الحوثي: الكيان الصهيوني يُشارك في العدوان على اليمن

أكد زعيم جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي أنّ الكيان الصهيوني يشارك في العدوان على اليمن، بشكل مباشر وعبر التدريب والإشراف والقيادة.

وقال الحوثي في كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد حسين بدر الدين الحوثي: «من المعلوم قطعاً أنّ كلّ ما يحدث في منطقتنا هو في مصلحة الصهاينة وأميركا».

وأشار الحوثي إلى «أنّ اللوبي الصهيوني يتحرك بكلّ حقد ويصنع الكثير من المؤامرت تجاه أمتنا ويحرك الفتن والدسائس ويصنع الأزمات»، لافتاً إلى ارتكاب «المعتدين»، كما أسماهم، «جرائم فظيعة بحقّ النساء والأطفال وتدمير بنية اليمن التحتية».

وذكّر عبد الملك الحوثي بأنّ «النشاط الصهيوني يركّز على الإعلام والتعليم وعلى كلّ وسائل توجيه وصناعة الرأي العام»، مؤكداً «أنّ أول سلاح تحتاج إليه الأمّة هو الوعي.»

وعلى صعيد المفاوضات اليمنية التي تجري في الكويت، أكد أعضاء من الوفد السياسي اليمني المشارك أنّ تعليق وفد الرياض مشاركته في الجلسات المباشرة دليل على الفشل والإرباك، معتبرين أنّ الرؤية التي قدمها الوفد الوطني شملت أرضية مشتركة للحلول السلمية.

ورأى عضو الوفد الوطني اليمني حميد رزق أمس «إنّ تعليق وفد الرياض مشاركته في الجلسات المباشرة هو تعبير عن الفشل والإرباك»، لافتاً إلى «أنّ رؤية الفريق الوطني أحرجتهم كثيراً، وقد قدمت أرضية مشتركة للحلول السلمية، بالنسبة لهم أتوْا بدون ورقة».

وقال عضو الوفد الوطني اليمني حميد عاصم، بدوره: «حينما رأوا رؤية الوفد الوطني للحلّ انبهروا، ولم يكن أمامهم إلا الحنق والضيق والهروب من الواقع، قدموا رؤيتهم، لا تعتبر رؤية، هي تعتبر رؤية تعجيزية».

وكان عاصم قد كشف أنّ الوفد الذي قدم من الرياض إلى الكويت إنما «لم يكن القرار بيده ويأخذ التوجيهات من الرياض»، مؤكداً «أنّ رؤية وفد الرياض تتعارض مع جميع التوافقات المتفق عليها ومخالفة حتى لقرارات مجلس الأمن».

وفي السياق عينه، عُقد لقاء ثنائي بين رئيس وفد حركة «أنصار الله» في الكويت والمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قال، في بيان، إنّ العمل جار حالياً «لمناقشة الإطار العام من خلال اجتماعات ثنائية مع الأطراف حتى نحدّد أولوياتهم ونبني على القواسم المشتركة».

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة التقى في الكويت أول أمس وفد الحكومة اليمنية وأنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وشخصيات ديبلوماسية وسياسية لاستكمال مشاورات السلام اليمنية. كما التقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وتباحث معه بمستجدات المشاورات، حيث أعلن أنه «يعوّل على دعمه المعهود لجهود الأمم المتحدة وعلى خبرته الطويلة في التعامل مع الملف اليمني».

وكان ولد الشيخ أحمد، أكد في تصريح أنّ «الطريق الوحيد إلى الحلّ هو الحوار السلمي والالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن وخارطة الطريق التي رسمتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني».

وأكد المبعوث الأممي أنه على تواصل دائم مع لجنة التهدئة والتنسيق وعبرها مع اللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية والوقوف على أسباب وسبل وقف الخروقات بشكل كامل ودائم.

يُذكر أنّ أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزيان يبدأ في الكويت مساعي وساطة جديدة لإنقاذ محادثات السلام اليمنية من الانهيار بعد تعثر جهود الحكومة الكويتية بهذا الشأن .

ميدانياً، كشفت مصادر إعلامية أميركية، عن وصول فريق من القوات الخاصة الأميركية والاستخبارت إلى اليمن بحجة مساعدة المرتزقة والقوات الإمارتية في ملاحقة تنظيم «القاعدة».

وبحسب «المسيرة نت»، كشف مراسل إذاعة الوكالة الوطنية الأميركية توم باومان على صفحته على «تويتر»، عن وصول فريق من القوات الخاصة والاستخبارات الأميركية إلى جنوب البلاد بحجة ملاحقة القاعدة»، مشيراً إلى أنّ الفريق كان قد غادر اليمن العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخطوة جاءت بعد أن طلبت الإمارات تدخلاً أميركياً لمساعدتها في محاربة «القاعدة» جنوب اليمن، بعد عام على دعم السعودية والإمارات لعناصر «القاعدة» و»داعش» بالمال والسلاح المتطور لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أنّ قوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي «المسنودة بالتحالف السعودي» قصفت مواقع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الزُنُوج وجبل جَره وشارع الأربعين شمال غرب مدينة تعز جنوبي اليمني، في خرق واضح للهدنة المعلنة. يأتي ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات هادي إلى منطقة التُربة إلى الجنوب من المدينة، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.

كما تصدّت وحدات من الجيش واللجان الشعبية لمحاولة زحف قوات هادي باتجاه مديرية ذي نَاعم جنوب محافظة البيضاء وسط اليمن، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع اليمنية.

وإلى مأرب شمال شرقي اليمن، تحدث مصدر عسكري عن قصف صاروخي ومدفعي متواصل على مواقع الجيش واللجان الشعبية بمديرية صِرواح غرب المدينة، كما طال القصف الصاروخي والمدفعي لقوات هادي منازل ومزارع للمواطنين. وامتدت المواجهات إلى محافظة الجوف المحاذية لمأرب حيث تستمرّ محاولات قوات هادي التقدم نحو مديريتي المُتُون والغَيْل في المحافظة مع تبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين أطراف الاقتتال هناك.

يأتي ذلك، فيما يستمر التحليق المكثف لطائرات التحالف السعودي فوق صنعاء وذمار والشريط الحدودي مع السعودية في محافظة حجه غرب اليمن.

واستمرت المواجهات المتقطعة بين قوات هادي وقوات الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى في مناطق ثَعْبَات والجَحْمَلية وحي الزهراء شرق المدينة كما امتدت إلى الغرب من المدينة بمحيط اللواء 35 ومعسكر الدفاع الجوي وطريق منطقة الضباب المدخل الجنوبي للمدينة مع تحليق مكثف لطائرات التحالف السعودي في سماء مدينة تعز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى