عصر الـ«سيلفي»!
نعيش في مجتمع يميل بطابعه إلى وباء النرجسّة. هذا ما توصّلت إليه الدراسات التي صبّت اهتمامها على الشخصيات «الفايسبوكية». فأشارت إلى أن الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية جيدة، يجدون في وسائل التواصل الاجتماعي فرصة حقيقية لتعزيز صداقاتهم، وتحقيق مصالحهم بالتوازي ما بين المزايا المجرّدة، كتحقيق الشهرة، والمديح الموجود في صميم الكينونة البشرية. فيشاركون الآخرين ما يستحق المشاركة.
أما الذين يسعون إلى المزيد من الصداقات، ويميّزون منشوراتهم بصوَرهم الشخصية، وجلّ اهتمامهم أخبارهم الذاتية، هم شخصيات عصر الـ«سيلفي». يلجؤون إلى «فايسبوك» بقناع يُخفي المعاناة من الوحدة، فيحرّرون ما في داخلهم من هواجس استحقاق تمنحهم المكانة والثقة بالنفس والاهتمام الذي يعوزونه. فمعالم الثقافة تغيّرت لديهم من التواضع إلى «عَظّموني»!
فهل أنا ممّن يساهم في تخفيف هذا الوباء؟ أم أنا نرجسية؟
ريم شيخ حمدان