مقدّمات نشرات الأخبار ليوم الثلثاء 03/05/2016

مقدّمات نشرات الأخبار ليوم الثلثاء 03/05/2016

المنار

حلب تحت نار صواريخ بعض الممالك العربيّة والمشيخات وأحلام الإمبراطوريّات، أهلها ينزفون وإعلام الحقد يغضّ الطرف إلّا عن محاولات تزييف الحقيقة والمكان والزمان، مجازر تُرتكَب بحق المدنيّين بصواريخ «النصرة» و«داعش» وفصائل التكفير المرعيّة المال والسلاح، وأمم متحدة اجتمعت اليوم أمس ولم تُجمع على تحميل من صنّفتهم بالإرهاب المسؤولية عن المذابح التي تُرتكب بحق الأطفال والنساء إنْ في بيوتهم أو في المستشفيات. الجيش السوريّ ردّ على مصادر النيران بغارات أكّدت أن لا مهادنة مع من يسفك دماء الأبرياء، وأن لا تغيير للمعادلات في الميدان، فحرب الإرهاب لم توقفها محادثات ولا غلاء التضحيات. في لبنان مواطنون لم يتوقّفوا عن واقع الحال فعبّروا باستطلاعٍ للرأي أجرته منظّمة الشفافية الدولية بنسبة فاقت الـ90 أنّ الفساد إلى ازدياد، وأنّ واقع البلاد السياسي والاقتصادي لا يُطاق. جرأة لم تعفِ المستطلعين من المسؤولية، فإذا كان جلّهم يعرف مسار الأمور فلمَ السكوت؟ وإن كان أكثر من 90 لا يرضيهم الواقع فماذا ينتظرون، الا وأنّ صناديق الاقتراع قد فُتحت ولو بلديّاً فهل سيغيّرون؟

ان بي ان

قلّصت اللجان النيابيّة المشتركة عناوين المشاريع واقتراحات القوانين الانتخابيّة وحدّدتها بأربع مجموعات، لكن ليس بالتحديد وحده يستولد القانون، ما بين النسبيّة الكاملة والدائرة الفرديّة والنظام الأكثري والمختلط دارت النقاشات في ساحة النجمة اليوم أمس ، ما هو عدد النوّاب اليوم؟ ماذا عن حجم الدوائر وماهيّة النظام الانتخابي؟ أسئلة تبحث أجوبتها عن توافق لا يزال بعيداً لتُمسك كل فريق برؤيته شكلاً ومصلحته ضمناً، لكن المعيار الواحد مطلوب لتحقيق عدالة في التمثيل. على هذا الأساس تعود اللجان المشتركة الاثنين المقبل للعمل وفق منهجيّة محدّدة، آليّة وُضعت تنصّ على أنّ صاحب المشروع يتولّى شرحه ويحق لنائبين إعطاء وجهة النظر، فهل تنجح اللجان في رفع مشاريع مختصرة إلى الهيئة العامة؟

إلى تلك الهيئة سبقهم القانون الأرثوذكسي الذي أعاد التيار الوطني الحر استحضاره لانتخاب مجلس للأمة على أساسه، فيما يصلح هذا القانون بالأساس لانتخاب مجالس لكل ملّة، نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري تحدّث عن شبه إجماع على عقد جلسات الضرورة على قاعدة أنّ قانون الانتخاب من قوانين الضرورة، ما يعني أنّ الطريق مفتوح إلى الهيئة العامة بعد أداء اللجان مهامّها المطلوبة. الاهتمام اللبناني يتوزّع ما بين قانون انتخابيّ نيابيّ وانتخابات بلدية واختياريّة حامية توحي الاستعدادات والترشيحات فيها بنسب مشاركة عالية، ومن هنا تجنّدت القوى والعائلات تحضيراً لاستحقاق يبدأ الأحد في بيروت والبقاع.

أمّا الاستحقاق الخارجي فيبقى في حلب السوريّة، الشهباء بقيت على النار ترسم المسار في سورية بعدما أصبحت المعيار لمن تكون الغلَبة.

استنفار غربي وصل إلى حدّ طلب فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع لمجلس الأمة الدوليّ في وقت كان الروس والأميركيّون ينسّقون لضمّ حلب إلى مساحة الهدنة، دمشق اتّهمت المجموعات الإرهابيّة بخرق التهدئة، واستندت الخارجيّة السوريّة إلى هجموم المسلحين في الساعات الماضية على حلب تسبقهم السيارات المفخّخة وتفجيرات الأنفاق وقذائف أمطرت المدينة أطلقها المسلّحون على الأحياء الحلبيّة الخاضعة لسيطرة الدولة، فهل تتفوّق الخيارات الروسية الأميركية بتوسيع مساحات وتمديد مهل التهدئة؟

او تي في

إنّه زمن البلديات… الكل مشغول بالاستحقاق الذي يزداد حماوة ساعة بعد ساعة… حتى اللوائح التي أُعلنت يبقى مصيرها معلّقاً، كمصير انتخابات بيروت الذي يتريّث التيار الوطني الحر في إعلان موقف من بلديّتها ومخاتيرها. حديث البلديات يبقى فوق كل صوت، كأنّ «البلد ماشي» ولا ينقصه إلّا بلديّة! تمضي المعركة، وكأن في لبنان هيكليّة نظام مكتمل، وكأنَّ الرئيس الميثاقي منتخب على أُسُس الميثاق والدستور فيبشّر البعض بحرصه على مناصفة بلدية، متناسياً أنّ المناصفة تبدأ من فوق وترتّب حقوقاً وواجبات دستوريّة تحدّد شخصية الرئيس! تمضي المعركة، وكأنّ لبنان صرحاً ديمقراطيّاً، متناسين أنّه بلد مغتصب بتمديدين فاضحين، وقانون انتخاباته معلّق على رهانات سياسيّة ومحاصصات انتخابية وتجاذبات كيديّة، ليصبح الحدث بعد التمديدين أنّ لجاناً نيابيّة مشتركة اجتمعت للبحث وغربلة الصِّيَغ. تمضي الانتخابات ويحجب صوت معاركها هول التقارير الدوليّة عن الفساد. فغالباً، انشغل اللبنانيون اليوم بعضو من هنا ومختار من هناك، متناسين أن يتبادلوا التهنئة لأنّ بلدهم صُنِّفَ الأول عربيّاً كالبلد الأكثر فساداً. وما دام الفساد بالفساد يُذكر، تمضي الانتخابات لتغطّي على صوت الملفّات التي فُضحت، والفضائحِ التي كُشفت، والملفاتِ التي لُفلفت. فعلى سبيل المثال، أين أصبح ملف الإنترنت غير الشرعيّ؟ وهل تذكرونه؟

ام تي في

التقت اللجان النيابيّة المشتركة، وكان اللقاء مثمر لجهة مسارعة النوّاب إلى اختزال القوانين الانتخابية المؤهّلة للبحث إلى أربعة من دون إسقاط الأرثوذوكسي، الإيجابيّة التي ظهرت لا تعني بالضرورة التوصّل غداً أو بعد أشهر إلى قانون انتخاب يُخرج البلاد من الفخ القاتل الذي يغتال الحياة الديمقراطيّة، لكنّها ستفتح الباب حُكماً أمام استئناف المجلس النيابي نشاطه التشريعي، ما يعني أنّ انكفاء الرئيس برّي الأسبوع الفائت لم يكن سوى مناورة ناجحة لفتح أبواب البرلمان.

في المقلب الآخر، الانتخابات البلديّة تقسّم المقسّم وتكشف ضعف الكيانات السياسية أمام متانة المفاهيم العائليّة والطائفيّة والمذهبيّة، فالأحزاب التي سارعت إلى الادّعاء بأنّها ستسير أمام العائلات تمهيداً لصهرها وتجنيدها ها هي تنكفئ لتسير وراءها في معظم المناطق وتقاتلها في بعضها الآخر، وما سنراه بدءاً من الأحد المُقبِل سيكون مشهداً ينتمي إلى خمسينيّات القرن الماشي. باختصار، حتى لو استخدم الناس الهواتف الذكيّة، فالمشهد سيكون واحداً selfies والعشيرة خلفي.

ال بي سي

ماذا يعني أن ينهار التوافق في بيروت؟ وماذا يعني أن يخرج التيار من «لائحة البيارتة»؟ وهل من انعكاس على سائر المناطق؟

سلّة المخترة لم تُنجز، فهل تتمّ المخاطرة بما تمّ التوصّل إليه حتى الآن؟

في مُطلق الأحوال فإنّ ساعة لناظرها قريب، فبعد ساعة من الآن أمس ، يحدّد التيار الوطني الحر موقفه، فإذا تمّ التوافق على سلّة المخترة، صمد في لائحة البيارتة، أمّا اذا انفختت السلّة فإنّ لائحة البيارتة ستترنّح لتذهب أصوات التيار الحر إلى لائحة «بيروت مدينتي». هذا المُعطى المستجدّ طغى على التطوّرات الانتخابية التي لم تخرج عن السياق العادي اليوم أمس في ملف مشاريع قوانين الانتخابات وفتح البازار اليوم أمس في ساحة النجمة، لكن لا نتيجة عمليّة أو مفيدة.

