عراجي لـ«الشرق»: ينبغي الوقوف خلف الجيش ليكون سنداً في ظل وضع متفجر في المنطقة

أوضح عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي: «بعد المعارك العنيفة في عرسال، ترك جزء من أهالي عرسال والنازحين السوريين البلدة، وتوجهوا إلى منطقة البقاع الأوسط، خصوصاً أن لبعضهم أقارب. أما بالنسبة إلى الذين لا أقارب لديهم، فإننا نحاول أن نؤمن لهم مسكناً»، لافتاً إلى أننا «نواجه صعوبة كبرى، نظراً إلى كثرة أعداد النازحين السوريين الموجودين في البقاع الأوسط منذ أكثر من سنتين».

وقال عراجي: «إن القضية أصبحت مربكة بسبب عدم وجود أماكن تؤوي الناس الذين تركوا أرزاقهم وبيوتهم».

وعن وضع العسكريين المحتجزين من قبل المسلحين، قال: «نحن لا نملك معلومات إلا من خلال الناس الذين يقولون إنهم محتجزون عند الشيخ مصطفى الحجيري الذي يعتبر نفسه محاصراً ويقول إنهم بضيافته».

وعما يعني أنهم بضيافته، أوضح عراجي: «هو يقول ذلك ونأمل بقاءهم بضيافته وألا ينقلوا إلى سورية فيصبح الوضع أكثر خطراً»، لافتاً إلى أن «دخول الجيش عرسال صعب في ظل وجود حوالى 60 إلى 70 ألف لبناني من المدنيين الموجودين فيها، وأن الذين خرجوا منها لا تتعدى نسبتهم الـ10 أو الـ15 في المئة»، مؤكداً ضرورة «تقدير ظروف الأهالي»، ومثمناً: «دور الجيش لأنه الدرع الأول والأخير للبلد وينبغي الوقوف خلفه ليكون سنداً في ظل وضع متفجر في المنطقة».

وعن عملية التفاوض مع المسلحين، أشار عضو كتلة المستقبل إلى أنه «لم يتم من خلال الدولة اللبنانية إنما من قبل هيئة العلماء المسلمين لإطلاق سراح العسكريين المحتجزين من قبل المسلحين»، لافتاً إلى «أن المحتجزين هم جزء من أهالي عرسال وأن مبادرة العلماء المسلمين تقوم على بندين للجيش، الأول: إطلاق سراح المحتجزين له، والثاني انسحاب المسلحين السوريين إلى سورية».

وأبدى تخوفه من أن معظم المحتجزين الذين هم من أبناء منطقة البقاع لديهم عائلات وقد تكون هناك ردة فعل لهم على النازحين السوريين. ورأى: «أن عرسال التي استضافتهم ليس من المفروض أن يعامل أهلها بهذا الشكل»، منبهاً من الفوضى الكبيرة الموجودة في البلدة.

وعن إقفال الحدود في وجه المسلحين السوريين، أوضح عراجي: «وجود نقص في عديد الجيش وفي عتاده»، شاكراً المملكة العربية السعودية التي قدمت للجيش 3 مليارات، ومن أجل ذلك تحدث الرئيس تمام سلام مع الفرنسيين من أجل تسريع تسليمه المعدات لتمكينه من ضبط الحدود، وقال: «إذا لم نملك العديد والعتاد والآلات المتطورة حتى نستطيع حماية حدودنا فهناك القرار 1701 الذي يستطيع حماية حدودنا حيث يمكن لمجلس الوزراء الاستعانة بقوات اليونيفيل لإقفال الحدود».

ولفت النائب إلى أن «هذه القوات موجودة أصلاً في الجنوب ولا مشكلة في أن نستعين بها على الحدود الشرقية اللبنانية في ظل وضع متفجر في سورية قد لا ينتهي في وقت قريب كما أننا لا نريد أن يستنزف الجيش اللبناني». وعن المعالجات الجارية من أجل عرسال قال: «إذا لم يتجاوب المسلحون مع المبادرة فمن المفروض أن يتخذ الجيش إجراءات صارمة ولا سيما بعد التكليف السياسي من قبل مجلس الوزراء ودعم الشعب اللبناني لجيشه»، متمنياً أن «لا تطول المعارك كثيراً حتى لا يستنزف الجيش من قبل مسلحين لا يعرفون أي دين لأن الإسلام هو دين تسامح ومحبة».

واختتم عراجي بموضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية مطالباً بضرورة «انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن وتسهيل عملية انتخابه بسبب الوضع الخطير في البلد». وإذ أثنى على جهود الرئيس سلام قال: «لا يمكن أن نبقى بلا رئيس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى