يزال العماد ميشال عون.

ورأت الكتلة أنّ هذا التصريح هو تأكيد على استمرار تعطيل الحزب وحلفائه لانعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من طريق تعطيل النصاب.

ودعت الكتلة حزب الله إلى الإقلاع عن هذه السياسة التدميريّة التي تخنق لبنان، وتعطّل نظامه الديمقراطي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى