نشاطات إنمائية متنوّعة لـ«يونيفيل» في جنوب لبنان
ما زالت القوات الدولية «يونيفيل» تقدّم المساعدات الإنمائية لأهالي جنوب لبنان، وذلك عبر البعثات الدولية التي تمثّل هذه القوات.
ففي صور، دشّنت الكتيبة الكورية مشروع قاعة المسرح في ثانوية «الشهيد محمد سعد»، ومصنع الكهرباء في مدرسة «الشهيد محمد سعد» المهنية، وهما تقدمة من الكتيبة الكورية ومن ضمن المشاريع الإنمائية التي تقدمها الكتيبة للمدارس الرسمية والخاصة في المنطقة.
حضر حفل التدشين مدير الثانوية محمد العبد ومدير المهنية حبيب اسماعيل وعدد من أفراد الهيئتين التعليمية والادارية، ونائب قائد الأركان في الجيش الكوري المقدّم بارك صن باي، وعدد من ضباط الكتيبة الكورية.
ورحّب مدير الثانوية محمد العبد بالحضور، معتبراً أن الكتيبة الكورية في الجنوب تلامس الحاجات الضرورية التي تساهم في تطوير مسيرة التربية والتعليم في ثانوية «الشهيد محمد سعد»، كما أنها تبسط يد الكرم والجود والمساعدة لعدد من القرى في ملف الانماء والتنمية، وإن اقل الواجبات تجاه كوريا والكتيبة الكورية، كلمة شكر نقولها بالصوت المرتفع لتصل إلى كل لبنان والعالم.
وألقى مدير المهنية حبيب اسماعيل كلمة اعتبر فيها أن التدريب والتعليم المهني عنوان تطوّر الشعوب ورقيها ووصولها إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى، وهكذا هي كوريا الجنوبية التي باتت من أهم الدول الصناعية بفضل أهلها وسكانها الذين تعلموا المهن وتربّوا عليها وعلى إدارتها. وشكر للكتيبة الكورية والشعب الكوري على المساعدة في هذا المجال المهني الرائد.
وقدّم العبد واسماعيل دروعاً تقديرية للكتيبة الكورية، وسلّمهما الضابط الكوري استمارة التقديمات. كما أقيم حفل كوكتيل على شرف الحضور.
وفي نقار كوكبا، استضافت الكتيبة الهندية العاملة في إطار قوات «يونيفيل» في مقرّها، تلامذة مدرسة «الإيمان» في الهبارية، للتعرّف على حضارة بلادها وثقافتها إضافة إلى المهمات التي تقوم بها في منطقة عملها.
وشاهد التلامذة عرضاً للفرقة الموسيقية التابعة للكتيبة وعرضاً للكلاب البوليسية المدرّبة، كما قدّم عدد من الجنود رقصات من التراث الهندي بينها رقصة «بانغرا» التقليدية من إقليم البنجاب.
ورحّب قائد الكتيبة الكولونيل بارتا ساها بالتلامذة، مشيراً إلى أن مثل هذا النوع من النشاطات يساهم في تعزيز العلاقة بين عناصر الكتيبة وأهالي المنطقة، خصوصا جيل المستقبل. وشكر مدير المدرسة وسيم سويد بدوره الكتيبة الهندية على كل ما تقدّمه لأبناء المنطقة. وفي الختام، تبادل ساها وسويد الهدايا التذكارية.
ودشّن قائد الكتيبة الإسبانية العاملة في «يونيفيل» المقدم أنطونيو فيريرا، مشروعاً لخزانات المياه في قرية سردا الحدودية، تساهم في ري نحو مئة دونم من الاراضي التي تم تحريجها مؤخراً في أراضي وقف الكنيسة المارونية. وذلك بحضور مساعد كاهن رعية مار جرجس في القليعة القيّم على الأرض الخوري بيار الراعي، والمختار أمين سعيد المشرف على المشروع، وعدد من ضباط الكتيبة.
ويشمل المشروع أيضاً شق طريق للوصول إلى مكان وضع الخزانات وبناء قاعدة لها. وشكر الراعي الكتيبة الإسبانية التي ساهمت في هذا المشروع، عبر تسهيل عملية ريّ النصوب والتدخل في حال حصول أيّ حريق. فيما اعتبر فيريرا أن هذه التقدمة مساهمة متواضعة، لها أثر بيئي واجتماعي في المنطقة. وفي الختام، وقّع الراعي وفيريرا وسعيد على سجلّ تسليم المشروع.