منظمة الحظر: «داعش» يصنع الكيميائي
حذرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من مؤشرات «مقلقة للغاية»، على أنّ تنظيم «داعش» ربما يصنع أسلحة كيميائية، واستخدمها بالفعل في العراق وسورية.
وأعلن رئيس المنظمة أحمد أزومجو أنّ فرق تقصي الحقائق في المنظمة وجدت أدلة على استخدام غاز الخردل في هجمات في البلدين. وقال: «رغم أنّ الفرق لم تتمكن من نسبها إلى داعش، إلا أنّ هناك شبهات قوية بأنّ التنظيم استخدم أسلحة كيميائية».
وأشار أزومجو، على هامش مؤتمر في مقرّ المنظمة في لاهاي، إلى أنّ «الشبهات تشير إلى أنّ التنظيم ربما قام بتصنيع هذه الأسلحة بنفسه وهو أمر مقلق للغاية»، لافتاً إلى أنّ ذلك «يثبت أنّ لدى داعش التكنولوجيا والمعرفة اللازمة كما أنه يملك مواد يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة كيميائية».
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه صرح في شباط الماضي بأنّ لدى تنظيم «داعش» القدرة على صنع كميات صغيرة من غاز الكلور وغاز الخردل.
كما ذكرت «سانا»، في وقت سابق، أنّ التنظيم الإرهابي شنّ هجوماً قاتلاً بالغاز على القوات السورية في قاعدة على مشارف مدينة دير الزور شرق البلاد، وفي 9 آذار قتل 3 أطفال وأصيب نحو 1500 شخص بحروق وطفح جلدي ومشاكل تنفسية في هجوم شنّه التنظيم على بلدة تازة العراقية جنوب كركوك.
ورغم أنّ الأسلحة الكيميائية التي استخدمها «داعش» حتى الآن هي من أقلّ أسلحته فعالية، إلا أنّ لها تأثيراً نفسياً كبيراً على المدنيين، إذ فرّ 25 ألف شخص من منازلهم في بلدة تازة وحولها الشهر الماضي خشية وقوع هجوم مماثل.
ودعت روسيا الشهر الماضي الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لمراقبة الجماعات المتطرّفة في سورية، محذرة من «تهديد وشيك» بشنّ هجمات كيميائية من قبل «داعش» ربما في أوروبا.