الكيان الصهيوني يرفض رسمياً المبادرة الفرنسية
رفضت حكومة العدو رسميا مبادرة سلام طرحتها فرنسا، مؤكدة مجددا أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين هي السبيل الوحيد لحل الصراع المستمر منذ عقود.
وقبل أسبوع أعلنت فرنسا أنها ستعقد مؤتمراً دولياً في باريس في 30 أيار في محاولة لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة بحلول نهاية العام الجاري.
وجاء في بيان لوسائل الإعلام أصدره مكتب رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس أن «إسرائيل» متمسكة بموقفها وهو أن السبيل الأمثل لحل الصراع… هو عبر المفاوضات الثنائية المباشرة».
ولم يذكر البيان بشكل صريح أن الكيان الصهيوني لن يحضر أي نوع آخر من اللقاءات، لكنه أضاف أن «أي مبادرة دبلوماسية أخرى ستبعد الفلسطينيين عن المحادثات المباشرة.»
ومع تعثر الجهود الأميركية للتوسط في عقد اتفاق بشأن حل الدولتين منذ نيسان 2014 وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في تشرين الثاني حصلت باريس على موافقة دول على حضور مؤتمر يحدد إطار عمل لإعادة الصهاينة والفلسطينيين إلى مائدة التفاوض.
ومن المقرر أن تشمل المحادثات التي تعقد في أيار المجموعة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي ونحو 20 دولة.
ولم تتم بعد دعوة مسؤولين صهاينة أو فلسطينيين للمؤتمر، لكن الفلسطينيين رحبوا بالمبادرة الفرنسية، وقال وزير الخارجية رياض المالكي إنهم يتطلعون للمساعدة في عقده.
وبعد لقاء جمع المبعوث الفرنسي الخاص بيير فيمون بدبلوماسيين صهاينة الشهر الماضي أعلنت «تل أبيب» أنها تحاول جاهدة «فهم المنطق» وراء مبادرة باريس. وقال دبلوماسي فرنسي وقتها إن المبادرة مطلوبة لتجنب تفجر الوضع.
هذا، وقتل 28 صهيونياً وأميركيان اثنان كانا يزوران فلسطين المحتلة خلال الأشهر الستة الماضية في هجمات نفذها فلسطينيون، فيما استشهد 193 فلسطينيا على الأقل.
ومن بين العوامل التي أذكت العنف الإحباط لدى الفلسطينيين من الجمود في المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية وتزايد أنشطة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وزيادة اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى.