جريمة هزّت زحلة: مقتل شاب برصاص مجهولين ودرويش وسكاف يستنكران ومطالبات بتوقيف الجناة
هزّت جريمة مروعة مدينة زحلة إثر قتل الشاب زياد ايوب القاصوف 1976 ، ليل أمس الثلثاء – الأربعاء، على يد مجهولين بسبع رصاصات من مسدس حربي، بعدما استُدرج خارج منزله إلى مرأب المبنى السكني الذي يقطنه مع زوجته وطفليه في ضهور زحلة، عبر قطع الكهرباء عن شقته.
وأمام مستشفى تل شيحا حيث كان المغدور يعمل محاسباً، نفّذ اعتصام بدعوة من راعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك ورئيس لجنة المستشفى المطران عصام درويش، أضاء خلاله المعتصمون الشموع وأقاموا الصلاة.
وقد ألقى وسام القاصوف، شقيق المغدور، بياناً باسم العائلة جاء فيه: « آل القاصوف المفجوعون والمشبَعون بالألم فقدوا شاباً منهم لم يرتكب أي إثم في حياته أو خطأ، أودى بحياته مجرمون ربما استؤجروا. نطلب منكم يا مسؤولو هذه المدينة القيام بكل ما يجب لكشف ملابسات هذه الجريمة ومن نفذها. ولنا ملء الثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية التي تعمل على كشف الحقيقة.
نطلب منكم يا أهالي زحلتنا، ألا تنظروا إلى هذه الجريمة نظرة العابر، بل كالذي ربما أتى دوره في المرة المقبلة».
وكان المطران درويش، الموجود خارج البلاد، أصدر فور تبلغه بالجريمة بياناً جاء فيه: «من بعيد أبكي بصمت وصلاة على أخ لنا في العمل وعلى ابن حبيب وأشعر بغضب لهذه الجريمة التي طالت واحداً من شرفاء تل شيحا». ودعا الى وقفة استنكار وصلاة وإضاءة شموع أمام المستشفى «لتنعم زحلة بالسلام وليرقد العزيز زياد بسلام».
من جهتها، دانت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف في بيان صدر عنها: «الجريمة المروّعة التي ذهب ضحيتها الشاب الزحلي زياد أيوب القاصوف، والد طفلتين رضيعتين، العائد قبل أشهر قليلة إلى ربوع الوطن للعمل والاستقرار فيه، وهو نموذج الشباب المتعلق بوطن … نستنكر بأشد عبارات الاستنكار الجريمة الغادرة، ونطالب السلطات القضائية والقوى الأمنية بالإسراع في التحقيق وكشف الفاعلين لإنزال أشد العقوبات بالمرتكبين، وجعلهم عبرة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على حياة الناس، إذ لم يعد مقبولاً السكوت عن الجرائم المتمادية بحق المواطنين».
وتقدمت بالعزاء من أهل المغدور.