الجديد

لم تَعُدِ الأرضُ الانتخابيةُ تَنتظرُ حتّى الأحد، فالحماسةُ تَضرِبُ في كلِّ «صُندوقة» وصوب، والحروبُ الحزبيّةُ والعائليّةُ باتتْ على صورةِ موزاييك تتحالفُ هنا وتتنافسُ هناك. أحزابُ القواتِ والتيارِ والكتائبِ تمكّنت بشِقِّ النفسِ مِن إعلانِ لائحةِ التوافقِ في زحلة برئاسةِ أسعد زغيب التي ستَكونُ في مواجهةِ البلدوزر ميريام سكاف من جهةٍ، ولائحةِ نقولا فتوش من جهةٍ أخرى. ما صنعتْه زحلة بجُهدٍ جهيد تعذّرَ على الحدثِ الذاهبةِ إلى حربِ إلغاءٍ بلديةٍ بينَ القواتِ والعونيّين، وسيتعذّرُ على عددٍ من مناطقِ كسروان التي تخضعُ لمفاتيحَ انتخابيةٍ يصدّقُها الناس وأبرزُ جحافلِها منصور البون الخِدْماتيُّ الأول، وإذا كانَ جبلُ لبنانَ عُنواناً لاحقاً فإنّ الأبرزَ اليومَ سيتوزّعُ بينَ محطّتي بيروتَ والبقاعِ وزحلة ضِمناً، وإزاءَ معاركِ البلداتِ البقاعيّةِ الطاحنةِ وتفعيلِ دورِ العائلاتِ في وجهِ الأحزاب استقدمَ حِزبُ اللِه سلاحَ التكليفِ الشرعيِّ الذي تلاه الوزير حسين الحاج حسن باسمِ السيد حسَن نصرالله على المنتخبينَ مِن مُجاهدينَ ومجاهدات. وإلى الإخوانِ في مجلسِ النوّاب حيث حماسةُ الأعضاءِ على القانونِ النيابيِّ جاءت أقلَّ مِن تلك المنتشرةِ في الهِمَمِ البلدية، لكنّ نائبَ رئيسِ مجلسِ النوّاب فريد مكاري نجَحَ في حصرِ نقاشِ اللجانِ المشتركةِ بأربعةِ مشاريعِ قوانينَ مِن ضِمنِ سبعةَ عَشَرَ قانوناً على أن يُحصرَ عددُ النوّابِ في الجلسةِ المقبلةِ، وكذلك حجمُ الدوائرِ ونوعيّةُ النظامِ الانتخابيّ، وبالتنزيلاتِ وسحقِ الأسعارِ في مشاريعِ القوانين ربما تتمكّنُ اللجانُ مِن تحويلِ صيغةٍ مقبولةٍ تمازجُ بينَ النظامَينِ النِّسبيِّ والأكثريةِ إلى الهيئةِ العامةِ لمجلسِ النوّاب، وعندئذٍ خيرُ «برّي» عاجلُه.

المستقبل

أيام وساعات قليلة تفصلنا عن بدء ماراتون الانتخابات البلديّة، الاستحقاق الديمقراطي الذي سيُعيد بعض الحيويّة إلى السياسة اللبنانيّة المتأرجحة بين موت سريري للمؤسسات بأمر من جنرالات فراغ التمديد والتأجيل، وبين تعطيل معروف آمره وناهيه.

وسط ضجيج الانتخابات البلديّة يجول الرئيس سعد الحريري بين أهله في بيروت ويستقبلهم ويزورهم، ليدعوهم إلى انتخاب لائحة البيارتة كما هي، مؤكّداً التشبّث بالمناصفة لمواصلة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

الحريري الذي تحدّث من منزل الحاج باسم القيسي في منطقة رأس النبع بحضور حشد من الفعاليّات والشخصيات وعائلات المنطقة ومخاتيرها ورئيس لائحة «البيارتة» المهندس جمال عيتاني وعدد من أعضاء اللائحة.. لاقى استقبالاً كبيراً من الأهالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى