كندا تشرّع قرار الموت الرّحيم
اقترحت الحكومة الكنديّة الليبراليّة الجديدة على البرلمان مشروع قانون يسمح للمرضى الراشدين الميئوس من شفائهم بإنهاء حياتهم بمساعدة الطبيب.
ويُتوقّع أن يتمّ تمرير القانون بتصويت الأغلبية، حيث ينصّ المشروع على السماح للمرضى بإنهاء حياتهم بمساعدة الطبيب في ظل «ظروف معيّنة». ووفقاً لبيان أصدره رئيس الوزراء جاستن ترودو، فإنّه سيتمّ التصويت على القانون في حزيران المقبل.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي أنّ قرار الموت الرحيم مسألة شخصية للغاية، حيث يأتي هذا القانون «ليحترم قرارات الكنديّين»، وقالت جودي ويلسون رايبولد، وزيرة العدل ورئيسة النيابة العامة، إنّ القانون يقدّم «خيار الموت السلميّ للمرضى».
وليسمح القانون بهذا الخيار، على المريض أنّ يكون قد تجاوز عمر 18 عاماً ويكون سليماً عقلياً، كما يستوجب تنفيذ القرار أن يكون المريض ميئوساً من شفائه. وسيُطبَّق القانون على المواطنين والمقيمين في كندا فقط، ممّا يعني أنّه لا يمكن للمرضى الأجانب التوجّه إلى كندا من أجل تنفيذ قرارهم بإنهاء حياتهم.
ويتعيّن على المريض بموجب القانون كتابة رسالة خطيّة يطلب فيها الحصول على الموت الرحيم بمساعدة الطبيب، حيث سيخضع للعلاج لمدة 15 يوماً قبل تحقيق رغبته في حال تمّت الموافقة على قراره من قِبل أفراد أسرته والأخصائيّين الاجتماعيّين والأطباء.
وقد لاقى مشروع القانون هذا انتقادات من قبل المجموعات المناصرة للموت بكرامة في كندا.
يُذكر أنّ المحكمة العليا في كندا رفضت، العام الماضي، بالإجماع فرض حظر على الانتحار بمساعدة طبيب.