صحف تركية: ما الذي سيتبقى من أردوغان؟

تساءلت صحيفة «راديكال» عن سبب الهجوم العنيف والمتكرر لأردوغان ضد أكمل الدين إحسان أوغلو إذا كان واثقاً لهذه الدرجة من فوزه؟ فيما توقعت صحيفة «زمان» أن يطوي أردوغان صفحة المهرجانات الانتخابية إذا ربح، أما «ميلليات» فتتحدّث عن وظيفة رادار كوريجيك.

فقد نقلت صحيفة «ميلليات» عن «فاضل ألتاي» الخبير في معهد تركيا القرن الواحد والعشرين تأكيده أن الرادار الأميركي المنصوب في كوريجيك في ملاطية هو من نوع الرادار نفسه المنصوب في «إسرائيل» وقطر، مشيراً إلى أن «مدى رصد الرادار المقام في «إسرائيل» يبلغ ألف كيلومتر بينما تبعد الصواريخ الإيرانية 1300 كيلومتر عن «إسرائيل»، وتحتاج من تسع إلى عشر دقائق لتصل إلى أهدافها». ووفق الخبير التركي فإنه «لكي ترصد «إسرائيل» الصواريخ الإيرانية لحظة انطلاقها وتغطي بالتالي فارق 300 كلم تحتاج إلى معلومات راداري كوريجيك وقطر وهي مدة كافية لتجهيز بطاريات الصواريخ «الإسرائيلية» ووضع طواقمها في حال التأهب، وهذا الفارق الزمني مهم جداً في الحروب».

أما صحيفة «راديكال» فسلطت الضوء من جهتها على الانتخابات الرئاسية قائلة: «إن حزب العدالة والتنمية يعكس ثقة قاطعة في أن أردوغان سيفوز من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وبنسبة تراوح بين 54 و56 في المئة». وتساءلت الصحيفة: «إذا كان أردوغان واثقاً إلى هذه الدرجة، فلماذا هذا الهجوم العنيف والمتكرر ضد أكمل الدين إحسان أوغلو متهماً إياه بنكران الجميل وعدم الكفاءة» وأضافت: «من جهة هي حرب نفسية بأنه سيربح وما من سبب يدعو خصومه للتوجه إلى صناديق الاقتراع في معركة خاسرة لكن ماذا لو لم يفز أردوغان من الدورة الأولى؟».

ووضعت الصحيفة هجوم أردوغان في سياق «الخوف الكبير من تحالفات غير متوقعة تفتح على مفاجآت تطيح به، لذلك هو لا يتصور تركيا أخرى يترأسها أكمل الدين إحسان أوغلو» مشيرة إلى أن «الاستطلاعات تتوقع فوز أردوغان من الدورة الأولى لكن تمريناً ذهنياً في وضع معاكس يفسر حدة أردوغان في الهجوم على إحسان أوغلو».

أما صحيفة «زمان» فاعتبرت «أنه إذا انتخب أردوغان فسيطوي صفحة المهرجانات الانتخابية وإذا خسر فلن نراه داخل الساحات في انتخابات عام 2015 لأن شرط الولايات الثلاث في رئاسة الحزب سيمنعه من الاستمرار في السياسة». وأضافت: «إذا انتخب أردوغان رئيساً فلن يحافظ على قوته القديمة وإذا خسر فسيصاب بجرح بالغ ولن يتمكن من إعادة استجماع قوته». في مطلق الأحوال، استنفد أردوغان قوته في 17 كانون الأول الماضي بعد فضيحة الفساد وهو اليوم يمارس رسمياً سياسة مذهبية ولا يمكن لرئيس يمارس سياسة كهذه أن يمتلك القدرة على إدارة البلاد». وخلصت «زمان» إلى «أن الاستقطاب هو نتيجة للعجز، لقد خسر أردوغان كل شيء بعد فضيحة الفساد وأفقد تركيا كل شيء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى