بغداد: الجبوري يترأس جلسة البرلمان والمعتصمون يقاطعون
عقد البرلمان العراقي أمس جلسته برئاسة سليم الجبوري وحضور 173 نائبا، وشهدت الجلسة تشكيل لجنة للتفاوض مع النواب المعتصمين الذين علقوا مشاركتهم إلى إشعار آخر.
وقال مصدر برلماني: «الجلسة شهدت التصويت على تشكيل لجنة للتفاوض مع المعتصمين لإنهاء مقاطعتهم لجلسات البرلمان»، ورفع الجبوري الجلسة إلى غد السبت.
ووافق مجلس النواب العراقي على طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي بمنحه مهلة جديدة للتصويت على باقي تشكيلته الوزارية حتى الأسبوع المقبل .
وشهدت الجلسة أيضا التصويت على طلب استقالة النائب عن ائتلاف «دولة القانون» حسن السنيد وإنهاء القراءة الأولى لقانونين ومناقشة ثلاثة مشاريع قوانين.
وأعلن النواب المعتصمون تعليق حضورهم لجلسات البرلمان حتى إشعار آخر قائلين: « لن نقبل أن نكون شهود زور على تغيير الوزراء والمحاصصة التي تمت في جلسة الثلاثاء الماضي».
يذكر أن مجلس النواب العراقي تمكن من عقد جلسته الثلاثاء الماضي بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي وبرئاسة سليم الجبوري، رغم إعلان المعتصمين إقالته.
إلى ذلك، وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن العاصمة العراقية بغداد أمس في زيارة غير معلنة، للمساعدة في حل الأزمة السياسية التي تعرقل محاربة تنظيم «داعش».
وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه استقبل في مكتبه بايدن بعد وصول الأخير إلى العراق.
ميدانياً، أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار العراقية اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، اليوم الخميس، عن مقتل اثنين من أبرز مسؤولي جماعة «داعش» الإرهابية بقصف مدفعي شرق الرمادي.
وقال المحلاوي لـ«السومرية نيوز» إن «مدفعية الجيش ضمن عمليات الأنبار تمكنت من قصف وكر للإرهابيين في منطقة كرطان التابعة ل جزيرة الخالدية 23 كم شرق الرمادي ، ما أسفر عن تدمير الوكر».
وأضاف المحلاوي أن «القصف أسفر أيضاً عن مقتل اثنين من أبرز مسؤولي داعش وهما الإرهابي علي حسين المكنى بأبي هبة، والإرهابي محمد المصلاوي والمكنى بأبي السبع وهو مسؤول التفخيخ في داعش لمنطقة كرطان».
وتسيطر جماعة «داعش» على عدد من المناطق والقرى في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، فيما تواصل القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر عملياتها لتحرير تلك المناطق والقرى من داعش.
وفي السياق، حررت القوات العراقية المشتركة قرية المهانا جنوب مدينة الموصل بعد معارك عنيفة مع مسلحي «داعش»، واكدت مصادر عسكرية عراقية مقتل مئات الارهابيين وان القوات العراقية اصبحت على مشارف منطقة القيارة التي تعد المعقل الرئيسي لداعش جنوب الموصل.
ولاستعادة السيطرة على الموصل والمناطق المحيطة بها، وبتحرير قرية المهانة الاستراتيجية تتجه القوات العراقية صوب منطقة القيارى معقل «داعش» الرئيسي جنوب الموصل.
وصرح ضابط عراقي: ان «فرقة 15 التي تعتبر من أقوى قوى الاسناد دعمت اللواء 91 الذي شنَّ هجوماً لاستعادة القرى من يد «داعش»».
فيما اكد العميد الركن حماد فاضل هادي آمر لواء 91، «تم دخول قرية المهانا من قبل قطعات الفرقة 15، ووقعت اشتباكات داخل القرية مع المجاميع الارهابية».
ورافق العمليات العسكرية قصفاً مركزاً من قبل مدفعية الجيش العراقي وتم تطويق القرية من ثلاثة محاور باسناد من قبل الحشد الشعبي العشائري، وأسفرت العمليات العسكرية عن مقتل العشرات من مسلحي «داعش» وسط انهيار تام وهروبهم من ساحة المعركة.
وكشف ضابط عراقي: ان « معنويات مسلحي «داعش» منهارة، ومحاولات الهروب مستمرة من قرى جنوب الموصل».
وتتجه القوات العراقية عبر قرى الحاج علي وكبروكا لتصل الى مفرق القيارى بهدف قطع كل خطوط الامداد عن مسلحي «داعش» بين الموصل من جهة، وكركوك وصلاح الدين من جهة اخرى.