قمة اقتصادية أميركية ـ أفريقية في واشنطن
أكد مسؤول في البيت الابيض أمس ان شركات اميركية تعتزم استثمار حوالى 14 مليار دولار في أفريقيا في اطار مساعي واشنطن لتعزيز العلاقات التجارية، خلال القمة التاريخية بين قادة الولايات المتحدة وأفريقيا.
وفيما تسعى الولايات المتحدة لمواجهة الهيمنة التجارية الصينية والاوروبية في افريقيا، أعلن المسؤول في البيت الابيض ان الاستثمارات ستشمل قطاعات صناعية عدة مثل البناء والطاقة النظيفة والمصارف وتكنولوجيا المعلومات.
ويأتي هذا الاعلان في اليوم الثاني للقمة التي يأمل فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما وارباب العمل الاميركيون بتعميق العلاقات مع نظرائهم الأفارقة.
وفيما تبقى الولايات المتحدة اكبر مصدر استثمار في القارة، انحصرت استثماراتها في قطاعي النفط والغاز.
وعمدت الصين وأوروبا الى تعزيز مواقعهما في مجال البنى التحتية والصناعة والتجارة حيث يبلغ حجم التجارة الصينية مع أفريقيا اكثر من ضعفي حجم تجارة الولايات المتحدة.
وينظم منتدى في واشنطن ليوم واحد يضم اوباما والرئيس السابق بيل كلينتون ومسؤولين اميركيين كباراً ومديري اكبر الشركات الاميركية في محاولة لتقريب العلاقات مع حوالى 45 رئيس دولة او حكومة افريقي.
وقال المسؤول الأميركي ان «هذا المنتدى سيكثف الجهود لتقوية العلاقات التجارية والمالية بين الولايات المتحدة وافريقيا وسيحاول خلق شراكات تشجع التجارة وتسرع النمو وخلق الوظائف والاستثمار».
وكانت قد افتتحت أول من أمس في واشنطن القمة الأميركية – الأفريقية غير المسبوقة والتي تشارك فيها 50 دولة افريقية وتركز على الاقتصاد، وتستمر ثلاثة ايام وتنعقد في الوقت الذي يثير فيه انتشار فيروس ايبولا الوبائي في غرب القارة قلقاً كبيراً.
والهدف الاساسي لهذه القمة هو نسج علاقات اقتصادية أكثر متانة بين الولايات المتحدة وافريقيا، المنطقة الواعدة التي تسجل معدل نمو اكبر من بقية العالم يتوقع صندوق النقد الدولي ان يبلغ 5.8 في المئة في 2015. وتطمح واشنطن من خلال هذه القمة الى حجز مكان لها كشريك اساسي في منطقة وصفها الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل عام «بقصة النجاح الكبرى المقبلة في العالم». وشددت واشنطن في افتتاح القمة على مكافحة الفساد وحماية حرية التعبير وكذلك ايضاً وبشكل خاص على احترام تداول السلطة.