لا نوافذ عندي للغرباء

كغيمةٍ ماضيةٍ إلى سماءٍ الوطن

أحلّق

أنتظر عاصفة شوقٍ وبارقة من أفكار

لأصفح عن زمانك الأخرس

تئنّ كبابٍ قديمٍ مشرّعٍ

يلوح به الليل البارد

يحتاج إلى مسحةٍ من وجود

وقطراتٍ من عتب

إعصاري يدور

يحمل في جوفه فصولاً

لرواياتٍ لم تتم

حلمك القديم

مزّقته الغربة، كصحيفةٍ

جرداء بلا هوامش

يا أسراب الحرية

أتسمعين!

انتظري وخذي معك

قطعة من صوتي

معزوفتي عالقة في فمي

أخشى ضياعها

بالله عليك

ازرعيها في حنجرة كلّ مغرّد

لتبقى معلماً

برزخ مشيّد بين ذاكرتي وأنت

كغريبٍ يدور حول أسواري!

كفّ عن الدوران

بابي موصود ولا نوافذ عندي

لأوجاع الغرباء

أو، لترحل من أرضي

لا تلتفت

ولا تدس على خيرات قلبي

بعتمةٍ لا نجوم فيها

فأنا من حرّرت بنات أفكارها

من لوثة تابعيتك

هناك تتمة لك

ولكن عندما يحلو لي الغناء

من جديد

سوزان عون

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى