محاكمة مؤسِّس «بيغيدا» و«الشرطة الشرعية» في ألمانيا

دانت محكمة ألمانية مؤسس «بيغيدا» لوصفه اللاجئين بالماشية، وستحاكم مجموعة من الإسلاميين المتطرفين بتهمة تشكيل «شرطة شرعية» في ألمانيا.

وقضت محكمة ألمانية بتغريم لوتز باخمان مؤسّس حركة «بيغيدا» مبلغ 9600 يورو لوصفه اللاجئين بالماشية في 2014. وأدين باخمان بـ»التحريض على الحقد»، لنشره تعليقات في صفحته على الفيسبوك عام 2014 تصف «لاجئي الحرب» بـ»الماشية» و»الأوباش».

وأكد القاضي هانس هلافكا أنّ باخمان هو كاتب التعليقات وأنّ هذه الشتائم لا يمكن أن تدخل في إطار حرية التعبير، وقرّر محامو الدفاع استئناف الحكم، في حين أعلنت النيابة العامة التي كانت طالبت بسجنه سبعة أعوام، أنها تحتفظ أيضاً بحقها في استئناف الحكم.

ومع بدء المحاكمة في 19 نيسان، أعلنت محامية باخمان أنه لم يكتب بنفسه هذه التعليقات، مشيرة إلى أنّ من السهل «قرصنة صفحة فيسبوك». وأعلن باخمان في شريط فيديو في كانون الثاني 2015 أنه «استخدم تعابير لا بدّ أنّ كلاً منا استخدمها مرّة على الأقلّ»، فاعتبرت المحكمة كلامه «إقراراً بالذنب» ومبرراً للحكم.

وفي سياق متصل، أعلنت محكمة ألمانية الثلاثاء أنّ مجموعة من الإسلاميين الألمان المتطرفين سيمثلون أمامها بتهمة تشكيل «شرطة شرعية» تقوم بدوريات في الشوارع وتطلب من الناس التوقف عن تعاطي الخمر ولعب القمار والاستماع إلى الموسيقى.

وأثارت المجموعة التي يتزعمها الداعية السلفي الألماني سفن لاو، غضباً شعبياً بسبب دورياتها في مدينة فوبرتال غرب ألمانيا في 2014.

وكانت محكمة المدينة أعلنت في كانون الأول من العام الماضي أنها لن توجه اتهامات للمجموعة، إلا أنّ محكمة أعلى ألغت القرار، وأعلنت أنّ ثمانية من أعضاء المجموعة سيحاكمون من دون أن تحدّد موعداً لمحاكمتهم.

وأيّدت المحكمة طلب النيابة التي اتهمت المجموعة التي عرفت بارتدائها سترات برتقالية تحمل شارة «شرطة الشريعة»، بانتهاك حظر على ارتداء مثل هذه السترات في الأماكن العامة.

واعتبرت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف أنّ القانون الذي يواجه وجود حركات متشدّدة كالحزب النازي السابق في الشوارع، يمكن أن يطبق في هذه القضية، مشيرة إلى أنّ السترات التي ارتداها أعضاء المجموعة تشير إلى «رأي سياسي مشترك» لدى المجموعة بوجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في الشوارع الألمانية، في سعي إلى التشبه بوحدات شرطة دينية «متشدّدة تسبب مضايقات» تنشط في عدد من الدول الإسلامية.

واعتقلت السلطات الألمانية لاو الذي يعدّ أشهر داعية إسلامي في البلاد، في كانون الأول الماضي بتهمة دعم جماعة إرهابية تقاتل في سورية، ويتهم لاو بدعم وتجنيد مقاتلين لتنظيم «جيش المهاجرين والأنصار» في سورية الذي تصنّفه ألمانيا منظمة إرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى