صالح لـ«الثبات»: المقاومون في غزة أثبتوا قدرتهم على صد الهجمة والشعب الفلسطيني احتضن المقاومة لتحقيق أهدافها

اعتبر عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح في قراءته للعدوان «الإسرائيلي» على غزة «أن العدو الصهيوني استفاد من المناخ السائد على مستوى العالم العربي وانشغال بعض الأنظمة العربية في أمورها الخاصة، كما يحصل في العراق وسورية نتيجة العدوان الذي يمارس على هاتين الدولتين اللتين تشكلان داعماً أساسياً للمقاومة»، مشيراً إلى «أن الأنظمة التي تعيش حالة من الاستقرار متواطئة وهي جزء من المشروع الأميركي في المنطقة وتسعى جاهدة إلى إسقاط المقاومة منذ عام 2006 لأنها محرجة من المقاومة التي تضعها في امتحان دائم أمام شعوبها ونراها الآن تقف إلى جانب العدو «الإسرائيلي» في عدوانه على غزة بشكل علني».

أما عن أهداف العدو «الإسرائيلي» من هذه الحملة العسكرية على غزة قال صالح: «لا شك في أن الهدف الأساسي من هذا العدوان الهمجي الذي يستهدف مدنيين وأطفالاً هو نزع سلاح المقاومة وكان قائماً في الحرب على لبنان في 2006 وتضافرت جهود الأنظمة العميلة لإسقاط المقاومة في لبنان والآن المشهد يتكرر وتسعى هذه الأنظمة إلى تعويم وإنقاذ الكيان الصهيوني من مأزقه، وبعد 25 يوماً من الحرب أثبت المقاومون أنهم جاهزون لصد الهجمة وعلى رغم الخسائر الجسيمة نرى الشعب الفلسطيني يعلن اصطفافه مع المقاومة على رغم الدماء الغزيرة ويحتضن المقاومة لتحقيق أهدافها وهي صد العدوان ورفع الحصار عن غزة ليعيش المواطن في غزة بكرامة وعزة».

وأضاف صالح: «أجمع المحللون السياسيون والمرجعيات في المنطقة على أن هذا الربيع العربي تحول إلى خريف وما حصل في ليبيا وغيرها من الدول تحول إلى حرب أهلية وفي تونس هناك عدم قدرة على ضبط الأوضاع والأنظمة الشمولية وصلت إلى السلطة وهي أسوأ من الأنظمة السابقة، ومثلاً نرى مصر الآن بدلاً من أن تفتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية تغلقه بينما الجمهورية الإسلامية في إيران تعلن استعدادها لتقديم أشكال الدعم كافة لغزة».

ولفت صالح إلى «أن هناك ضخاً إعلامياً وتضليلاً للرأي العام المصري بأن من يتآمر على الشعب المصري وعلى الدولة المصرية هي حركة حماس، لذلك تعتبر حماس عدوة للشعب المصري، وبالنسبة إلى السعودية حماس هي جزء من الإخوان المسلمين ويجب اقتلاعها، ولكن على رغم الخيانة التي ترتكبها الأنظمة العربية بحق الشعب الفلسطيني فإن غزة صامدة». وتابع: «تزامن التصريح الذي صدر من اللواء قاسم سليماني مع تصريح قائد كتائب القسام محمد الضيف ما يدل على أن هناك تناغماً وتنسيقاً بين الرجلين اللذين يعتبران من قادة الصراع مع العدو «الإسرائيلي»».

وأوضح عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي: «أن التصريح الذي صدر عن اللواء قاسم سليماني ليس شخصياً لأن منظومة الحكم في إيران هو أن قائد القوات المسلحة هو الإمام الخامنئي وهذا يعني أن هناك قراراً لدى الجمهورية الإيرانية بأن تستمر في دعم المقاومة الفلسطينية حتى أن هناك تحذيراً من إيران لدى القواعد الأميركية المحيطة باستهدافها إذا شعر المقاومون في غزة أنهم مطوقون، وكما أعلن السيد حسن نصرالله أنه مستعد لتقديم الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية»، لافتاً إلى «أن الظروف هي التي تحدد الخيارات، والقرار في دعم المقاومة في غزة اتخذ ولكن المكان والزمان هما بيد من سيدعم».

وقال صالح: «عندما تستهدف سورية يعني أن المستهدف هي المقاومة وهي فلسطين ومحاولة إسقاط حصون المقاومة في المنطقة تمهيداً لضرب المقاومة، وسورية كانت ولا تزال حصناً للمقاومة وحرب تموز أثبتت أن الصواريخ أتت من سورية إلى المقاومة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى