ليستر سيتي ورانييري يدخلان التاريخ
جاء تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه، ليس بمجهوده فقط لكن بمساعدة الآخرين وخدمة الظروف له.
وبدأ ليستر الموسم وهو خارج الترشيحات تماماً، لكنّه أنهاه بطلاً ليصبح أول فريق يُتوّج باللقب لأول مرة في تاريخه منذ نوتنغهام فورست في موسم 1977-1978، أي أنّ كل الأبطال السابقين سبق لهم التتويج باللقب من قبل.
لكن ليستر نجح لأنّ الظروف وقفت إلى جواره مستفيداً من سقوط المنافسين تباعاً.
والمعطيات تؤكّد أنّ ليستر لم يكن مرشّحاً للفوز باللقب، وهو الذي عانى للبقاء بين أندية الدوري الممتاز الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط.
لكن سقوط حامل اللقب تشيلسي مبكراً وابتعاده عن المنافسة، ثمّ مانشستر سيتي وآرسنال أخّر الأقرب للتتويج باللقب بفضل خوضهم وانشغالهم بمنافسات دوري أبطال أوروبا وتغيير المدرّبين بالنسبة لتشيلسي وكذلك لليفربول في منتصف الموسم، وهذه المعطيات أبعدتهم جميعاً عن اللقب.
وباتَ ليستر يتنافس مع توتنهام هوتسبير فقط في الجولات الأخيرة من المسابقة مع العلم بأنّ الفريق اللندني هو الآخر لم يفزْ باللقب منذ 1961، أي أنّ تتويجه كان سيضعه على القمّة لأول مرة منذ ما يقرب من ستّين عاماً.
من جهته، وبعد الفرحة التي غمرت محبّيه ومشجّعيه في ضوء تعادل منافسهم توتنهام مع تشيلسي، أعرب مدرّب الليستر كلاوديو رانييري عن سعادته الغامرة بالتتويج ببطولة الدوري الإنكليزي مصرّحاً: «أنا في الـ64 من عمري، لقد قاتلت لفترة طويلة، إلّا أنّني كنت إيجابيّاً».
وأضاف: «كنت مؤمناً بأنّني سأحقّق بطولة الدوري في مكان ما في النهاية، أنا باقٍ في ليستر، ما حدث في هذا العام لا يمكن أن يتكرّر الموسم المقبل، سنسعى للتواجد ضمن المراكز الأولى».
وبسؤاله عن إمكانيّة تحقيقة معجزة ليستر في الدوري الإيطالي، أجاب: «ربّما كانوا في حاجة لتقسيم أموال حقوق البثّ التلفزيوني بطريقة مختلفة».
وعن تمثيله للكرة الإيطاليّة في إنكلترا، أوضح: «بكل سرور أتحمّل مسؤولية، لكنّي أودّ ذكر جيانفرانكو زولا، عندما كان لاعباً في تشيلسي، جماهير الفِرق كانت تصفّق له، كان أعظم سفير وممثّل للكرة الإيطاليّة».